رد وزير العدل المستشار نير عثمان، على المنتقدين الدوليين لأحكام الإعدام الصادرة بحق المئات من عناصر جماعة الاخوان متسائلا: "لماذا لا تنظر المنظمات الحقوقية بإنسانية إلى ضحايا الإرهاب، وإنسانية مصر التي ضيعوها؟". وقال عثمان في حوار لصحيفة "الراي" الكويتية إن "القضاء المصري شامخ ولا يهتز ولا يحكم بناء على رغبة الجماهير سواء بالداخل أو الخارج"، مضيفا في تعليق على التظاهرات التي نظمتها منظمات حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة ضد صدور أحكام الإعدام بالجملة للمتهمين من الإخوان: "ابعدوا القضاء المصري عن تلك الأمور". وردا على سؤال، حول الضجة "المثارة" من منظمات حقوقية عالمية تتحدث عن عدم إنسانية الأحكام الصادرة بالإعدام ضد متهمي "الإخوان"، قال وزير العدل: "لماذا لم تر تلك المنظمات إنسانية الضحايا؟ وأين إنسانية مصر التي ضيعها هؤلاء المتهمون؟ لماذا لم تنظر إليهم تلك المنظمات الحقوقية كما نظرت بنفس العين إلى عدم إنسانية أحكام القضاء بالإعدام؟ ونسألهم ألم يزعجهم ما فعله المتهمون بمصر وبشعبها؟ ونقول لهم هناك محاكم نقض ولو كانت تلك الأحكام تنفذ من أول درجة فلماذا أنشأنا محاكم النقض؟". وأضاف وزير العدل أن "القضاء المصري شامخ ولا دخل لمخلوق في الدعاوى المنظورة أمامه إلا أوراق الدعوى وضميره"، رافضا أن يزج باسم القضاء المصري لتحقيق مآرب لمن هم خارج مصر والمجموعات المناهضة لمصر في الداخل والخارج. وأشار إلى أن "الضجة التي حدثت حول حكم الإعدام على 529 متهما لا معنى لها، فالحكم لا يعني إعدام كل من أحالتهم الدعوى إلى المفتي، كما أن رأي المفتي غير ملزم وقرار المحكمة نفسه غير ملزم لها عند رجوع القضية إليها لتحكم فيها".