قال مدير إدارة الأمراض السارية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور إيفان هوتين، إنه توصل إلى اتفاق مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بشأن التوصيات التي ستعمل على تنفيذها هي وفريقها، في الأيام والأسابيع المقبلة. وأضاف أنه جرى الاتفاق على الحاجة إلى مواصلة التصرف وفقا لأفضل سيناريو، وهو ما يعني الاستمرار في البحث عن الحالات في كل مكان، وأنه يجب اختبار الأشخاص الذين يعانون من السعال والحمى، وعند العثور على حالات، تجب رعايتها وعزلها، إضافة إلى تتبُّع المُخالِطين، وذلك في كل مكان وعدم التقاعس، حتى وإن ازداد عدد الإصابات. وأكد هوتين أنه باتخاذ كل هذه الإجراءات، سيكون لدينا فرصة حقيقة لإيقاف انتقال المرض، منوها بضرورة أن نضع في الاعتبار أن هناك سيناريو عن احتمالية انتقال المرض على نطاق أوسع، ما قد يؤدي إلى أعداد كبيرة من الحالات، قائلا: "بينما نبذل قصارى جهدنا لتفادي هذا السيناريو، يجب علينا التأهب لهذه الاحتمالية، ما يعني ضرورة التخطيط لتخصيص مزيد من مرافق العزل لحالات الإصابة الخفيفة، ومزيد من الأسِرَّة في المستشفيات لحالات الإصابة الوخيمة، ومزيد من الأسِرَّة في وحدات العناية المركزة للحالات الحرجة، وينبغي القيام بكل ذلك إلى جانب الالتزام القوي بتدابير مكافحة العدوى في المنازل والعيادات ومرافق العزل والمستشفيات. ووجه هوتين رسالة إلى الأشخاص الذين يعيشون في مصر: "يجب علينا أن نعمل معا على وضع حدٍ لهذه الفاشية، ولكل واحد منا دورٌ يقوم به، لذا إلى جانب الزملاء في وزارة الصحة والسكان، نعتمد عليكم في القيام بثلاثة أشياء وهي احرصوا على حماية أنفسكم وأسركم، واغسلوا أيديكم، وتجنبوا ملامسة الأنف والعينين والفم.. وفي هذه الأوقات الصعبة، احرصوا على البقاء إلى جانب أحبائكم بقلوبكم وليس بأجسامكم، لا سيّما أيديكم". ثانيا: "احرصوا على الاطلاع على الحقائق الموثوقة، وارجعوا دائماً إلى المصادر المعتمدة، مثل منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة والسكان، ولا تستمعوا إلى مَنْ يزعمون أنهم خبراء، الذين يشاركون معلومات عشوائية على صفحات التواصل الاجتماعي". ثالثا: "ساعدونا في مهمة البحث عن جميع الحالات.. وإذا كنتم، أنتم أو أحد أحبائكم، تعانون من الحمى والسعال، فالتمسوا الرعاية الطبية على الفور".