كشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، عن أن العبوة الناسفة التى زُرعت فى ميدان المحكمة فى مصر الجديدة كانت تحتوى على مادة «tnt»، وأن العبوة صغيرة الحجم ومحلية الصنع، وتم تفجيرها عن بُعد، وعثرت النيابة على آثار هاتف محمول تبين أنه استُخدم فى التفجير عن بعد. وأوضحت التحقيقات التى باشرها المستشار جاسر المغربى، مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، أن القنبلة زُرعت أسفل مقعد مخصص للمجند الذى يتابع إشارة المرور فى ميدان المحكمة، وأثناء جلوس العريف عبدالله محمد عبدالله على المقعد، تمكن المتهمون من تفجير القنبلة ما أدى لاستشهاده وإصابة 4 آخرين بإصابات بالغة، وأن القنبلة أحدثت موجات علوية عقب الانفجار تسببت فى تحطيم المقعد الموجود على الرصيف، كما أحدث الانفجار فتحة أسفل المقعد طولها 18 سنتيمتراً وعرضها 8 سنتيمترات وعمقها 3 سنتيمترات، كما تسبب فى تلف الإشارة الإلكترونية، وتحفظت النيابة على وحدة التحكم الخاصة بالإشارة وتم إرسالها إلى خبراء الأدلة الجنائية لفحصها لمعرفة أسباب الحادث. وتوصلت تحقيقات النيابة العامة إلى أن العبوة الناسفة تم وضعها أسفل المقعد الخاص بمجندى المرور فى ميدان المحكمة، وتمكن منفذو الجريمة من رصد العريف عبدالله، وأثناء جلوسه للاستراحة تمكنوا من تفجير القنبلة عن بعد، وتشير المعلومات المبدئية إلى أن العبوة محلية الصنع وتم تفجيرها عن بعد، وقد أسفر التفجير عن مقتل فرد شرطة وإصابة ضابط وثلاثة أفراد شرطة أحدهم فى حالة خطيرة. وأفادت التحقيقات أنه تم العثور على عبوتين ناسفتين أخريين بمحيط المكان وتمكنت الشرطة من إبطال مفعولهما قبل انفجارهما، وتبين أنهما زُرعتا لاستهداف القوات التى تقوم بأعمال الفحص وتمشيط المكان عقب الجريمة الأولى، وعثرت القوات عليهما على بعد 5 أمتار من الانفجار الأول. وطالبت النيابة الأمن الوطنى والمباحث الجنائية بإجراء التحريات حول ملابسات الأحداث والتوصل إلى مرتكبيها والقبض عليهم وعرضهم على النيابة العامة لاستجوابهم. ومن جانبها تواصل أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها للقبض على الخلية الإرهابية التى نفذت الجريمة. وقال شهود العيان لرجال الشرطة إنهم شاهدوا ملثمين يقفون خلف الكشك الخاص بتحويل إشارات المرور، ولكنهم لم يشاهدوا وجوههم، وإنهم نحيفو الجسد قصيرو القامة يرتدون ملابس سوداء.