طالبت الأحزاب بتطبيق النظام المختلط بنسبة 50% للقائمة ومثلها للفردي، وقالوا إن القائمة هي الحل الوحيد لضمان تمثيل الأحزاب والفئات المهمشة. وعقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مؤتمرا اليوم، شارك فيه عدد كبير من الأحزاب بينها التجمع والنور والمصري الديمقراطي والجيل والحق وغد الثورة، للمطالبة بتطبيق النظام المختلط ورفض تغليب النظام الفردي. وأثارت كلمة ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ومؤسس التيار المدني، غضب عدد من الأحزاب، وقال إن النظام الفردي هو الأمثل للمرحلة المقبلة، وعلى الأحزاب أن تعلي مصلحة البلاد. وانتقد عدد من ممثلي الأحزاب، كلام "الشهابي، وقال المهندس باسل كامل ممثل حزب المصري الديمقراطي إن الدولة ترسخ لدولة الفرد والديكتاتورية، ويجب أن نعمل على تقوية العمل الحزبي بمصر. وأضاف "كامل" في كلمته، إن الدولة تتغير بتغير الحاكم بسبب غياب دور الأحزاب، وغياب الأحزاب يخلق الحاكم الديكتاتور، لذا فإن 50% للقائمة والفردي إعادة تقسيم الدوائر هي الحل، مشدداً على أن ضعف الأحزاب بسبب الدولة. وقال صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور إن قوة الأحزاب مرهونة بوجودها وتمثيلها في البرلمان، وكوادرها لها وجود في الشارع، مؤكداً أن النظام المختلط وتمثيل القائمة مناصفة مع الفردي أفضل الحلول. وقال طلعت عبدالقوي عضو لجنة الخمسين التي وضعت الدستور، إن الأجواء الحالية بمصر لا تناسب أي انتخابات، وأن الشارع المصري ما زال محتقنا، وإذا جرت الانتخابات في تلك الأجواء فإن رأس المال سيلعب دوراً كبيراً في العملية الانتخابية. وأضاف في كلمته، إن لجنة الخمسين لم تستطع حسم أزمة النظام الانتخابي، وكانت محل خلاف شديد داخل اللجنة، للدرجة التي هدد بها بعض الأحزاب بالانسحاب من اللجنة إذا ما جاء الاختيار بعيداً عن نظام القائمة، وهو كان السبب لتأجيل حسم تلك القضية ونقلها للرئيس المؤقت. وانتقد محمد محيي الدين نائب رئيس حزب غد الثورة وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة دستور 2012، الأصوات التي تطالب بأن يكون النظام الانتخابي الفردي، وتساءل: "كيف يشكل مجلس النواب الحكومة وليس به تمثيل حزبي جيد؟". وطالب "محيي الدين" بالأخذ بنظام القائمة لأنه نظام عادل، مشيراً إلى أنه يمكن ألا يكون هناك تمثيل للمرأة أو الشباب أو الأقباط إلا في نظام القائمة، لأنه سيجبر المواطن على الاختيار بين البرامج وليس تبعا للأهواء الشخصية. وأضاف: "على الرغم من أنني مع نظام القائمة بنسبة 100%، فإنني أتنازل وأقبل بأن تكون 50% فردي و50% قائمة، وتكون قائمة مغلقة منقوصة". ورأى المستشار هشام مختار عضو اللجنة الانتخابية الرئاسية السابقة، أن القائمة القومية للفئات المهمشة تضمن تمثيل المرأة والأقباط في البرلمان المقبل، ما يرفع ضغطا كبيرا عن نسبة المعينين بما يسمح باختيار أصحاب الخبرة، بينما لا يضمن النظام الفردي تمثيل الفئات المهمشة.