تباينت ردود فعل الحركات الثورية والائتلافات الشبابية حول رفض المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، إطلاق لفظ «عسكر» على القوات المسلحة، واعتبره البعض بأنه إعادة لتكرار الخطاب الذى ردده إعلاميون وسياسيون محسوبون على نظام الرئيس الأسبق مبارك، الذين هاجموا شباب ثورة 25 يناير، فيما وصفه آخرون بأنه «رفض منطقى»؛ لأن الكلمة تحمل إساءة للجيش المصرى، مطالبين بالتوقف عن ترديد شعار: «يسقط يسقط حكم العسكر». وقال محمد عطية، منسق تكتل القوى الثورية والوطنية، ل«الوطن»: «رفض المشير السيسى لترديد كلمة عسكر فى الحديث عن القوات المسلحة موفق جداً ومنطقى؛ لأن الكلمة تمثل إهانة للجيش الوطنى الذى أيد الشعب فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ويجب على القوى الثورية التى تردد تلك الهتافات التوقف عنها». فى المقابل، قال محمد فؤاد، المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»: «السيسى شخص لا يقرأ، ولا يطلع على معاجم اللغة العربية التى تضمنت كلمة عسكر فى وصفها للجيوش والجنود المحاربين، واستقى معلوماته من إعلاميى الثورة المضادة، وانجرف مع الهجوم الصادر عن إعلاميين وسياسيين محسوبين على نظام مبارك، ويصفون شباب الثورة بالخونة والعملاء»، معتبراً أن حديث «السيسى» أوضح أنه «لا يقبل الخلاف فى الرأى». وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: «تأكيد المشير السيسى عدم تدخل الجيش فى الحياة السياسية، وأنه ليس مرشحاً للجيش، يطمئن الجميع، ويبعث ثقة بأن مصر لن تتحول إلى دولة عسكرية، الأمر الذى كان يقلق عدداً كبيراً من القوى السياسية والأحزاب، مشيراً إلى أن تأكيده القاطع بأن القوات المسلحة لن يكون لها أى دور سياسى يبشر بالخير». وتابع «أبوالغار» ل«الوطن»: «غضب السيسى من كلمة عسكر جاء لاستيائه من الكلمة باعتبارها تحمل إهانة لجيشنا الوطنى، وأن غضبه مبرر من هذه الزاوية فقط، لكن الكلام يجب أن يؤخذ بالمعنى والموقف الذى قيل فيه، فالشباب رددوا هتاف: يسقط يسقط حكم العسكر، رفضاً لطريقة حكم المجلس العسكرى الذى تولى إدارة شئون البلاد فعلياً، بعد تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك».