حذر مجلس شورى العلماء بأعضائه العشرة من انتخاب ودعم "من لا يصرح بوضوح بتطبيق الشريعة وحراسة الدين وسياسة الدنيا به"، وراعى المجلس أنه "قد يرى بعض أفراد المجلس باجتهاده الشخصي ترجيح بعض الأشخاص على بعض من أصحاب المنهج الإسلامي، فليعبر عن رأيه بصفته الفردية". وقرر "شورى العلماء"، بعد اجتماعه الثلاثاء الماضي، أنه "بعد النظر والاجتهاد في أحوال المرشحين، يترك أمر اختيار رئيس الجمهورية لتقوى الله في نفوس المسلمين، وأن يختاروا الأقرب إلى المنهج الإسلامي، والأكثر حسمًا بقضية تطبيق الشريعة، مع التأكيد صراحة على ألا يخرج اختيارهم عن المرشحين واضحي الهوية الإسلامية". وأوصي المجلس المرشحين ب"تقوى الله والوفاء للمواطنين والهيئات بما تعاهد عليه الجميع، من السعي الجاد لتطبيق الشريعة، والحكم بالحق والعدل، وتحمل أعباء خدمة هذا الوطن وشعبه". وطالب العلماء المجلس العسكري وجميع الهيئات المنوط بها مراحل العملية الانتخابية والإشراف عليها ب"الحرص على سير العملية الانتخابية بعدل ونزاهة لضمان سلامة البلاد من الويلات والفتن"، كما طالب رموز الدعوة الإسلامية بألا يختلفوا وألا يتنازعوا حتى لا يفشلوا وتذهب ريحهم، وأن يضبط الجميع أقواله وأعماله على ضوء ما حث عليه الإسلام من المخاطبة بالحسنى وسلامة الصدر امتثالًا لقول النبي "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". وأكد المجلس أنه "شرعي مستقل تجمع مشايخه عقيدة راسخة هي عقيدة السلف الصالح، لا ينتمون إلى حزب ولا يتعصبون لأحد، ولا يوالون أو يعادون شخصا بعينه، بل ولاؤهم للحق وحده". وضم المجلس في عضويته كل من الدكتور عبدالله شاكر، الدكتور محمد حسان، الشيخ أبو إسحاق الحويني، الشيخ محمد حسين يعقوب، والدكتورسعيد عبدالعظيم، والشيخ مصطفى العدوي، والدكتورجمال المراكبي، والشيخ أبو بكر الحنبلي، والشيخ وحيد بن بالي، والشيخ جمال عبد الرحمن.