تظل ذكرى الشهداء محفورة فى قلوب أبناء محافظة الدقهلية، والتى أطلقت أسماء 100 منهم على مدارس المحافظة، تخليدًا لذكراهم. وتأتى مراكز ميت غمر وأجا وبلقاس ومنية النصر وشربين والمنزلة والمطرية من أبرز المراكز التى قدمت شهداء، فى المحافظة التى قدمت أمير الشهداء البطل أحمد الرفاعى بطل الصاعقة المصرية، ابن قرية الخلاله بمركز بلقاس. والبداية مع الشهيد المجند على على السيد، شهيد الواجب الوطنى ابن قرية الدغايدة، بمركز الجمالية، والذى استشهد إثر العملية الإرهابية التى استهدفت كمين البرث بمنطقة جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء، فى شهر يوليو الماضى، وسطر بطولته بأحرف من نور، ونظرا لبطولته فقد تحدث عنه الملازم أول أحمد فهيم فايد، أحد مقاتلى القوات الخاصة فى كلمته فى مؤتمر «حكاية وطن» الذى أقيم الشهر الماضى قائلا «الشهيد على علي، استشهد بعد أن تصدى لسلاح متعدد من الإرهابيين فى شمال سيناء بأكثر من 50 أو 60 طلقة فى ظهره لكى يحمى زملاءه من الرصاص فالشهيد كان لديه حب غير طبيعى للبلد». كما قدمت الدقهلية الشهيد المجند الشحات فتحى شتا 22 عامًا، ابن قرية رأس الخليج التابعة لمركز شربين، والذى كان مجندًا بالكتيبة 101 بشمال سيناء، والذى استشهد فى العملية الإرهابية بشمال سيناء خلال شهر فبراير 2015، وكشف الموقع الرسمى للقوات المسلحة عن بطل رأس الخليج الشهيد الشحات بركات شتا، والذى قالت المخابرات عن قصة استشهاده: «إنه قام باحتضان إرهابى ملثم يلبس قميص متفجرات وجرى به أكثر من 100 متر لكى يفدى الكتيبة وزملاءه، وفجر الإرهابى نفسه مع الشهيد وتحول إلى تراب ولم تحصل أسرته على جثمان ليدفن، ولكن سطرت بطولته بأحرف من نور». أما الشهيد مجند عبدالرحمن محمد متولى رمضان، 22 عامًا، ابن مدينة المنصورة، والذى استشهد خلال العمليات الإرهابية على الأكمنة فى سيناء عام 2015 والذى سطر اسمه وبطولته بأحرف من نور، حيث كشف قائد كتيبته بكمين الرفاعى قصة بطولته، وكيف تحامل المجند الشاب على نفسه بعد إصابته بعدة طلقات، حتى قتل 12 إرهابيًا فى أرض المعركة التى دارت بين أفراد كتيبته والإرهابيين المهاجمين لهم، حيث أصيب فى بداية المعركة بطلقة فى جنبه فقال له قائده: «اجمد يا عبدالرحمن، ورد عليه الشهيد: «يا فندم أنا جامد وقايم أكمّل» واستمر فى ضرب الإرهابيين.. كما قدمت الدقهلية شهيدا من أبناء الشرطة المصرية، والذى يعد أول رئيس مباحث يتم استهدافه من قبل الإرهابيين فى رمضان الماضى، أثناء ذهابه لعمله، وهو الشهيد المقدم أحمد حسين ابن مدينة المنصورة، ورئيس مباحث شربين، والذى تم استهدافه بطلقات نارية من قبل إرهابيين، واستمرت عمليات البحث والتحرى لضبطهم عدة شهور، حتى تم القبض على الخلية الإرهابية. وطالبت أسرة الشهيد بتخليد ذكراه بإطلاق اسمه على إحدى المدارس، إلا أنه رغم صدور قرار المحافظ بذلك، وتعليق اسمه على مدرسة المنصورة الرسميه للغات، لتصبح مدرسة الشهيد أحمد حسين الرسمية للغات، إلا أنه لم يتم حتى الآن تنفيذ القرار فعليًا، أو تغيير أختام المدرسة ومكاتباتها الرسمية.