بعد يوم واحد، من قرار الحكومة، تنفيذ حكم اعتبار جماعة الإخوان المحظورة منظمة إرهابية، دخلت أجهزة الأمن فى أول تطبيق عملى للقرار، حيث انتشرت بشكل مكثف أمس، وتصدت لمظاهرات الإخوان، التى اتسمت بالعنف فى القاهرة والمحافظات، وألقت القبض على العشرات منهم، فيما رد المتظاهرون بالخرطوش والحجارة. فى القاهرة، أطلقت القوات، القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بحلوان، الذين ردوا بالمولوتوف، وألقى القبض على 3 منهم، وفى مدينة نصر، أطلقت قوات الأمن المركزى قنابل الغاز المسيل للدموع، على عناصر الإخوان بمحيط مسجد «السلام» بالحى العاشر، واختطف طلاب الإخوان بالمدينة الجامعية بالأزهر الزميل إسلام الجوهرى، مصور الفيديو بجريدة «الوطن»، لمدة ساعة داخل المدينة، أثناء تغطيته أحداث العنف أمس أمام المدينة الجامعية، ورشقوا الشرطة والأهالى بالمولوتوف، واستولوا على مسجد المدينة، وبثوا أناشيد جهادية عبر مكبرات الصوت، واضطرت قوات الشرطة لاقتحام للمدينة لوقف العنف. وشهدت المطرية، حالة من الكر والفر، بين الأمن والإخوان، الذين اضطروا إلى فض المسيرة، وفى الجيزة، فرق الأهالى مظاهرة أمام مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية، كما فرق الأمن، مسيرة فى الطالبية. وفى الإسكندرية، اشتبك الأهالى مع أعضاء «الإرهابية» بمنطقة السيوف، وسط حالة من الكر والفر، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة، والألعاب النارية، والشماريخ، ما أسفر عن مقتل مواطن، يدعى عبدالحكم الزمزمى، 50 سنة، بطلق خرطوش فى القلب. وضبطت الأجهزة الأمنية كيميائياً، عضواً بالتنظيم السرى للإخوان الإرهابية، يدعى «شريف حسين محمد»، 32 سنة، لتورطه فى تصنيع القنابل، التى يستخدمها إرهابيون فى أعمال العنف. وشهدت الفيوم، مواجهات بين الأمن والأهالى من جانب، والمتظاهرين من جانب آخر، أسفرت عن إصابة 7 أشخاص، وشرطى، ولقى 2 من الإخوان مصرعهما بالغربية صباح أمس، على يد قوات الشرطة، بعد أن أشعلا النيران فى نقطة مرور قرية الرجدية، التابعة لمركز طنطا، وتمكنت القوات من القبض على 2 آخرين، فيما ألقت شرطة القليوبية القبض على المسجل الخطر «حنتيرة»، وبحوزته 45 قنبلة. وقالت مصادر أمنية مسئولة إن قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة ستداهم خلال الأيام المقبلة عدداً من البؤر الإرهابية ببعض مدن، وقرى الدلتا: «الغربية، والدقهلية، والقليوبية، والبحيرة»، بعد أن رصدت 7 بؤر شديدة الخطورة بتلك المناطق تضم نحو 200 من عناصر الإخوان، وأنصار بيت المقدس، والسلفية الجهادية.