تنشر "البوابة نيوز" تفاصيل خطة الهيئة العامة للتأمين الصحي لمواجهة الأمراض المعدية، والتي أعدها قسم الوقائي بالهيئة، في ظل زيادة نشاط الأمراض المعدية في المستشفيات، خاصة مع دخول فصل الشتاء، وتضاعف نشاط الفيروسات المعدية في كافة المنشآت الصحية والتعليمية، وأول الأمراض المعدية هو: الجديري المائي ويعتبر أحد الأمراض الفيروسية الشائعة، وهو مرض شديد العدوى يصيب الأطفال بشكل عام، وتحدث العدوى غالبًا خلال فصلي الشتاء والربيع، ومسبب المرض هو فيروس (Varicella Zoster)، وفترة الحضانة تتراوح من 2-3 أسابيع، وفترة العدوى تبدأ من يومين قبل ظهور الطفح حتى آخر قشرة للحبيبات، ومصدر العدوى في الإنسان المريض أو حامل الفيروس. وطرق نقل العدوى تكون عن طريق الرذاذ من الفم والأنف من شخص مصاب، والأعراض هي ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، وفي اليوم التالي يبدأ ظهور طفح جلدي في كل أجزاء الجسم على شكل بثور وحويصلات مع وجود حكة جلدية شديدة، وألم بالبطن، وألم بالحلق، وصداع مع الشعور بالتعب والإرهاق العام. أما الإجراءات الوقائية فهي التهوية الجيدة لأماكن التجمع داخل أو خارج المنشأة التعليمية، وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، وعدم المشاركة في استخدام أدوات الشخص المصاب، والالتزام بالمنزل عند ظهور الأعراض ومحاولة الابتعاد عن المحيطين بالمنزل قدر المستطاع والحد من الاختلاط مع الآخرين، ورعاية المصاب، وينصح بأخذ حمامات ماء دافئ باستمرار في أجواء جيدة، كما يمكن استعمال بعض المرطبات على الجلد لمنع الهرش وبعض الأدوية المهدئة للهرش والحكة بعد مراجعة الطبيب المختص، وإعطاء أجازة للمصاب لمدة لا تقل عن 5 أيام وحتى زوال الأعراض، ومتابعة المخالطين في المنزل، ورفع وعي المخالطين عن المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه. الغدة النكافية هي مرض فيروسي معدٍ تظهر أعراضه خلال 2-3 أسابيع من العدوى، وهي عبارة عن ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وآلام بالعضلات، وتورم وألم في الغدد اللعابية تحت الأذن أو الفك على جانب واحد من جانبي الوجه "الغدة النكافية"، ويكون في فصلي الشتاء والربيع وفي حالة الإصابة يعطي المريض مناعة مدى الحياة. أما طرق انتقال العدوى بالغدة النكافية، فتكون فترة الحضانة حوالي 12-18 يوما، وتنتشر العدوى عادة عن طريق الرذاذ الصادر من الفم والأنف والحلق من شخص مصاب وذلك عند السعال والعطس، وقد تحدث الإصابة عند ملامسة الأدوات أو الأسطح الملوثة برذاذ شخص مصاب، ويكون التطعيم بأخذ طعم "الحصبة ، الحصبة الألماني، النكاف" ال MMR وهو أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالتهاب الغدة النكافية، وإعطاء الطعم في جرعتين بصفة روتينية للأطفال "الأولى عند عمر عام، والثانية عند عمر عام ونصف". أما الإجراءات الوقائية عند الاشتباه في الحالة بإعطاء إجازة "عزل طبي" للمصاب لمدة أسبوعين بصفة فورية، وعن العلاج فلا يوجد علاج محدد للمرض "ويكون العلاج للأعراض"، ويجب الراحة التامة، وإعطاؤه خافضًا للحرارة ومسكنًا للألم، ومتابعة المخالطين لمدة أسبوعين. وهناك إجراءات وقائية عامة منها الحد من الاختلاط مع الأشخاص الآخرين، والتهوية الجيدة لأماكن التجمع داخل المنشأة التعليمية، وتغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال، وغسل اليدين بالماء والصابون، وعدم مشاركة استخدام أدوات الشخص المصاب، وتنظيف الأسطح باستمرار خاصة بعد استعمال الشخص المصاب، والتثقيف الصحي. الحصبة هي مرض فيروسي معدٍ يسببه فيروس الحصبة RNA – Paramyxovirus genus morbilli virus ، وفترة الحضانة عادة 10 أيام وتتراوح من 7- 14 يوم من التعرض للمرض، وفترة العدوى من 4 أيام قبل ظهور الطفح إلى 4 أيام بعد ظهوره، ومصدر العدوى الإنسان المريض أو في فترة حضانة المرض، وطرق نقل العدوى تكون عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة من شخص إلى شخص. وعن أعراض الحصبة، ارتفاع درجة الحرارة أكبر من 38.5 درجة مئوية، ورشح وسعال، واحمرار بالعين والتهاب بالملتحمة، وبقع بيضاء على الغشاء المخاطي للفم والحلق تعرف ب s SPOTS'koplik ، وإجهاد عام، ويكون الطفح الجلدي بقعي (Maculopapular rash) ويبدأ خلف الأذنين والوجه، ثم بقية الجسم، ويظهر عادة في اليوم الرابع مع انخفاض في درجة الحرارة ويختفي خلال أسبوع. وعن الترصد للمرض يجب إبلاغ الجهات الصحية عن أي حمى + طفح جلدي ( Maculopapular rash)، ويتم سحب عينة دم ومسحة من الحلق من جميع الحالات المشتبهة. والإجراءات الوقائية للحصبة يجب فيها تجنب مخالطة الحالات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، ويراعي إعطاء إجازة للمصاب لمدة لا تقل عن 5 أيام وحتى زوال الأعراض، ويراعي متابعة المخالطين في المنزل وفي المنشآت التعليمية ومراقبتهم لترصد المرض، وضرورة رفع وعي المخالطين عن المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه. وفي العلاج يتم إعطاء المريض علاج نوعي طبقا للأعراض أو لما يراه الطبيب، ويتم إعطاء جرعات فيتامين "أ" طبقا للفئة العمرية، وهناك إجراءات لابد من اتباعها منها عمل تثقيف صحي على مستوى المدرسين والطلبة بالمدارس عن الأمراض وطرق الوقاية منها والعلاج اللازم، ورفع وعي الطلاب فيما يخص الثقافة الصحية والنظافة العامة، وتفعيل خطة وزارة الصحة والسكان للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها، وضرورة قيام الأطباء والزائرات الصحيات والممرضات بالمدارس لاتخاذ الإجراءات الاحترازية للحالات المشتبه بها والمخالطين والإبلاغ الفوري للقطاع الوقائي بمديرية الشئون الصحية والهيئة العامة للتأمين الصحي.