تتجه أنظار عشاق المستديرة، غدا، إلى ملعب "سانتياجو برنابيو" في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث يستقبل ريال مدريد، بايرن ميونيخ الألماني، حامل اللقب، في ذهاب الدور نصف نهائي، من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويخوض ريال مدريد، بطل المسابقة تسع مرات - 1956-1960 و1966 و1998 و2000 و2002 - المباراة، متسلحا بعودة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد تعافيه من الإصابة، ومشاركة نفاثته الويلزية جاريث بيل في تدريب اليوم الصباحي، بعد أن غاب عن تدريب أمس، بداعي المرض. اما بايرن، حامل اللقب في 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، فيأمل أن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه في النسخة الحديثة من المسابقة. وتواجه الفريقان آخر مرة، في نصف نهائي 2012، ففاز بايرن ذهابا 2-1، ورد عليه ريال بالنتيجة عينها إيابا، لكنه خسر بركلات الترجيح 3-1، ليتأهل بايرن ويتذوق مرارة ركلات الترجيح أمام تشيلسي الإنجليزي. والتقى بايرن ميونخ مع ريال مدريد 20 مرة في المسابقات الأوروبية، فاز 11 وتعادل مرتين وخسر 7، بينها خمس مواجهات في نصف النهائي، حيث تفوق بايرن في 1976 و1987 و2001 و2012 فيما خرج مدريد فائزا مرة يتيمة في 2000. وعرف معسكر ريال ارتياحا كبيرا، بعد معاودة رونالدو تمارينه بشكل طبيعي، أمس، ما يرجح مشاركته في المباراة. وغاب رونالدو، حامل الكرة الذهبية، عن النادي الملكي منذ أوائل الشهر الحالي بسبب إصابة في ركبته اليمنى، ثم في فخذه الأيسر، ما حرمه من المشاركة مع فريقه بنهائي كأس إسبانيا، التي توج بها ريال على حساب غريمه الأزلي برشلونة (2-1)، إضافة إلى مبارياته مع بروسيا دورتموند الألماني (صفر-2 في اياب المسابقة القارية) وريال سوسييداد (4 - صفر) وألميريا (4 - صفر) في الدوري. وقال كارل هاينز رومينيجه، هداف الفريق السابق، وأحد أبرز إدارييه راهن،ا في ظل سجن رئيسه أولي هونيس بسبب تهمة التهرب من الضرائب: "يجب أن نسجل هدفا واحدا على الأقل (خارج أرضنا، قبل مباراة الإياب في ميونخ الأسبوع المقبل)، هذا ما تعلمناه من مواجهات بروسيا دورتموند مع ريال. يطلق علينا هناك "لا بيستيا نيجرا" (البعبع). يجب ان نظهر لهم أن البعبع قد عاد". رأى قائد الفريق فيليب لام، أن فريقه يجب أن يكون في قمة مستواه ليقارع ريال مدريد: "سنظهر الأربعاء أننا جاهزون للمباريات الكبرى، لكن الحظوظ ستكون متساوية بنسبة 50-50". ويعود إلى تشكيلة الفريق البافاري، حارسه الدولي مانويل نوير، والظهير النمساوي دافيد آلابا، الغائبين عن المباراة الأخيرة بسبب المرض.