كواليس الاجتماع المصيرى ل"شورى العلماء" لاختيار مرشح الرئاسة.. "الحوينى" و"المراكبى" لم يشاركا ووقعا على البيان.. والمجلس يقرر ب"الإجماع" بعد 6 ساعات من النقاش رفض دعم أى مرشح وترك القرار للشعب

ينشر "اليوم السابع" كواليس الاجتماع المصيرى الذى عقده مجلس شورى العلماء، أمس الأربعاء، واستمر أكثر من عدة ساعات منقسمة على جلستين، بدأت الجلسة الأولى عقب الانتهاء من صلاة الظهر وتحديداً فى تمام الساعة الواحدة وانتهى فى تمام الثالثة والنصف عصراً وتم الاتفاق مبدئيا على القرار الذى اتخذه المجلس بترك حرية الاختيار المرشح الأفضل للرئاسة للمواطنين.
وبدأت الجلسة الثانية من الاجتماع المصيرى لمجلس شورى العلماء، عقب جلسة الاستراحة، وتحديداً فى تمام الساعة السابعة مساء وانتهت فى تمام العاشرة والنصف مساء الأربعاء، وفيها تم اتخاذ القرار ب"الإجماع" وترك أمر اختيار رئيس الجمهورية للشعب المصرى مع الحرص على اختيار المرشح الإسلامى المناصر للشريعة الإسلامية وعدم دعم أى مرشح لا يصرح بوضوح بتطبيق الشريعة.
وغاب عن الجلستين، كل من الشيخ المحدث أبو أسحاق الحوينى نظراً لظروف مرضه وصعوبة انتقاله من مسقط رأسه محافظة كفر الشيخ، كما غاب الشيخ جمال المبراكبى لتواجده خارج القاهرة.
وقرر مجلس شورى العلماء، خلال الجلسة المسائية للاجتماع الذى عقده المجلس مساء اليوم الأربعاء، ترك أمر اختيار رئيس الجمهورية لتقوى الله فى نفوس المسلمين، مطالباً الشعب المصرى باختيار المرشح الأقرب إلى المنهج الإسلامى والأكثر حسمًا بقضية تطبيق الشريعة، على أن يكون المرشح من المرشحين الإسلاميين واضحى الهوية، وعدم دعم أى مرشح لا يصرح بوضوح بتطبيق الشريعة وحراسة الدين وسياسة الدنيا به.
وأكد مجلس شورى العلماء، فى بيان رسمى له مساء اليوم الأربعاء، حصل عليه "اليوم السابع"، أنه قد يرى بعض أفراد المجلس باجتهاده الشخصى ترجيح بعض الأشخاص على بعض من أصحاب المنهج الإسلامى، فليعبر عن رأيه بصفته الفردية، وأوصى مجلس الشورى المرشحين بتقوى الله والوفاء للمواطنين والهيئات بما تعاهد عليه الجميع، من السعى الجاد لتطبيق الشريعة، والحكم بالحق والعدل، وتحمل أعباء خدمة هذا الوطن وشعبه.
وشدد مجلس شورى العلماء على المجلس العسكرى وجميع الهيئات المنوط بها مراحل العملية الانتخابية والإشراف عليها بالحرص على سير العملية الانتخابية بعدل ونزاهة لضمان سلامة البلاد من الويلات والفتن، مطالباً رموز الدعوة الإسلامية ألا يختلفوا وألا يتنازعوا حتى لا يفشلوا وتذهب ريحهم، وأن يضبط الجميع أقواله وأعماله على ضوء ما حث عليه الإسلام من المخاطبة بالحسنى وسلامة الصدر امتثالًا لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
ووقع على البيان جميع أعضاء مجلس شورى العلماء، وهم: "الشيخ الدكتور عبد الله شاكر رئيس مجلس شورى العلماء، الشيخ الدكتور محمد حسان نائب رئيس المجلس، الشيخ المحدث أبو أسحاق الحوينى، ومحمد حسين يعقوب، والشيخ الدكتور سعيد عبد العظيم، والشيخ مصطفى العدوى، والشيخ وحيد عبد السلام بالى، والشيخ أبو بكر الحنبلى، والشيخ جمال المراكبى والشيخ جمال عبد الرحمن منسق مجلس شورى العلماء".