أعلنت وزارة الصحة والسكان عن مجموعة من الاشتراطات والقواعد التى يجب توافرها قبل الموافقة على مغادرة أحد المصابين بفيروس «كورونا»، أثناء فترة خضوعه للحجر الصحى، سواء فى الفنادق أو نزل الشباب أو المدن الجامعية، التى تم تجهيزها، فى الوقت الذى أعلنت فيه جامعة أسوان عن إنهاء خدمة 4 من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، لانقطاعهم عن العمل بالكلية أو بالمستشفى الجامعى، نظراً لمخاوفهم من فيروس «كورونا»، فيما شهدت مستشفيات العزل بمختلف المحافظات خروج المزيد من المتعافين بعد تمام شفائهم من الإصابة بالفيروس المستجد «كوفيد - 19». وتتضمن المعايير التى أعلنتها وزارة الصحة ، أن يكون المريض قد أنهى بروتوكول علاج الحالات البسيطة لمدة 5 أيام، وألا يكون قد ظهرت عليه أى أعراض إكلينيكية ذات صلة خلال آخر يومين، وأن يستطيع توفير مكان للعزل المنزلى ويرغب فى ذلك، ووجهت الوزارة بتنفيذ عدة تعليمات مهمة قبل الخروج من الحجر، أولها أن يتم تسليم المريض نموذج المتابعة والتعليمات، وأن يتم التنبيه بالعودة لعمل تحليل PCR بعد أسبوع من خروجه، مع ضرورة زيارة موقع وزارة الصحة والسكان، لمعرفة أقرب مستشفى لمحل إقامته يتوافر بها خدمة عمل التحليل، أو الاتصال بالخط الساخن على رقم 105، مع التنبيه بضرورة إحضار نموذج المتابعة لسهولة التعرف على بياناته أثناء إجراء التحليل. كما تشمل الاشتراطات التى قررتها الوزارة أن يتم تسليم المريض 5 «ماسكات» جراحية، يقوم بارتدائها فى طريقه للمنزل وأثناء ذهابه لعمل التحاليل، مع إرسال بيان مجمع بحالات الخروج للغرفة المركزية، لسهولة التواصل والتأكد من المتابعة، وأن يقوم الطبيب المعالج بشرح تعليمات الفترة القادمة للمريض، وتقوم الممرضة باستكمال البيانات بموجب «كارت» المتابعة المنزلية، مع شرح قواعد العزل المنزلى للمريض، مع إرسال صورة من «كارت» تعريف المريض للمديرية التابع لها للمتابعة، وأكدت الوزارة، فى تعليماتها، قبل خروج المريض من مكان الحجر الصحى، أن تنسق الإدارة أو المنطقة الصحية التابع لها محل إقامة المريض، متابعة الحالة الصحية للحالة المعزولة فى المنزل تليفونياً، وأن يتم متابعة الحالة للتأكد من اختفاء الأعراض المرضية. وفى أسوان، أعلن عميد كلية الطب بجامعة أسوان، الدكتور محمد زكى الدهشورى، عن إنهاء خدمة 4 من أعضاء هيئة التدريس، لتغيبهم عن العمل بالكلية أو بالمستشفيات الجامعية، بما يتجاوز الفترة القانونية المسموح بها، ورفضوا الاستجابة للتنبيهات المتكررة من إدارة الكلية بضرورة الالتزام فى العمل، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بضبط العمل فى جميع مؤسسات الدولة، وبناءً على قرار لمجلس الجامعة، برئاسة الدكتور أحمد غلاب، وفى ضوء ما أسفرت عنه عملية متابعة أداء أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، ومدى التزامهم بالأدوار المنوطة، بهم سواء فى العملية التعليمية أو العلاجية. وأوضح عميد الكلية، فى بيان أصدرته الجامعة ، أنه تم تحويل مجموعة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم للتحقيق، لعدم التزامهم بأداء الأعمال المكلفين بها، وانتهت نتيجة التحقيق إلى إنهاء خدمة 4 من أعضاء هيئة التدريس، لتغيبهم عن التدريس بالكلية أو العمل بالمستشفى، بسبب مخاوفهم من فيروس «كورونا»، من ضمنهم 3 مدرسين بأقسام الجراحة وجراحة التجميل، وأستاذ مساعد بقسم الجراحة، وأهابت الكلية جميع العاملين بها بالالتزام بأداء مهامهم المكلفين بها، وحذرت من أنها لن تتهاون مع أى تقصير، خلال هذه «الفترة الحرجة» التى تمر بها البلاد. وفى المنيا، أعلنت مديرية الصحة رفع الحجر الصحى عن قريتين وشارعين بمركزى العدوة وبنى مزار، كان قد تم فرض إجراءات العزل عليها إثر اكتشاف عدد من الإصابات بفيروس «كورونا»، وقال المحافظ، اللواء أسامة القاضى، إنه تم إنهاء الحجر بعد مرور فترة أسبوعين دون تسجيل أى إصابات جديدة بين المخالطين للإصابات المسجلة، ووجه المحافظ الشكر لجميع المواطنين على الالتزام بالبقاء داخل منازلهم فى تلك المناطق، طوال فترة الحجر، كما ناشد جميع المواطنين فى مختلف مراكز المحافظة عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، حتى يتم تجاوز الأزمة الراهنة، مع ضرورة اتخاذ كافة التدابير وتطبيق الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة لمواجهة فيروس «كورونا». خروج 150 حالة بعد تعافيهم من عزل جامعة طنطا كما احتفل الطاقم الطبى بمركز العزل داخل المدينة الجامعية للبنات، بجامعة طنطا، فى محافظة الغربية، بخروج 150 من المصابين بفيروس «كورونا»، بعد اكتمال شفائهم، وتحول نتائج تحليلاتهم إلى «سلبية» لمرتين متتاليتين، وقال مدير العزل بالمدينة الجامعية، الدكتور علاء نصر، إن عدد حالات الشفاء التى خرجت بالفعل بلغ أكثر من 300 حالة، بنسبة شفاء بلغت 51% من إجمالى المصابين، معتبراً أنها النسبة الأعلى بين باقى مستشفيات ومراكز العزل على مستوى الجمهورية. كما أعلن مستشفى قها المركزى، المجهز لعزل حالات «كورونا» بمحافظة القليوبية، عن خروج 6 متعافين، ليرتفع عدد حالات الشفاء التى غادرت المستشفى إلى 221 حالة، فيما كشف رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، النائب أحمد بدوى، عضو المجلس عن دائرة قها وطوخ، عن تسجيل 47 حالة إصابة على مستوى محافظة القليوبية، خلال ال24 ساعة الماضية، داعياً المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وتجنب الزحام والاختلاط، حفاظاً على صحتهم وأبنائهم. المدينتان الجامعيتان فى مشتهر والمنيا تستقبلان 427 عائداً من الإمارات ووصول 398 من العالقين فى السعودية لميناء سفاجا واستقبل محافظ القليوبية، اللواء عبدالحميد الهجان، يرافقه رئيس جامعة بنها، الدكتور جمال السعيد، 262 مصرياً من العائدين من دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين تم نقلهم إلى المدينة الجامعية بقرية «مشتهر»، فى وقت مبكر من صباح أمس، لقضاء فترة الحجر الصحى، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل على إعادة المصريين العالقين فى الخارج، على أن يتم إخضاعهم للحجر الصحى فى أحد المراكز المجهزة لذلك، قبل أن يتم السماح لهم بالعودة إلى أسرهم. وفى محافظة البحر الأحمر، استقبل ميناء سفاجا، العبارة السريعة «القاهرة»، قادمةً من ميناء «ضبا» بالمملكة العربية السعودية، وعلى متنها 423 شخصاً، منهم 398 راكباً من المصريين العالقين بالمملكة، إضافة إلى طاقمها المكون من 25 شخصاً، وأكد وكيل وزارة الصحة، الدكتور تامر مرعى، أنه تم توقيع الكشف الطبى على جميع الركاب فور وصولهم، وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من عدم حملهم أى فيروسات معدية، قبل أن يتم نقلهم إلى المدينة الجامعية لكلية التربية بمدينة الغردقة، لقضاء فترة الحجر الصحى، التى تستمر لمدة أسبوع، كإجراء احترازى للوقاية من فيروس «كورونا». قيادات عمالية: قرار خصم 1% من أجر العاملين بالدولة لصالح مواجهة فيروس كورونا أقل ما يمكننا تقديمه لمصر وفيما يتعلق بقرار خصم 1% من أجور العاملين بالدولة لمدة عام، لمواجهة تداعيات «أزمة كورونا»، أعربت قيادات عمالية عن ترحيبها بالقرار، معتبرين أن «ذلك أقل شىء يقدمه العاملون للدولة»، وقال رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، عبدالفتاح فكرى، إنه يجب على الجميع أن يتكاتفوا ويساهموا فى التصدى للأزمة الراهنة، فى إطار الدور المجتمعى الذى يجب أن يكون لكل فرد دور فيه، خاصةً فى ظل الظروف الصعبة التى يواجهها العالم بأسره. وأضاف «فكرى»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن نسبة 1% تتراوح بين 10 و20 جنيهاً فقط، معتبراً أنه «ليس مبلغاً كبيراً، ولكن بكل تأكيد هى محاولة للإسهام بشىء بسيط فى الأزمة الكبيرة التى نمر بها جميعاً»، مؤكداً أن غالبية المستشفيات، على مستوى الجمهورية، فى أشد الحاجة إلى مزيد من الأدوات والمستلزمات الطبية، وبشكل مستمر، من أجل استمرار دورها فى مواجهة فيروس «كورونا»، والحد من تداعيات الأزمة. كما أكد رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق، الدكتور عادل نظمى، أنه لا يمكن للعمال أن يتأخروا عن تلبية نداء الدولة، خاصةً أنها تتحمل عبء الأزمة منذ بداية انتشار الفيروس، وأضاف متحدثاً ل«الوطن» أن هناك مستجدات تحيط بالفيروس وظروفه، وأن المساهمة البسيطة من العاملين فى مواجهة هذه الأزمة، هى «أمر طبيعى» فى ظل وباء عالمى، أضر بالقطاعات الاقتصادية فى أنحاء العالم، وأضاف أن النقابة العامة للمرافق كانت من أولى الجهات التى تبرعت بمبالغ مالية لصالح العمالة غير المنتظمة، وأوضح أن «المرضى قبل أى شىء هم أهلنا وذوونا، وكذلك العالقون فى الخارج»، مشيراً إلى أن الدولة قامت، ومازالت تقوم، بدورها تجاههم على أكمل وجه. ورأى رئيس النقابة العامة للعاملين بالاتصالات، إبراهيم هيكل، أن التنازل عن 1% من المرتب لصالح مواجهة «كورونا»، كان يجب أن يكون مبادرة إنسانية من جانب العاملين، قبل أن يكون قراراً حكومياً، خاصةً العاملين فى المهن المنتظمة، وأضاف أن «الأزمة التى نواجهها حالياً، يجب أن يقابلها تماسك المجتمع، وأن يضع كل فرد نفسه فى مكان الآخر»، وتابع متسائلاً: «ماذا لو تبدلت المواقف؟»، مشيراً إلى أنه يجب على العمال من أصحاب الأجور المنتظمة أن ينظروا ب«عين الرأفة» للعمالة غير المنتظمة، التى تضررت بشكل كبير، جراء الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كورونا».