سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النص الكامل لحوار السيسي ل"سكاي نيوز": أقول لقطر "كل واحد يخليه في حاله".. وكرسي الرئاسة "من نار" المرشح الرئاسي: طالبنا الإرهابيين بتسليم سلاحهم.. ومرسي قال لي "إديني فرصة"
تركّز الجزء الثاني من حوار المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، مع الإعلامية زينة يازجي، على الشأن الخارجي، وخاصة الدول والقضايا العربية. وقال السيسي في مستهل حواره، إنه "من الضروري أن يعرف الشعب أننا صبرنا واتحملنا كتير"، مشيرًا إلى "أننا أعطينا الفرصة كثيرًا لكل من يستطيع أن يتصل بالجماعات الإرهابية ليقول لهم انتوا لازم تسلموا سلاحكوا". وأضاف السيسي، خلال حواره ببرنامج "بصراحة" مع زينة يازجي على "سكاي نيوز عربية"، أن "الرئيس السابق قالي إديني فرصة وإحنا هنشتغل عليهم ولقينا الأمر يزيد ولا يقل". وأوضح المرشح الرئاسي إنه "كان مديرًا للمخابرات الحربية في وقت كانت سيناء جاذبة للعناصر الإرهابية المتطرفة"، موضحًا أن "أعين الجيش كانت باستمرار على المنطقة"، مشيرا إلى أن "الجيش كان قادرًا على تصفية الوضع في سيناء بمنتهى البساطة، ولكن الإشكالية في سيناء ليست أمنية فقط والمنطقة تحتاج إلى تنمية حقيقية". وأكد السيسي أن "سيناء تأخذ جزءًا من التنمية كبقية مناطق مصر المحرومة مثل الصعيد وغيرها"، موضحًا أن "جميع مناطق مصر سيتم العمل على تطويرها كي تكون حصانة قوية ضد الإرهاب والتطرف". وأوضح المشير، أن "الجانب الإسرائيلي تفهّم جيدًا أن القوات المصرية الموجودة في سيناء تعمل لتأمين سيناء بكاملها وتأمين جيرانها"، لافتًا إلى أن "مصير ومستقبل السلام مع إسرائيل تجاوز مرحلة القلق من وجود قوات مصرية في سيناء". وتابع: "نفعل ما نريد في سيناء وإذا تطلّب الأمر تعديل اتفاقية السلام سنطلب ذلك والجانب الآخر لن يرفض لأنه تفهم حقيقية الوضع، وتفهم أن القوات الموجودة في سيناء هي قوات عادلة ورشيدة وليست حمقاء مهمتها تأمين الأمن القومي المصري والعربي". وفي سياق آخر، أشار السيسي إلى أن "الجيش المصري سيتحرك للدفاع عن أي دولة عربية تواجه أي تهديد"، مضيفًا: "هتلاقونا موجودين.. محدش يتهدد وإحنا موجودين"، موضحًا أن "جيش مصر قوي جدًا، لكنه قوة عاقلة تحمي ولا تهدد، لكن إذا وقع تهديد ضد دولة عربية.. بالضبط .. مسافة السكة". وأشاد المرشح الرئاسي، بالدور العربي المساند لمصر عقب تطورات 30 يونيو الماضي، خاصة من دول الخليج العربي، مشيرًا إلى أن بيان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عاهل السعودية، كان حاسمًا وسيقف عنده التاريخ كثيرًا ولن ينسى له، وهذا مشابه لما حدث في 1973. وقال المشير، مشيدًا بموقف الإمارات العربية المتحدة، إن "أولاد الشيخ زايد وقفوا بجانب مصر موقفًا رجوليًا"، مضيفًا أن الكويت والبحرين وعمان اتخذوا مواقف مشابهة. وأضاف السيسي، أن "الإمارات بولاية الشيخ زايد وأشقائه أقول لهم (ربنا يحفظ بلادكم)، وهذا يكون أول دعوة وإحساس تجاه بلادهم لأن موقفهم كان عظيمًا ووطنيًا بشكل كبير". وتابع السيسي: "ربنا ما يحرمنا من الأشقاء العرب، مثلهم في الكويت والأردن والبحرين وعمان وأشقائنا العرب جميعهم لهم مواقف بشكل أو بآخر"، مؤكدًا أنه "إذا تحدث أي أحد مع أي مواطن مصري بسيط لا يهتم بالسياسة سيقول ذات الكلام، وهذا التقدير والحب من المصريين وهم ليسوا أصدقاء عبدالفتاح السيسي فقط ولكنهم أشقاء للمصريين أيضًا". وفي سياق متصل، أوضح السيسي أن "فرصة إيجاد سلام في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية، لا زالت قائمة"، منوهًا بأنه يجب التحرك في هذا المسار لتحقيق السلام حتى ولو كان الأمل ضعيفًا. وقال المشير، إن "مصر ستقف مع الجانب الفلسطيني في قضيته كما كان موقفها سابقًا، بحيث تقدم الجهود وتقرب وجهات النظر مع الجانب الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنه "يجب على الجانب الآخر أن يتفهم أن هناك فرصة حقيقية للسلام"، منوهًا بأن "إقامة السلام سيفتح أبواب الاستقرار للمنطقة بأكملها". وأضاف: "يجب ألا ننسى المبادرة السعودية التي أيّدتها كل الدول العربية بخصوص السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأوضح المرشح الرئاسي، أن "موقف مصر من القضية الفلسطينية واضح ومستمر منذ 60 عامًا"، مشيرًا إلى "أننا نريد حل المشكلة للفلسطينيين حتى يطمئنوا على أولادهم، ولتكون عاصمتهم القدس، وهذا يعني أننا نريد حل المشكلة الفلسطينية حلًا حاسمًا". وأضاف السيسي أن "هناك فرصة حقيقية للسلام الآن ونحن ندعم هذا، ومصر كان لديها مواقف عدة للوقوف بجانب فلسطين"، مؤكدًا أن "الرئيس أبومازن هو رئيس السلطة الفلسطينية". وقال المشير إن "مصر حريصة على أن يظل الكيان العربي لأن الأمن القومي العربي يهمنا مثل الأمن القومي المصري"، مشيرًا إلى "أننا قد لا نكون في أفضل حالتنا، ويجب أن يقف الأشقاء العرب بجانب بعضهم البعض لأن ذلك هو الضمان لحفظ وحماية بعضنا البعض وهذا أمر في منتهى الأهمية"، موضحًا أن "المقومات موجودة ومتوافرة ويمكن تفعيلها للأمن القومي العربي، وإذا أردنا أن نعمل اشتراك فيكون حجم القوة كبير جدًا، وتفرقنا هو ما لا نريده لأن قوتنا تحمينا وتحمي مصالح شعوبنا، والدول المُعادية ظلت أقوى بسبب تفرقنا". واعتبر المرشح الرئاسي، خلال حواره على قناة سكاى نيوز عربية، أنه "لا مشكلة في علاقة مصر مع شعوب جميع الدول، وأنه يجب على الآخرين تفهم الواقع الحاصل في مصر". وأوضح السيسي، أن "علاقة الشعب المصري جيدة مع الشعب التركي"، لافتًا إلى أن "الشعب المصري كان لا بد أن يجد من يحميه حتى لا يصل إلى إحباط نفسي يقوده إلى اقتتال أهلي"، وتابع: "مَن في تركيا عليهم إصلاح العلاقات إن أرادوا وليس نحن من نبدأ". وبسؤاله عما إذا كانت تركيا دخلت في صراع مع مصر على قيادة العالم الإسلامي، أجاب: "هو فين العالم الإسلامي ده، للأسف مشاكلنا كبيرة مش عارفين نتفق ولا نختلف". وأكد السيسي إن "هناك شكلًا جديدًا للتعاون بين مصر وروسياوأمريكا والدول المجاورة"، مشيرًا إلى أن "الأوضاع الحالية جعلتنا أكثر تجاوزًا للمشكلات"، مضيفا: "أننا لدينا علاقات مع روسيا منذ فترة كبيرة، ولكن الآن تم اتخاذه في إطار أنه منافسة مع أمريكا". وقال المشير: "إنني أتصور أن مصر لا تريد الصراع مع أي دولة"، مشيرًا إلى أن "هناك الكثير من الحديث حول سد النهضة، وأن العلاقات مع إثيوبيا يجب أن تكون طيبة جدًا"، مضيفا أنه "من الضروري أن تكون هناك ثقة بين مصر وأشقائها العرب والأفارقة، و يتفهموا أننا لا نسعى لمصالحنا فقط متناسين مصالحهم وهم يريدون تحقيق مستقبل أفضل لأبنائهم، ونحن نتفهم هذا جيدًا، ولكن يجب كما تفهمنا حاجتهم للرخاء لشعبهم أن يتفهموا أيضًا أن مصر لا يجب المساس بالمياه الخاصة بها، وكما نحن حريصون على رخاء بلادهم يجب أن يكونوا حريصين على شعب مصر". وأشار السيسي إلى أن "مشكلة قطر يجب أن تُسأل عنها قطر وليس مصر، لأننا لن نبدأ الخلاف مع قطر ولا مع أي دولة أخرى". وقال المشير إنه "بات من المهم أن الآخرين لا يبدأون بالخلافات معنا لأننا نحترمهم ولا نتدخل وأقول لهم إنهم لا يستطيعون التدخل، فكل واحد يخلّيه في حاله أحسن". ولفت المرشح الرئاسي إلى: "أننا لدينا حدودًا مباشرة مع القطاع 14 كيلو، ولدينا منفذان موجودان ومع إسرائيل 5 منافذ أخرى"، مضيفًا أنه "يمكننا أن نقدم لقطاع غزة أفضل المساعدات طبقًا للقواعد المنظمة"، وأن "حركة حماس خسرت الكثير من التعاطف خلال الفترة الماضية، ويجب أن تعود مرة أخرى حتى لا يتوقف التعاطف الذي قل كثيرًا من جهة المصريين تجاههم". وأوضح السيسي أن "هزيمة 67 كانت بمثابة ضياع الحلم المصري"، مشيرًا إلى أن "ثورة 25 يناير انطلاقة نحو المستقبل"، مضيفا أن "دور الشباب المصري تجاه بلدهم لا ينكره إلا جاحد"، موضحًا أنه "من الضروري أن يكونوا ملازمين للوزراء والمحافظين حتى يستفيد منهم لأنهم صادقون وبداخلهم الكثير ليقدموه لمصر"، متابعًا أن "الجيش طلب منهم عمل أحزاب ليستطيعوا تقديم ما بداخلهم لمصر". ونفى المشير، أن يكون تحدث عن ضرب دولة الجزائر، مشددًا على أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، موضحا أنه "ستكون خلال الفترة المقبلة محاولات للوقيعة وإثارة الفتن بين مصر وبعض الدول"، موجهًا تحياته واحترامه لدولة الجزائر حكومة وشعبًا. ولفت المرشح الرئاسي إلى أن "مصر تتفهم جيدًا الوضع الداخلي في ليبيا وصعوبة الموقف الأمني هناك"، منوهًا بأن "مصر تؤمّن حدودها كاملة وهذا يمثل عبئًا عليها لكننا نعمل عليه منذ فترة"، مضيفًا: "لن نسمح بوجود إرهاب داخل مصر نهائيًا". وواصل المشير تصريحاته قائلًا إنه "من الضروري أن يكون هناك تحرك عربي مشترك وعدم وجود أي تقاطع في سياساتنا العربية"، مشددًا على أن "الجامعة العربية تحتاج إلى جهد عربي مشترك لتقديم المساعدة للجامعة من خلال الآليات الموجودة بها للعمل على تطويرها". وشدد على أن "علاقة مصر مع الجانب السوداني قوية"، موضحًا أن "ليبيا والسودان بالنسبة لمصر تمثل عمقًا استراتيجيًا"، قائلًا: "أي خلاف سيحل من خلال النقاش والحوار الإيجابي بيننا وبين الآخرين". وقال السيسي إن "حلايب مصرية ونعيش بها ولن نفتعل مشاكل مع الآخرين إلا لو أرادوا أن يفتعلوا مشكلة معنا". وأكد أن "عودة مصر لأشقائها وعودتهم إليها يجب أن يتحقق"، مشيرًا إلى أنه "ليس بمنطق مساعدات ولكن هناك استثمارًا عربيًا وأجنبيًا، وذلك لوجود مناخ استثمار لأن مصر تحتاجه لأن البلد محتاجة كثير وفيها فرص استثمار كبيرة". وأضاف السيسي، أنه "يجب أن نعود إلى كتلة عربية واحدة وقوية لتحمي محيطها العربي والقومي"، موضحًا أن "هذا واضح في الأربعة أعوام الأخيرة لأن المشكلة أصبحت واضحة، ويجب أن يتصدى لها الجميع حتى تنتهي تلك المشكلات الموجودة في مصر". واختتم السيسي، حواره بأن "كرسي الرئاسة في مصر الآن هو كرسي من نار".