أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم، عن تفهمه لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتبار السلطة الفلسطينية في حل من الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية بما في ذلك اتفاقيات التعاون الأمني. وقال المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "آكي" الإيطالية - "اننا نتمسك بحل الدولتين ونرى ضرورة تجنب الإجراءات أحادية الجانب من أي من الطرفين". وأضاف ستانو، أن الاتحاد يرى أن هذا القرار يأتي كردة فعل على الإعلان الإسرائيلي الأخير بشأن ضم محتمل لأجزاء من أراضي الضفة الغربية لإسرائيل. وشدد ستانو،على ثبات الموقف الأوروبي من عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال "أخذنا علماً بالقرار الفلسطيني ولازلنا نرى أن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين وفق المعايير المتفق عليها". وكان الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، شدد قبل أيام على تمسك الاتحاد بحل الدولتين، مشيراً إلى رفض العواصم الأوروبية لأي ضم محتمل من قبل إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية باعتبار أن الأمر يعرقل آفاق السلام وينسف الحل المنشود. الاتحاد الأوروبي وفنلنداوإيطاليا يقدمون 17 مليون يورو لمستشفيات القدسالشرقية وفي سياق آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي وفنلنداوإيطاليا تقديم 17 مليون يورو لمستشفيات القدسالشرقية، ضمن مبادرة "فريق أوروبا". وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، اليوم، أن الاتحاد الأوروبي وفنلنداوإيطاليا سيساهمون بمبلغ 17 مليون يورو للسلطة الوطنية الفلسطينية لتغطية كلفة التحويلات الطبية لمستشفيات القدسالشرقية سواء في مواجهة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" أو تقديم الخدمات اليومية. ويأتي تمويل هذه المساهمة بشكل رئيسي من الاتحاد الأوروبي بمبلغ 13 مليون يورو، ومن حكومة إيطاليا بمبلغ مليون يورو، بينما من المقرر أن توفر الحكومة الفنلندية مبلغ 3 ملايين يورو في شهر يوليو المقبل. وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورجسدورف، خلال زيارته لمستشفى "مار يوسف الفرنساوي" برفقة القنصل الإيطالي العام في القدس جوزيبي فيديلي وممثلة فنلندا آنا كايسا هيكينين: "إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ملتزمون بدعم مستشفيات القدسالشرقية في خضم أزمة فيروس كورونا وآثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية الشديدة". وأضاف بورجسدورف: "نعمل يدا بيد مع السلطة الفلسطينية لإيصال الخدمات الطبية لجميع الفلسطينيين والحفاظ عليها، وتعد مستشفيات القدسالشرقية من بين المؤسسات الفلسطينية القليلة التي لا تزال تعمل في المدينة، ويساعد وجودها في الحفاظ على الطابع الفلسطيني للمدينة وضمان تقديم الخدمات الطبية عالية الجودة، وتؤكد هذه المساهمة التزامنا القوي والراسخ تجاه عملها المهم والحيوي". من جانبه، قال القنصل الإيطالي: "بصفتها الجهة المانحة الرئيسية لقطاع الصحة الفلسطيني، كانت إيطاليا في حوار مستمر مع السلطة الفلسطينية لضمان تقديم المساعدة عند الحاجة إليها منذ بدء تفشي وباء كورونا، ويعتبر دعم مستشفيات القدسالشرقية جزءا لا يتجزأ من هذا الالتزام لدعم جهود السلطة الفلسطينية في ضمان رعاية صحية ممتازة لجميع مواطنيها، بالإضافة إلى توفير الرعاية المتخصصة الأساسية لجميع الفلسطينيين، سواء كانوا يعيشون في الضفة الغربية أو في غزة، وتعد هذه المستشفيات مؤسسات متجذرة بعمق في تاريخ المدينة، والتي تولي إيطاليا أهمية كبيرة لحمايتها". بدورها، قالت ممثلة فنلندا إن بلادها "لا تزال ملتزمة بدعم السلطة الفلسطينية في تقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها، وإن مساهمتنا المتزايدة في تسديد تكاليف التحويلات الطبية إلى مستشفيات القدسالشرقية هي استجابة للحالة المالية الصعبة للسلطة الفلسطينية، كما أنها استجابة للوضع المالي الحرج لمستشفيات القدسالشرقية واعتراف بعملها الممتاز، سواء في التغلب على جائحة كورونا أو في تقديم الخدمات اليومية".