المناطق المعزولة تلتزم بالحجر.. وارتفاع أعداد المتعافين

واصلت الأجهزة التنفيذية والأمنية تطبيق الحجر الصحى على القرى والمنازل فى مختلف المحافظات، ضمن الإجراءات الوقائية التى اعتمدتها وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا، فضلاً عن إجراء فحوصات دورية للمخالطين للحالات التى جرى اكتشاف إصابتها بالفيروس، تزامناً مع ارتفاع حالات المتعافين وخروجهم من مستشفيات العزل بعد تحول نتيجة تحاليل عيناتهم من إيجابية إلى سلبية.
نقل 45 حالة من "عزل الغربية" للمدن الجامعية بالإسكندرية والمنصورة.. وتشييع ضحية "كورونا" فى وجود الشرطة بالبحيرة
ففى الغربية، أعلنت مديرية الصحة نقل 45 مصاباً من مستشفى العزل فى كفر الزيات، إلى المدن الجامعية بالمنصورة والإسكندرية، بعد تحسن حالتهم الصحية، وقال الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة، إن الأطقم الطبية سحبت عينات من 45 مريضاً فى مستشفى العزل، وجاءت نتائج 17 عينة سلبية، وحالياً يخضعون للمتابعة، موضحاً أن المديرية نقلت 45 مريضاً قاربت حالتهم على الشفاء من مستشفى العزل إلى المدن الجامعية فى الإسكندرية والمنصورة، وتم وضعهم تحت الملاحظة وسحب عينات منهم بصفة دورية وإجراء الفحوصات للتأكد من تعافيهم.
وكشف مصدر مسئول بمديرية الصحة أن مستشفى العزل فى كفر الزيات، الذى تبلغ طاقته الاستيعابية 162 مريضاً، استقبل، حتى أمس الأربعاء، 140 مريضاً، نُقل منهم 45 مصاباً للمدن الجامعية وتوفيت 3 حالات، وأوضح المصدر أن المديرية جهزت المدينة الجامعية فى «سبرباى» بطاقة استيعابية 600 غرفة تم تخصيص 200 غرفة للأطقم الطبية و400 غرفة للمرضى، وجرى تجهيزها بكافة المستلزمات الطبية لبدء استقبال المصابين الذين تحسنت حالتهم الصحية داخل مستشفيات العزل.
وارتفعت حصيلة المصابين بالفيروس بقرية «صفط تراب»، بمحافظة الغربية، إلى 23 حالة، عقب اكتشاف إيجابية 5 حالات جديدة، وشدد محافظ الغربية على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، من خلال منح الموظفين بالقرية إجازة مدفوعة الأجر لمدة أسبوعين، تزامناً مع مواصلة فرق الترصد ومكافحة العدوى دورها من خلال فحص ما يزيد على 500 من المخالطين للمصابين، فضلاً عن التزام مسئولى الجهات التنفيذية بديوان مركز ومدينة المحلة، تحت إشراف اللواء حاتم زين العابدين، رئيس المدينة، بتوفير كافه السلع الغذائية لأبناء القرية لمدة 14 يوماً.
وتقدم العميد عبدالله المليجى، رئيس مركز ومدينة كوم حمادة بالبحيرة، ومأمور مركز الشرطة، مشيعى جنازة ضحية فيروس «كورونا» بقرية «الحدين»، وسط وجود أمنى لتأمين عملية دفن الجثمان، ووجه رجال الشرطة أهالى القرية إلى الانصراف من منطقة المقابر، منعاً لوجود أى تجمعات. وأغلقت الأجهزة الأمنية بأسوان العقارين رقمى 77 و78، بشارع «الشنقراب»، التابع لحى غرب مدينة أسوان، بعد وفاة أول سيدة مصابة بفيروس «كورونا»، واكتشاف إصابة 8 حالات أخرى من سكان أحد العقارين، و8 حالات بأحد الشوارع القريبة، فتم عزل العمارتين وفرض حجر صحى على السكان، حتى انتهاء فترة حضانة الفيروس، بقرار من اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، الذى زار المنطقة، الجمعة الماضى، ووجه مديرية الأمن بإغلاق مداخل العقارين، وتكليف مديريتى الصحة والتضامن الاجتماعى بتنظيم حركة دخول وخروج المقيمين لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وفى القليوبية، أعلن مستشفى قها للحجر الصحى ارتفاع حالات التعافى بالمستشفى إلى 45 حالة، فيما توفيت 3 حالات، وأوضح بيان صادر عن المستشفى أن آخر حالة تماثلت للشفاء لمُسن مكث أسبوعاً للعلاج، عقب تحويله من مستشفى حميات العباسية، وجرى إجراء التحاليل له مرتين وتحولت نتيجته من إيجابية لسلبية، وقال عبدالمنعم عبدالله، أكبر متعافٍ من «كورونا»، 88 عاماً، من محافظة المنيا، إن خروجه من مستشفى الحجر الصحى بقها جاء بعد أن أثبتت التحاليل سلبية إصابته بالفيروس. وشددت محافظة القليوبية إجراءاتها لتطبيق العزل بمنطقة «بهتيم» ومدينة كفر شكر على مخالطى حالات الإصابة المؤكدة، وجرى فرض الحظر الإجبارى على 37 منزلاً بشارع «مهنا المؤنس»، ومنع الخروج والدخول من المنطقة، وينتظر المخالطون نتائج التحاليل الخاصة بهم، فى ظل إعلان مسئولى الصحة انحسار الإصابات بالمنطقة، بعد إجراء عمليات فحص شاملة لسكان المنطقة بالكامل. وأصدرت محافظ دمياط، الدكتورة منال عوض، أمس، قراراً باقتصار دخول مدينة رأس البر على قاطنيها من البوابتين الغربية والشرقية، مع غلق كافة المراسى وإيقاف حركة المعديات التى تربط بين مدينتى رأس البر وعزبة البرج، وكذلك غلق كافة الحدائق العامة والمتنزهات بنطاق المدينة لمدة أسبوع، للحد من التجمعات، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس «كورونا»، والحفاظ على سلامة المواطنين.
وفى شارع «أحمد تيسير»، بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، يعيش سكان عقار مكون من 11 طابقاً فى عزلة تامة منذ 5 أيام، بعد اكتشاف حالة إيجابية بفيروس «كورونا»، وهو حارس العقار، ومنعت الأجهزة التنفيذية جميع السكان من التعامل مع أى شخص، أو الخروج من منازلهم إلا بعد مرور 14 يوماً، كما تم توفير كافة الاحتياجات الخاصة بأهالى العقار لمنع انتشار الفيروس، وقال محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، إنه تم وضع حراسة على العقار، وفرض كردون أمنى حوله، بعد ظهور حالة إيجابية بفيروس «كورونا».
من ناحية أخرى، وفى إطار حرص هيئة الدواء المصرية على صحة وسلامة المواطنين والجهود المبذولة من الدولة لاحتواء عدوى فيروس كورونا المستجد، والتى تستوجب تكاتف جميع المؤسسات، أكدت الهيئة أن الحديث عن أى أدوية أو لقاحات للوقاية من أو علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا ما زال سابقاً لأوانه، وأنه حتى الآن لم يتم اعتماد دواء أو لقاح للوقاية من أو علاج الإصابة بهذا الفيروس، حيث إن جميع الأدوية المطروحة ما زالت فى إطار الاستخدام التجريبى، وناشدت الهيئة المواطنين مراجعة مقدمى الخدمات الصحية، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة ومنع انتشار العدوى.
وأعلن صندوق تطوير التعليم، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، عن تصميم وتنفيذ كابينة للتعقيم الذاتى، وذلك فى إطار خطة الدولة الشاملة للمساهمة فى محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد «COVID-19».
وقال د. أحمد الحيوى، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، إن فكرة تصميم وتنفيذ كابينة أو نفق التعقيم، جاءت استجابة للدعوات التى أطلقتها الحكومة المصرية للمساهمة فى محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد.
من جانبه، قال د. عادل عبده، مدير مجمع التعليم التكنولوجى المتكامل بأسيوط، إن المهندسين والفنيين بالمجمع عملوا على تصميم وتنفيذ فكرة «كابينة التعقيم» من الخامات المتاحة بالمجمع، واستكمال بقية المستلزمات والاحتياجات بالجهود الذاتية لفريق العمل القائم على التصميم والتنفيذ مساهمة من أعضاء الفريق فى إنتاج منتج مطلوب وتتم الاستفادة منه على المستوى المجتمعى، مشيراً إلى أن إنتاج الكابينة تكلفته نحو 20 ألف جنيه للشركات أو المؤسسات فى حال طلبت ذلك، ويستغرق إنتاج الكابينة الواحدة نحو 4 أيام.