طالب الأزهر الشريف أطراف النزاع في محافظة أسوان بحقن الدماء والاحتكام إلى حكمائهم لإزالة أسباب الكراهية والبغضاء بينهم وإفساح المجال لسيادة الشرع والقانون، مشيرًا إلى أن الوطن ليس ملكًا لأحد، والدماء حرام على الجميع. وأكد الأزهر الشريف، فى بيان له اليوم، على ثقته في قدرة أهل الحكمة والإصلاح في احتواء الشقاق ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد. وقال البيان، "إن الأزهر الشريف، وهو يتابع آثار العصبية البغيضة وخطوات الشيطان التى تسيطر على مجرى الأحداث فى أرض يعرف عن أهلها منذ القدم طيب النفس وشهامة الخلق، ليتألم ألما شديدا من التهوين والاستخفاف بالدماءِ التي تنزف على الأرضِ، مخالفةَ لقوله تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: 93]، وقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، "مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إلى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ".