قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس بأن حوارا يمكن أن يجري بين الحكومة الأوكرانية و"معارضيها" تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وجاءت تصريحات "لافروف" للصحفيين عقب لقائه رئيس بيرو أويانتا هومالا ووزيرة الخارجية، إيدا ريفاس. وكانت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي قد كلفت مطلع الشهر الماضي بمهمة المساعدة في تخفيف حدة التوتر شرقي أوكرانيا حيث يسيطر الإنفصاليون الموالون لروسيا على المباني الحكومية في 10 مدن وبلدات في الأقل. ومع أن بعثة المنظمة إلى أوكرانيا لاحول لها ولا قوة في تطبيق تفويضها المبهم، فقد قام الإنفصاليون بخطف 6 من مراقبيها، من بينهم 3 ضباط ألمان. وقال "لافروف": "نأمل في أن يدع شركاؤنا وزملاؤنا الغربيين الأوكرانيين يجرون هذا الحوار من دون عوائق كثيرة". وأضاف "على السلطات في كييف أن تأخذ في حسبانها المسؤولية الملقاة على عاتقها، وعلى ضرورة إقامة حوار مع مناطقنا من البلاد وخاصة في الجنوب الشرقي من أوكرانيا". وهي منطقة تسكنها غالبية من الناطقين بالروسية. وجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي في ختام جولة سريعة له في أمريكا اللاتينية شملت، فضلا عن بيرو، كوبا ونيكاراجوا وتشيلي.