هنأ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال قداس رسامة 25 كاهنا للقاهرة والمحلة وأستراليا وأفريقيا بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الأقباط ببدء الصوم الكبير. وقال البابا: "أهنئكم أيها الأحباء ببدء الصوم المقدس، أهنئكم لأننا نبدأ رحلة يسميها الآباء رحلة التوبة، وأنّها الفترة المقدسة ليراجع الإنسان نفسه ويفحص ذاته ويقدم توبة عن كل خطأ، ليفرح في قيامته". واضاف البابا: "يجب أن يعي هؤلاء الشمامسة المتقدمين للرتبة الكهنوتية مبدأ أن يكون أحد أولًا، يجب أن يكون آخر الكل وخادم للجميع، ولكي ما ينجح الكاهن يجب أن يكون معه 3 مفاتيح، الأول: مفتاح النجاح هو اهتمامه ورعايته ومحبته هذا هو مفتاح نجاحه في خدمته أن يكون راعيًا بالحقيقة وأن يهتم بافتقاد أبنائه، مفتاح نجاحه في خدمته أن تكون خدمته متوازنة أن تكون من أجل كل أحد". وتابع انّ المفتاح الثاني مفتاح القلوب "اتضاعك" وأبوتك هي التي تفتح لك القلوب، ولقب أبونا ليس لقبا جافًا لكنه لقب عملي وتطلب من الله دائمًا أن تصير أبًا بالحقيقة والاتضاع ليس كلمة ولكنه حياة وتظهر في كل تصرف المفتاح الثالث: مفتاح الملكوت وهو امانتك وتوبتك فالكاهن والراعي أن لم يكن أمينًا لا يكون له نصيب في السماء ليس اللبس والهيئة هم الذين يدخلونا السماء ما يدخلنا السماء هو امانتنا وتوبتنا "كن آمين إلى الموت" وكن امينًا بمعنى كن نقيًا فهي كلمة شاملة وموجها لك في هذا الصبح كن أمينا وتائبًا من أجل خلاص نفسك، فما المنفعة إن كرزت للناس لا يكون لك نصيب في الملكوت إذا أنت تستطيع أن تكون كاهنًا مباركًا في كنيسة الله من خلال أنك تخدم وترعى وهذا مفتاح النجاح وتكون متضع وتظهر أبوتك وهذا مفتاح القلوب وتعيش آمين وتخدم بكل أمانه وهذا مفتاح الملكوت وبهذه الصورة يصير لك نصيب في السماء. وتابع البابا للكهنة الجدد: "أرجوك أن تهتم كثيرًا ببيتك وزوجتك وأولادك، ومن يعرف أن يدبر بيته حسنًا يستطيع أن يدبر البيت الكبير (الكنيسة)، والكاهن لا يستطع أن ينجح في خدمته إلا بالصلاة، فصلوا دائمًا من أجل الآباء لأجل الله يبارك خدمتهم، ليخدموا بالروح والحق ويستمروا في خدمتهم للنفس الأخير وكشف البابا عن عقد أسبوع تدريبي يوم 24 مارس في المقر البابوي في دير الأنبا بيشوي، للكهنة الجدد".
