انضمت الكويت لجامعة الدول العربية في 20 من يوليو 1961، وكانت أول استضافة للقمة العربية علي أرضيها خلال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية من 19 إلي 20 يناير 2009. وفي الفترة الأخيرة نشط دور الكويت في استضافة أكثر من قمة عربية من خلال استضافتها للقمة العربية الإفريقية الثالثة في نوفمبر من العام الماضي وفي ديسمبر من العام نفسه نظمت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الشعب السوري والقمة الخليجية. وتستلم الكويت قيادة القمة العربية من قطر في الجلسة الافتتاحية ويستحوذ الموقف من قطر وأزمتها مع دول الخليج خاصة السعودية والإمارات أغلب نقشات القمة واجتماعاتها التحضيرية قبل بدء انعقاد جلسات القمة فيما يحاول أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" إذابة الخلاف بين دول الخليج الناشئة بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من قطر. وكان موقف دولة الكويت مختلف من قرار سحب السفراء حيث اتخذت رد فعل رافض لتصرف السعودية والبحرين والإمارات كما أشادت الأوساط القطرية بموقف الكويت , بالإضافة إلي أن أمير الكويت يقوم حاليا بجهود وساطة ومكثفة لتهدئة الأوضاع المتوترة جدا بين المملكة العربية السعودية و قطر، وذلك بعد تداول أنباء عن سعي السعودية لإخراج قطر من مجلس التعاون الخليجي ويريد صباح أن تخرج القمة علي مستوي لائق من التعاون بين البلدان العربية موضحا ان الخلافات تنعكس بشكل سلبي علي القمة. جدير بالذكر أن أمير دولة قطر "الشيخ تميم بن حمد" كان أول المغادرين للقمة العربية الإفريقية المنعقدة في الكويت عقب الجلسة الافتتاحية مباشرة بسبب غضبه الناجم عن سوء الاستقبال من بعض رؤساء الوفود المشاركة في القمة، والوفد السعودي بالتحديد. أزمة سلطنة عمان أزمة جديدة تسيطر علي أجواء القمة العربية الساخنة وهي الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي، عقب نشوب خلافات معارضتها للاتحاد الخليجي وتتحفظ عليه الإمارات، حيث تنشط الدبلوماسية الكويتية لمحاولة احتواء الصدام بين السعودية وعمان بشأن معارضة السلطنة للمقترح السعودي لإقامة اتحاد خليجي . وقد نشب هذا الخلاف عشية انعقاد القمة الخليجية الرابعة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت، وعقب تصريح وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، في منتدى الأمن الخليجي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة مطلع الأسبوع الجاري والذي قال فيه "نحن ضد الاتحاد ونعارض إقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون". ما أدي إلي اشتعال الغضب السعودي على مسقط والذي بدأ من خلال تعليقات الصحف السعودية ووصل إلى حد التلويح بوقف المساعدات المالية التي كان قد قررها مجلس التعاون الخليجي للسلطنة. الكويت والإخوان بالرغم من وقوف الكويت بجانب مصر في 30 من يونيو ودورها الداعم لعزل الرئيس السابق "محمد مرسي" وموقفها الرافض لحكم لجماعة الإخوان المسلمين في مصر إلا أنها رفضت الموقف السعودي والإماراتي باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وقالت إن موقف الرياض ودبي لا يلزمها بشيء. وترجع بعض المصادر موقف الكويت المذبذب إلي أن رؤوس الأموال الإخوانية تمثل لها معضلة في الاعتراف بأصحابها إرهابيين وتمنعها من الخروج بموقف واضح ضد جماعة الإخوان المسلمين، فهذه الجماعة تمتلك رؤوس أموال ضخمة في داخل الكويت. اقرأ فى هذا الملف * الأعمال التحضيرية ناقشت قائمة الأزمات العربية * القمة العربية .. انقسام وخلافات وملفات شائكة * قمة الكويت .. لعبة الكراسي الخاوية تطيح بأحلام رأب الصدع العربي ** بداية الملف