عقد الدكتور أسامة ياسين، وزير الدولة لشؤون الشباب، اللقاء الخامس مع الخبراء المهتمين بالعمل الشبابي والتطوعي على رأسهم الدكتورة هالة عبد الخالق أمين عام المجلس القومي لشؤون الإعاقة، والدكتور معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، والدكتور صالح الشيخ الخبير السياسي، وذلك للتوصل إلى مجموعة من الأفكار والمقترحات لوضع استراتيجية متكاملة تنهض بالشباب المصري خلال المرحلة المقبلة. استعرضت الدكتورة هالة عبد الخالق أمين عام المجلس القومي لشؤون الإعاقة، والوفد المرافق لها النقاط التي تحتاج إلى الدعم لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من المشاركة الفاعلة في المجتمع ويبدأ ذلك من التشريع. وأكدت أمين ضرورة تطوير مراكز الشباب وإمدادها بالإمكانات اللازمة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من استخدامها مثل وجود متخصصين في التعامل بلغة الإشارة ووجود أجهزة كمبيوتر وكتب بطريقة برايل مع اقتراح أن يكون أحد أعضاء مجلس الإدارة من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما طرحت فكرة إقامة معسكر دولي سنوي لذوي الاحتياجات الخاصة برعاية وزارة الشباب؛ حيث سيكون الأول من نوعه في العالم، ما يحقق لمصر الريادة ولتفعيل المشاركة بين ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع المحلي والدولي، مع فتح المجال لسياحة ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر، وأكدت على أهمية تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة التدريب المناسب لهم ليكونوا فاعلين في سوق العمل مع إعداد الكوادر المؤهلة للتعامل معهم. ثم طرح د. المعتز بالله أفكاره؛ حيث أشار إلى أهمية أن تضع الوزارة عددا قليلا جدا من الأهداف حتى يمكن التركيز عليها وتحقيقها مع عدم الانعزال عن التوجه العام للحكومة، خاصة مع وزارتي التعليم والتعليم العالي بما يحقق التكامل معهما؛ كأن تدعم وزارة الشباب الطلبة المتفوقين علميا بأن تخصص لهم أماكن داخل مراكز الشباب مع الأساتذة والإمكانات اللازمة لرفع كفاءتهم وتنمية قدراتهم، كما يمكن عمل بروتوكولات مع الجامعة لتنفيذ دورات تدريبية في بعض التخصصات التي لا يمكن للجامعه تحقيقها، مؤكدا أهمية تبني بعض المبادرات لتغيير الصورة السلبية تجاه بعض الأعمال كأن تتبنى مثلا حملة للنظافة تشارك فيها جميع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني مع إثراء وتعظيم وتشجيع العمل التطوعي. ثم عرض د. صالح الشيخ مقترحاته لرفع كفاءة العمل داخل وزارة الشباب؛ حيث أوضح أن العنصر البشري هو أهم ما في المنظومة، فيجب إعادة هيكلة الوزارة بما يتناسب مع قدرات وكفاءة كل شخص مع التدريب المستمر لرفع الكفاءة إضافة إلى تحديد الهدف العام للوزارة بشكل واضح ومفصل مع التقييم المستمر لأداء العمل من خلال رصد التغير في واقع النشء والشباب، مع أهمية أن يتكامل عمل الوزارة مع باقي الوزارات والمؤسسات المختلفه وتبني مبدأ اللامركزية في كيفية أداء العمل لكي تتحول مراكز الشباب إلى مراكز إبداع فكري وفني وثقافي، وتكون فاعلة في المجتمع. وأوضح ضرورة وجود رؤية عامة وهدف لا يتغير بتغير الوزير أو القيادة مع الاتجاه للإصلاح السياسي والتشريعي لتمكين الشباب من المشاركة في صنع القرار وإعداد جيل ثانٍ من القيادة يتولى الريادة والتدريب مستقبلا. من جانبها، استعرضت مؤسسة صناع الحياه تجربتها في العمل بمجال محو الأميه، مشيرة إلى أن الاقتصار على مناهج ونشاطات (هيئة محو الأمية وتعليم الكبار) فقط لن يأتي بنتائج جيدة بل تجب المشاركة مع مؤسسات المجتمع المدني والعمل التطوعي، ويبدأ ذلك بتطوير المناهج بما يحقق الربط بين الدارس وهدفه من التعلم. وأوصت بضرورة تعديل المناهج لتقوم على الحوار والنقاش وليس مجرد نقل المعلومات؛ حيث تمت الاستعانة بالتجربة البرازيلية في هذا الشأن إضافة إلى توعية الأميين بأهمية تعلمهم عن طريق ربط فكرة التعلم بحاجاتهم الفعلية أي تكون (محو أمية متخصصة) تفيد كل دارس في مجال عمله واهتماماته. واقترحت عدة توصيات يمكن أن تتبناها الوزارة للنهوض بمستوى نشاط محو الأمية مثل عمل فصول لمحو الأمية بمراكز الشباب مع التوعية اللازمة بأهمية التعلم، كما يمكن أن تنظم الوزارة ليوم تطوعي يشارك فيه الشباب بالتوعية لفكرة محو الأمية، وكلما زاد عدد هذه الأيام زاد عدد المقتنعين بفكرة التعلم، كما أنه يدعم ويرسخ فكرة العمل التطوعي في نفوس الشباب. ثم عرضت حركة (مصرنا) اقتراحاتها بخصوص تطوير العمل الشبابي، وهي أن تكون وزارة الشباب هي المكان الذي يمكن للشباب أن يعبر من خلاله عن رأيه وأفكاره.