تأجيل التنسيق حلم طلاب "الدبلومة الأمريكية جريد 12": السنة هاضيع علينا

عبر عدد من أولياء الأمور وطلاب مرحلة "الدبلومة الأمريكية جريد12" ما يعادل "مرحلة الثانوية العامة" عن غضبهم لعدم صدور أي قرار بشأن امتحاناتهم مثل ما حدث مع طلاب الثانوية العامة، إذ تسبب انتشار فيروس "كورونا" وقرار تعليق الدراسة في إلغاء محاولاتهم للحصول على الشهادة، والتى من المفترض تأديتها خلال شهور "مارس، مايو، يونيو"، مما اضطرهم لانتظار محاولة "سات" أغسطس، وبالتالي لم يستطيعوا الالتحاق بالتنسيق، مطالبين المجلس الأعلى للجامعات بتأجيل موعد التنسيق لحين أداء امتحاناتهم.
بسمة محمد، طالبة بمرحلة الدبلومة الأمريكية جريد 12، من سكان منطقة الهرم، لم يحالفها الحظ هذ العام في تأدية المحاولات النهائية التي كانت تستعد لها من بداية العام الدراسي، كى تحصل فيها على درجات عالية، تأهلها لدخول كلية الصيدلة التي حلمت بها منذ صغرها، ولكنها لم تستطع تحقيق ذلك نظرا لظهور فيروس "كورونا" وإلغاء المحاولات الثلاثة، "مش متخيلة إن ممكن أفضل للسنة الجاية عشان أقدر أدخل الجامعة بسبب الفيروس".
علمت "بسمة" من أحد أقاربها أن هناك قرارات عدة ستصدر عن المجلس الأعلى للجامعات بشأن الأوضاع الراهنة واستمرار وجود الفيروس، وتأمل أن يكون من ضمن تلك القرارات، قرار بتأجيل التنسيق، لحين تأدية محاولة شهر أغسطس: "آخر أمل لينا في وجود حل لوضعنا، لأن دي سنة تحديد المستقبل".
لم يختلف الوضع كثيرا عند محمد عيد، طالب بالدبلومة الأمريكية جريد 12، يقطن بمنطقة مصر الجديدة، حيث لم يستطع هذا العام التقدم للتنسيق، بسبب تحويله من مدارس "الناشونال" إلى "الإنترناشونال"، تخوفا من نظام التعليم المتبع داخل المدارس المصرية.
وبحسب محمد، "من بداية دراستي كنت تعليم ناشونال، لكن السنة الأخيرة فضلت أحول إنترناشونال عشان التنسيق"، مضيفا أنه علم بأن طلاب مرحلة الثانوية العامة سيؤدون امتحاناتهم هذا العام، ولكن بوضع الدولة خطة احترازية لتأمين الطلاب من العدوى، متمنيا تطبيق نفس القرار عليهم، كي يستطيعوا الالتحاق بالتنسيق مثلهم: "إحنا كمان محتاجين نمتحن زيهم، عشان ما تضعش علينا السنة".
وقال يامن الشامي، مهندس، ولي أمر لطالب بمرحلة الدبلومة الأمريكية جريد 12، بإحدى المدارس الإنترناشونال، إنه منذ بداية انتشار فيروس "كورونا" وتعليق الدراسة، توقفت جميع المحاولات التي من المفترض أن يؤديها الطالب، كي يحصل على مجموع يتقدم به إلى التنسيق لدخول الجامعة، مضيفا: "الدبلومة الأمريكية زي الثانوية العامة، لازم يكون ليها مجموع، عشان يدخل الجامعة حسب التنسيق".
وأشار "الشامي" أن ابنه لم يعد يعرف مصيره كيف سيكون، مع استمرار أزمة فيروس كورونا في عدد من دول العالم: "لحد دلوقتي مفيش أي قرار صدر عن مستقبل الطلاب، ومش عارفين إيه إللي هيحصل".
وأنهى "الشامي" حديثه، مطالبا بتدخل الجهات المعنية حفاظا على مستقبل ابنه وزملائه: "محتاجين المجلس الأعلى للجامعات يشوف حل للموضوع ده، خصوصا إننا في وضع استثنائي".
في سياق متصل تقول سالي حمدي، فى آواخر الثلاثينات، ربة منزل، إحدى سكان منطقة حدائق الأهرام، وولي أمر أحد الطلاب بالمرحلة الثانوية، إن هناك محاولات عدة لامتحانات "سات" جرى إلغاؤها بسبب انتشار فيروس "كورونا"، منها محاولة كان من المفترض إتمامها في شهر مارس، وأخرى في مايو، بالإضافة إلى المحاولة الأخيرة في شهر يونيو، ولم يعد هناك فرصة غير محاولة شهر أغسطس، وبذلك يصعب التحاقهم بالتنسيق هذا العام: "التنسيق هو هو تنسيق الثانوية العامة، وبالشكل ده مش هيقدروا يقدموا فيه".
ولفتت إلى أن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو تأجيل تنسيق الثانوية العامة هذا العام، لحين دخول الطلاب محاولة شهر أغسطس، ليستطيعوا التقديم والالتحاق بالجامعات: "لو ده ما حصلش الطلاب هتضطر تستنى المحاولة السنة الجاية، وده هيبقى شىء صعب عليهم".