تبذل الدولة المصرية كل ما في وسعها للحفاظ على المصريين داخلها أو خارج حدودها، لا تدخر جهدا لحمايتهم وتأمينهم في شتى بقاع الأرض، حيث نشرت وزارة الصحة والسكان المصرية، تقريرًا يرصد التفاصيل الكاملة لعودة المصريين من مدينة ووهان الصينية بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في المدينة، وكذلك كواليس من داخل الحجر الصحي في مدينة مطروح. "مكنش ينفع أننا نتخلى عن المهمة الوطنية".. هكذا علق الطيار أشرف الهواري، قائد الطائرة التي استقلها المصريون العائدون من ووهان الصينية، حيث ذكر "كل اهتمامنا إننا نرجعهم سالمين إلى أرض الوطن، ونخرج من الحجر الصحي، اللي أنا بشيد فيه بالإجراءات الوقائية فيه، التي اتخذتها وزارة الصحة". ومن داخل الحجر الصحي، تحدث أحد الأطباء عن توفير جميع سبل الإعاشة الكريمة من مأكل ومشرب وملبس ووسائل ترفيهية مناسبة لظروف الحجر الصحي، مع تطبيق أعلى المعايير الخاصة بمنع انتقال العدوى، فضلا عن تطهير جميع الأسطح بشكل كامل على مدار اليوم، حيث يوجد عدد من الأطفال بين الأسر، وذلك مراعاة للبعد النفسي والاجتماعي خاصة بعد عزلهم. وأضاف أحد الأطباء: "بنلف على الغرف، بنقيس درجات الحرارة 3 مرات في اليوم، بنسب متساوية كل 8 ساعات مرة"، كما عرض التقرير مقطعا من الاتصال اليومي الذي يتم بين الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان وأطباء الحجر الصحي، حيث قالت في إحدى الاتصالات والتي تتم عبر الكونفرنس: "يهمني الأولاد اللي ليهم تطعيمات أساسية يخدوها، ومعندناش مانع إننا نساعد أي دولة في ظروف زي دي". وتتضمن التقرير آراء لبعض المواطنين المتواجدون داخل الحجر الصحي، وقال أحدهم: "من ساعة ما طلعنا من ووهان لحد هنا، كل ده اترتب في 3 أيام، منعرفش اترتب إزاي سواء من طيارة لأتوبيسات لفندق لمستشفى، أول ما وصلنا للأراضي المصرية كلنا حسينا بفرحة، كلنا قولنا تحيا مصر من قلبنا". فيما قال آخر: "لما جينا هنا ولاقينا جودة المكان والعيادات المتخصصة سواء صدر أو بطن، الصيدلية متوفرة أي حد تعبان في أي وقت متواجدين معانا على طول، دي حاجة ريحتنا، شوفت الوضع ده أنا ارتحت نفسيا". بينما قالت أخرى: "أنا شايف الناس بتقوم باللي عليها، كل واحد عارف مهامه بالضبط، يتم متابعة وفحص يوميًا لكل العائدين في الحجر الصحي"، بينما قالت السيدة الصينية زوجة المواطن المصري العائد من ووهان :" لما سمعت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والسفارة المصرية هتساعدنا كنت فرحانة جدا لدرجة إن أصحابي كانوا بيحسدوني على كدة". وفي نهاية التقرير، وجه العديد من الممرضين والأطباء داخل الحجر الصحي رسالة طمأنه للجميع: "إن شاء الله هتفضل مصر خالية من الفيروس.. إن شاء الله مصر أقوى من الكوورنا، مصر لا تنسى أبنائها".
