مجموعة من أهالى مدينة العريش، لم يجدوا أمامهم خياراً سوى الالتئام والتكاتف لتبنى مشاكل المواطنين من أهالى سيناء، والتواصل مع أجهزة الدولة لحلها، فشكلوا لجنة لإدارة الأزمات منذ حوالى 4 شهور، بهدف التواصل مع أجهزة الدولة التنفيذية، لحل مشكلات المواطنين التى زادت بعد عزل محمد مرسى، وهى لجنة شعبية، كل أعضائها من المتطوعين الذين يريدون مساعدة المواطنين السيناوية. «الوطن» التقت بعض أعضاء اللجنة وتعرفت منهم على أهم أزمات سكان العريش وأهم مطالبهم. يقول الناشط السيناوى عماد الدين البلك، رئيس اللجنة: «شكلنا إدارة لحل أزمات المواطنين بالعريش، ليس لها علاقة بالسياسة، ومهمتها الأساسية التصدى للمشكلات والعقبات التى تعانى منها العريش، مثل قضية الشبان المعتقلين، دون توجيه اتهامات حقيقية لهم، والعمل على الإفراج عنهم، إضافة إلى قضية الملاحقين أمنياً ومشكلة انقطاع الاتصالات التى تؤثر بالسلب على كل قطاعات الدولة». وأوضح «البُلك» أن مشكلات العريش زادت بعد عزل مرسى، حيث احتل الباعة الجائلون شوارع العريش الرئيسية، وتعدى أصحاب المحال التجارية على الأرصفة، بجانب غلق الشوارع الرئيسية أمام بعض المقار الحكومية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواصلات على المواطن، وأضاف قائلاً «يوجد تضارب فى عمل الجهات الأمنية، فالأمن العام والمباحث الجنائية والمخابرات العامة والخدمة السرية والمخابرات الحربية يعملون بشكل منفرد»، مشيراً إلى احتجاز عدد كبير من أبناء سيناء، دون تقديمهم للمحاكمات رغم احتجازهم منذ أكثر من 4 شهور، وذلك لعدم تقديم تحريات خاصة بهم إلى النيابة أو المحكمة العسكرية، ومع ذلك يجرى التجديد لهم على ذمة التحقيقات، ونحن لا نطالب بالإفراج عن المدانين أو المتورطين فى الأحداث أو الاعتداء على المنشآت العامة، لكن نطالب بسرعة إجراء التحقيقات، لأن هناك مئات الأسر انقطع مصدر دخلها بالقبض على هؤلاء الشباب، واضطروا إلى بيع أثاث بيوتهم ومقتنياتهم لتوكيل محامين للدفاع عن أبنائهم أو توفير بعض النفقات لهم داخل السجن، وتلقينا شكاوى متعددة متعلقة بهذا الأمر وحددنا عدد الأسماء المقبوض عليهم وقدمنا مذكرة بها لمديرية أمن شمال سيناء، وبسبب هدوء الأوضاع فى مدينة العريش وانحصار العمليات الإرهابية فى المناطق التى تقع خارج المدينة قررنا عقد مؤتمر تحت اسم «العريش مدينة آمنة». ويقول عايش أبوحج المتحدث باسم اللجنة إنه «رغم اتساع نطاق العمليات العسكرية فى شمال سيناء لم يشرح أحد من قيادات الدولة أبعاد العملية الأمنية، حفاظاً على أمن مصر القومى وتركت المواطنين فريسة للشائعات ضد الدولة ولم تتحرك أى جهة للرد أو تفنيد تلك الإشاعات». وأضاف «عايش» أن «الحكومة لم تُعين مشايخ جددا منذ 5 سنوات، فضلاً عن إهمالهم وعدم دعوتهم فى الأمور المهمة التى تخص قبيلتهم، وأصبح وجودهم مجرد ديكور فقط، ومع تزايد عدد السكان فى العريش وقلة عدد المشايخ أصبح التواصل مع الدولة صعباً جداً، فمثلاً قبيلة الفواخرية، يبلغ عدد أفرادها حوالى 40 ألف مواطن، لا يمثلهم إلا شيخ واحد، كما أصبح التواصل مع أجهزة الدولة، لا يتم إلا عن طريق من يمتلكون علاقات شخصية مع المسئولين، ونريد أن نحافظ على نسيج المجتمع، من خلال عودة هيبة المشايخ، وتعيين أبناء سيناء والتصدى للتحايل على تغيير محل الإقامة من أجل التعيين فى الوظائف، وأصبحت الوظائف حكرا على أبناء الوافدين، لكن لا يتم النظر إلى أبناء سيناء، فأنا مثلا تقدمت بطلبات تعيين إلى كل المسابقات لكن لم يتم قبولى بها، عشان شباب الخريجين من القاهرة معاهم واسطة بيتعينوا على طول». ويقول حجاج فايز الصعيدى، عضو اللجنة، المسئول عن الوافدين «يوجد نقص حاد فى عدد الأطباء فى تخصصات العظام والقلب والمخ والأعصاب فى مستشفى العريش العام.