جندى مقاتل على على السيد، أحد أبطال قواتنا المسلحة الذين حاربوا ببسالة فى معركة مصر الخالدة لتطهير شبه جزيرة سيناء من «فلول الإرهاب»، لكنه سطَّر بطولة من نوع خاص، تحدث عنها جميع رجال الصاعقة حتى عُرضت أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة، والذى اختار أن يفتدى زملاءه بروحه. فى 7 يوليو عام 2017، كانت هناك معارك شرسة يخوضها رجال القوات المسلحة، مع العناصر الإرهابية، لدى استهدافهم كمين البرث فى شبه جزيرة سيناء، وهو الكمين الذى كان يقوده البطل الشهيد أحمد منسى، وخلال المعارك فوجئ الجندى مقاتل بطل شهيد على على السيد، بعنصر إرهابى يمسك فى يده «رشاش متعدد»، ويستعد لتصفية زملائه فى إحدى كتائب الصاعقة. النقيب أحمد فايد، أحد أبطال وحدات الصاعقة بشمال سيناء، كان حاضراً فى هذا المشهد، وروى أمام الرئيس أن البطل «على» لم يتردد ثانية واحدة خلال المعركة، فتارة حمل السلاح ليدافع عن وطنه وعرضه، وتارة أخرى صدَّر نفسه فى وجه «الرشاش المتعدد» حتى لا يموت كل أبطال كتيبته جراء استهدافهم من تلك العناصر الإرهابية. قاتل ببسالة ثم ارتقى ب60 طلقة فى ظهره وقال لوالدته قبل "المعركة": "باتمنى الشهادة" البطل استقبل فى ظهره 60 طلقة كاملة «خرمت جسمه بالرصاص»، مثلما تحدث البطل فايد عنه، ليحمى زملاءه من مفاجأة استهدافهم ب«المتعدّد»، ليتوجّهوا للعنصر الإرهابى ويقضوا عليه ويحميهم بروحه الطاهرة. «على» لم يكن ضابطاً، وكانت أقصى أمنياته لدى دخوله للقوات المسلحة أن يقضى فترة تجنيده سريعاً ليخرج ليواصل حياته، لكن الحياة فى «مصنع الرجال» غيرته كثيراً. وروت والدة الشهيد أن نجلها قبيل سفره فى آخر أيام إجازته قبل استشهاده، احتضنها بقوة وقبلها، ثم قال لها: «انتِ ميّت كام ابن ليكى قبل كده؟! لترد 6، فقال: وأنا هابقى السابع.. نفسى أموت شهيد ياما»، وهى الأمنية التى حققها ببطولة فريدة ما زال يتحاكى عنها رجال قواتنا المسلحة حتى اليوم رغم مرور 3 أعوام كاملة على استشهاده. وأخذ رجال الصاعقة بثأر الشهيد، ليقتلوا المجموعة الإرهابية التى استهدفتهم عن آخرهم، وأطلق اسمه على عدد من المنشآت تكريماً له، كما خلده نشيد «قالوا إيه»، حينما قيل عنه فيه: «العسكرى على من الشجعان.. مات راجل وسط الفرسان».