اشتدت الحرب بين معسكر الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية ومعسكر الإخوان الذى صعّد حدة المواجهة على كل الجهات، واستخدام جميع الأسلحة؛ وطالب الدكتور جمال حشمت وعادل حامد، نائبا «الحرية والعدالة» بضرورة محاكمة «شفيق» على دوره أثناء رئاسته للحكومة فى تهريب الأموال من البنوك المصرية للخارج لحساب الرئيس المخلوع وعائلته وأركان النظام السابق، حسب قولهما، إضافة إلى المخالفات فى ملف الطيران المدنى، وردت حملة أحمد شفيق، أن جماعة الإخوان «مرعوبة» من شعبية الفريق المتزايدة، وقال عادل حامد ل«الوطن»: «يكفى شفيق موقعة الجمل فقط ليعتزل الحياة السياسية بشكل نهائى»، وشدد على أنه ليس من حقه الترشح للرئاسة لدوره فى إفساد الحياة السياسية. وردت حملة شفيق على هذه الاتهامات بالقول «الفريق لا يخشى هذه الضجة لثقته من سجله الناصع، والضجة بشأن قضية بيع أراضٍ لعلاء وجمال مبارك، افتعلها الإخوان لخوفهم منه كمنافس قوى يهدد فرص مرشحهم الدكتور محمد مرسى»، ورد حشمت أن ما قاله شفيق هو «كلام العاجز». وتسبب لجوء جماعة الإخوان ونوابها إلى استخدام البرلمان كمنصة لقصف الفريق شفيق، إلى ردود فعل غاضبة فى معسكر شفيق، وقالت حملته الانتخابية إن استخدام الإخوان منبر البرلمان لمحاربة «شفيق» تعكس حالة الرعب من شعبيته، وأضافت: إن الإخوان حركوا عصام سلطان، نائب حزب الوسط، لإحداث ضجة مفتعلة حول قضية أراضى الطيارين فى قناة السويس وهى محاولة يائسة من الجماعة بعد أن تأكدت من ضعف موقف مرشحها أمام الشعبية المتزايدة لشفيق، حسب قولها. وقال محمد قطرى، المنسق العام لحملة شفيق إن كل البلاغات والاتهامات التى ساقها سلطان ومن ورائه الإخوان عارية من الصحة وبلاغات كيدية، مؤكداً أن الحملة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة. يذكر أن العاملين بالطيران المدنى سيعقدون، غداً، مؤتمراً صحفياً فى نقابة الصحفيين، لإعلان حقيقة المخالفات المنسوبة للفريق شفيق.