سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية الكويت: تحركات يقودها «الصباح» لمصالحة مصر وقطر «الخالد»: استقرار مصر حجر أساس المنطقة وحريصون على استعادة دورها فى المنطقة و«حمودة»: حزمة كبيرة من الاستثمارات الإماراتية فى مصر بعد الانتخابات الرئاسية
كشف وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد، عن وجود تحركات يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لتقريب وجهات النظر بين مصر وقطر. وقال وزير الخارجية الكويتى، خلال الجلسة الحوارية بالملتقى الإعلامى العربى مساء أمس الأول، إن الكويت حريصة على لمّ الشمل بين الأشقاء، وتعزيز مسيرة العمل الخليجى، والعربى المشترك. وأعرب عن انزعاجه بسبب الخلافات المصرية - القطرية. وأكد وجود تحركات بقيادة أمير الكويت لتقريب وجهات النظر بين البلدين والانطلاق من أرضية مشتركة لتجاوز الخلافات. وأشار إلى كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى فى القمة العربية التى استضافتها الكويت الشهر الماضى، والتى تطرقت فى فقرة منها إلى أهمية دور مصر والعلاقة الأخوية معها، وأهمية المستقبل الذى تمثله خارطة الطريق فى مصر، وإلى أن وزير الخارجية القطرى خالد بن محمد العطية أكد دعم مصر وتوجهات الشعب المصرى فى المؤتمر الصحفى الذى عُقد فى الكويت مؤخراً. وعن الأوضاع فى مصر، قال «الخالد»: إن أمن واستقرار مصر يمثل حجر الأساس الذى سينعكس على بقية دول المنطقة. وأكد حرص الكويت على استعادة مصر دورها القيادى والريادى ودعم اختيارات الشعب المصرى فى دستوره، وبرلمانه، ورئيسه. من جهته، قال السفير إيهاب حمودة سفير مصر لدى الإمارات ل«الوطن»: «دعنا ننتظر ما سيُسفر عنه الاتفاق الأخير فى الرياض بين الدول الخليجية وقطر، وما يتعلق بالموضوع القطرى ونتائجه ستنعكس بالاتجاه الإيجابى على كل العلاقات القطرية - العربية إذا التزمت قطر باتفاق الرياض». وتابع: «هناك رغبة شديدة من المسئولين فى الإمارات فى تحسين الأجواء العربية كافة، وليس فقط العلاقات مع قطر، وفكرة العروبة متأصلة عند كل المسئولين الإماراتيين منذ عهد الشيخ زايد». وأوضح أن الدعم الإماراتى لمصر لن يقتصر على المساعدات التنموية والاقتصادية، بل سيكتمل بحزمة كبيرة من الاستثمارات بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة واستقرار الأوضاع فى مصر. وقال: «الجانب الإماراتى يهدف فى المقام الأول إلى استقرار مصر، وانتهاء الاستحقاقات الخاصة بالعملية الديمقراطية بطريقة إيجابية، مما يتيح مجالاً كبيراً ليس فقط فى المساعدات الاقتصادية وحدها، ولكن يدعم الاستثمارات الخليجية والإماراتية إلى مصر، وبما يشجع المستثمرين المصريين أنفسهم على الاستثمار فى بلدهم، مما يعطى رسالة طمأنة ودعم قوية للمستثمر الأجنبى والخليجى». وشدد على أن المسئولين فى البلدين يدركون أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والإمارات لا تقف فقط عند المساعدات الاقتصادية، وعلى أهمية أن تشمل زيادة الاستثمارات بين البلدين فى المرحلة المقبلة. وأضاف: «هناك تخوّف من رجال الأعمال دائماً على رؤوس أموالهم، وتراجع الاستثمارات فى المرحلة الحالية جاء لعدم اكتمال حالة الاستقرار فى مصر بصورة تامة، أى مستثمر يبحث دائماً عن استثمار ماله فى مكان مستقر وآمن، وبعض الحوادث التى تحدث فى مصر تنعكس سلبياً على أى مستثمر، وما نشهده حالياً هو حالة من الترقّب، والانتظار، المستثمرون ينتظرون تحسّن الأوضاع فى مصر بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة». وشدد على أن الاستقرار قادم لا محالة، وأن كل جهود الدولة تسير فى هذا الاتجاه، وعودة الاستثمارات الخليجية مسألة وقت فقط. وأشار إلى وجود مطالب بوضع تشريعات تحسن فرص الاستثمار وتذليل العوائق أمام الشركات الإماراتية. وأشار إلى أن وزير الدولة الإماراتى الدكتور سلطان الجابر أكد لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ضرورة إيجاد حل للتحديات، والصعوبات التى تواجه استثمارات الشركات الإماراتية فى مصر خلال اللقاءات التى جمعتهما.