أكد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، اليوم، بدء تباطؤ وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد، موصيا بتجنب التفاؤل المفرط. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن مون قوله، خلال لقاء مع كبار مساعديه في المكتب الرئاسي، "يجب أن يستمر اتجاه تباطؤ العدوى". وأبلغت كوريا الجنوبية صباح اليوم، عن وقوع 248 إصابة جديدة ب"كوفيد-19"، ما يشير لانخفاض عدد الإصابات اليومية من 483 حالة سجلتها البلاد أمس الأحد. وحذر "مون" من التفاؤل المفرط، في الوقت الذي تبلغ فيه البلاد عن بعض الإصابات الجماعية على نطاق ضيق في أماكن متفرقة من كوريا، مضيفا: "لكن لا يجب أن نشعر بالتفاؤل المفرط، فهناك عدة إصابات جماعية على نطاق ضيق في العديد من المناطق، بما يشمل دايجو (المدنية الجنوبيةالشرقية) ومقاطعة كيونج سانج الشمالية المجاورة لها". وكرر طلب الحكومة للمواطنين بعدم المشاركة في تجمعات بما يشمل المراسم الدينية؛ لمساعدة السلطات الصحية على تطبيق إجراءات الحجر الصحي بشكل أكثر فعالية، وحث المواطنين على التعاون لتطبيق نظام شراء كمامات الوجه الجديد بشكل سلس بعد أن دخل في حيز التنفيذ في وقت سابق من اليوم. وبموجب القانون الجديد، يتمكن السكان من شراء كمامتين فقط أسبوعيا من الصيدليات في أيام تحدد بناء على الرقم الأخير من سنة الميلاد. يشار إلى أن دايجو هي رابع أكبر مدينة كورية، ويقطنها 2.5 مليون نسمة، وقد سجلت بها حوالي 90% من مجمل الإصابات بالبلاد، وقد وصل عدد الإصابات اليومية لأعلى معدلاته في يوم 29 فبراير الماضي، حيث بلغ 909 حالات. وعلى صعيد متصل، حذرت السلطات الصحية الكورية الجنوبية اليوم الاثنين من أن أي مريض جديد بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" سيواجه غرامة مالية، في حال إخفاء سفره ومعلومات مهمة أخرى. وقال نائب وزير الصحة كيم كانج ليب، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، إنه "يمكن للحكومة أن تفرض غرامة مالية بقيمة أقل من 10 ملايين وون، أي ما يعادل 8296 دولارا أمريكيا في حال عدم إبلاغ المريض عن تفاصيل سفره بصورة صحيحة للسلطات الصحية". وجاءت هذه الإجراءات بعد تأكيد إصابة مريضة تبلغ من العمر 78 عاما في مستشفى بسول، غير أنها على الرغم من الأسئلة المتكررة من قبل كوادر طبية من المستشفى زودتهم بمعلومات غير صحيحة حول زياراتها إلى مدينة دايجو جنوب شرق البلاد، والتي اندلع فيها فيروس كورونا بصورة جماعية.
