قال حزب مصر القوية الذى يتزعمه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إن ما حدث في أسوان وما صاحبه من تخاذل أمني فاضح يكشف مدى الجرم الذي ترتكبه السلطة الحالية بانشغالها بالأمن السياسي الذي أفضى إلى مئات الشهداء وآلاف المعتقلين والمعذبين في مقابل التهاون التام في حفظ أمن المواطنين وعجز في وقف العمليات الإرهابية‘ كما ينبهنا كذلك إلى مدى انتشار السلاح في الشارع دون ضابط ولا رابط بسبب عمليات تهريب السلاح من البلدان المجاورة نتيحة للتقصير الواضح في مراقبة الحدود والسيطرة عليها كنتيجة طبيعية لدخول بعض قادة الجيش في العملية السياسية وأكد الحزب فى البيان الصادر عنه اليوم أن دماء أهلنا الغالية في أسوان التي سالت خلال الأيام القليلة الفائتة من الدابودية وبني هلال - كمواطنين مصريين قبل أي انتماء عزيز آخر - تدعو المصريين جميعا إلى التنبه والحذر من الاستهتار بالدماء التي بدأ النظام الحالي ومجموعات أخرى من المجرمين الاستهانة بحرمتها – وفقا لما جاء فى بيان مصر القوية- ، وأضاف : إن أغلى ما يملكه هذا البلد هو أبناؤه على كافة انتماءاتهم ومشاربهم وتوجهاتهم‘ وإن كانت دماء امرئ واحد أعز عند الله من الكعبة رغم قدسيتها! فإن دماء مواطن واحد بل إنسان واحد أعز علينا من أن تسال لأي خلاف كان ودعا الحزب السلطات المعنية بمحاسبة كل المسؤولين المقصرين وكذلك من أسماهم بالمجرمين المتورطين في الحادث‘ وتطبيق القانون وتحقيق العدالة بكل حسم دون مجاملة ولا محاباة لطرف على حساب الآخر حتى يشعر المصريون جميعا بأنهم حقا في دولة قائمة على المواطنة والحقوق والعدالة ، وإختتم "مصر القوية" بيانه بالقول : ندعو أهلنا الأعزاء في أسوان لحقن الدماء والاعتصام بحبل الله وعدم التفرق; لأننا في النهاية أبناء وطن واحد وبيننا من الوشائج والعلاقات والجيرة ما يستلزم التراحم والتواد لا الفرقة والخصام