دخلت مصر معركة جديدة فى إطار حربها على الإرهاب، ففى الوقت الذى أكدت فيه مصادر قرب حسم المواجهات فى سيناء شرقاً، كشفت مصادر رفيعة المستوى أن أجهزة سيادية ترصد تحركات الجماعات الإرهابية التى تخطط لاختراق الحدود الغربية مع ليبيا وتنفيذ عمليات قبل انتخابات الرئاسة. وقالت مصادر رفيعة المستوى، ل«الوطن»، إن أجهزة سيادية تجرى حالياً تحقيقات مع عنصرين تابعين لتنظيم الإخوان، متورطين فى تهريب طلاب التنظيم إلى ليبيا للانخراط فيما يسمى «الجيش المصرى الحر» مقابل مبالغ مادية كبيرة، وحصلت «الوطن» على أسماء جديدة لبعض قيادات الجيش الحر فى ليبيا، منهم شريف رضوان، وإسماعيل أبوهدف، وأبوعبيدة الليبى، وأبوزلزال سوكى، وفهد زيدان، وأبوزياد المشرف، ومشعل الطويل، وأبوسيف الرياع. وأضافت المصادر أن مسئولين قطريين التقوا «أبوعبيدة» الأسبوع الماضى فى ليبيا فى زيارة استمرت يومين، كما أكدت أن مسئولاً فى الاستخبارات الأمريكية زار هذه المعسكرات. وذكرت أن تقارير مخابراتية تفيد أن شريف رضوان، أحد قيادات الجماعات الإرهابية التى كانت تحارب فى سوريا بدعم قطرى، دخل ليبيا برفقة مقاتلين من سوريا ولبنان واليمن، ويتدربون حالياً فى مدينة «برقة». وتابعت أن قيادات إخوانية توجد فى الأراضى الليبية وتستعد مع العناصر الجهادية لتنفيذ خطة شبيهة بما حدث فى 28 يناير 2011. وعلى الجبهة الشرقية، قالت مصادر عسكرية إن الحرب على الإرهاب فى سيناء اقتربت من الحسم، حيث وجهت قوات الجيش والأهالى، أمس الأول، سلسلة ضربات للجماعات الإرهابية. وجهت قوات الجيش وبدو سيناء، سلسلة ضربات موجعة للجماعات الإرهابية، حيث قتل مسلحون من البدو 6 إرهابيين فى انتقام مباشر وسريع لمصرع شيخ حكومى برصاص التكفيريين، كما قتل الجيش عنصرين إرهابيين، وقبض على 3 تكفيريين شديدى الخطورة. فيما كشفت مصادر قبلية عن تقلص عدد المجموعات الإرهابية إلى 5 فقط، كما قتلت عناصر الجيش الثانى، أمس، 2 من قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس»، خلال مداهمة بقرية المهدية بجنوب رفح، وضبطت أجهزة الأمن 13 فداناً مزروعة بالبانجو، مملوكة للقيادى الإخوانى الهارب «ع. أ»، إضافة لضبط مخزن يحتوى على طن بانجو داخل الأرض. وقال مصدر أمنى إن الإخوان والجماعات الإرهابية لجأوا إلى الاتجار فى المخدرات لتمويل العمليات الإرهابية.