أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بطرد المدير العام لفرع شبكة "أوريدو" للاتصالات في الجزائر نيكولاي بيكرز، على خلفية إصرار الشركة على طرد 900 عامل جزائري. وجاء قرار الرئيس الجزائري استجابة لنداء وجهته له نقابة عمال أوريدو، خاصة وأن هذه الأخيرة لا تعاني من أي مشاكل مالية وما زالت تحقق أرباحا في الجزائر، حيث استهدفت سياسة الشركة خفض اليد العاملة، الموظفين الجزائريين فقط، في حين تحافظ الشركة على مناصب الموظفين الأجانب رغم أن أجورهم تستنزف أموالا ضخمة وبالعملة الصعبة. وقال محفوظ شخمان، المكلف بالإعلام والاتصال برابطة الأخوة و السلم، إن الشارع الجزائري يرحب بقرارات السلطات العليا في البلاد بطرد مدير العام لشركة أوريدو القطرية الذي أصبح شخصا غير مرغوب لأن سيادة الجزائرية خط أحمر. وأضاف شخمان ل"الوطن": "تزامن هذا مع زيارة يقوم بها هذه الأيام أمير قطر إلى الجزائر، وتفجرت هذه القضايا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل قضية التجسس ضد الجزائر وقضية تحويل العملة الصعبة للخارج من قبل المتعامل للهاتف النقال أوريدو القطرية". وتابع: "غادر مدير أوريدو المرحل الجزائر في الساعة الثالثة وجاء التحقيق بعد شكاوى تقدم بها إطارات وموظفون سابقون في أوريدو حول المعاملات المالية المشبوهة من قبل المدير العام الجديد، نيكولاي بيكرز، وكان المدير العام الجديد قد أنهى مهام 900 عامل جزائري، من بين 3000، بحجة وضع مخطط اجتماعي لمواجهة الصعوبات المالية للمتعامل القطري، ما أثار غضب الموظفين الذين يشتغلون مع المتعامل منذ 2003 ودفعهم إلى رفع شكاوى إلى وزارة العمل، وتشكيل نقابة مستقلة طالبت بتدخل الدولة". وأوضح أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تدخل شخصيا في القضية وأمر بفتح تحقيق في الأمر وطرد المدير العام لأوريدو، فيما بررت المديرية العامة لأوريدو طرد العمال بضرورة الوصول بالمؤسسة إلى بر الأمان عبر هذا المخطط، إلا أن الواقع غير ذلك، كون الإطارات الأجنبية يقول عمال أوريدو المطرودون، تدفع لها أجور خيالية ولا تزال الشركة تتلقى أرباحا طائلة من أموال الجزائريين.