أعلنت وزارة الخارجية، اليوم، أن المفاوضات في العاصمة الأمريكية "واشنطن" بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم حول "سد النهضة" لا زالت متواصلة بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية، ووزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وجرى حتى الآن إنجاز أكثر من 70% من الأعمال على سد النهضة الإثيوبي، وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية، أنه من المقرر استكمال مشروع السد بالكامل في عام 2023. وكتب المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تدوينة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن "مفاوضات واشنطن حول سد النهضة لا زالت مستمرة وأن وزيرا الخارجية والموارد المائية يشاركان في الاجتماعات التي دعت إليها الإدارة الأمريكية كل من مصر وإثيوبيا والسودان، وبحضور البنك الدولي، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة". وكانت الدول الثلاث بدأت أمس الأول الثلاثاء، في العاصمة الأمريكية "واشنطن" مناقشاتها لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد. وكان وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا، الدكتور سيلشي بيكيلي، قال في وقت سابق، إن الاجتماع سيركز على مراجعة الكتابة القانونية لاتفاق التعبئة والتشغيل الذي بدأ في الخرطوم الأسبوع الماضي، مضيفا أن بلاده ستبدأ في ملء السد في نهاية هذا العام، وسيتم الانتهاء منه في غضون 4-7 سنوات. من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية، أنه سيتم افتتاح مشروع "جنالي داوا 3"، كمحطة لتوليد الطاقة المائية على نهر "داوا" جنوب شرقي إثيوبيا في 4 فبراير المقبل. ونهر "داوا" يقع في جنوب شرقي إثيوبيا، ويشكل النهر جزءًا من الحدود الإثيوبية الصومالية وجزءًا من الحدود الإثيوبية - الكينية. ويتدفق "داوا" في الجبال شرق "آلتا وندو"، لينضم إلى "جانالي دوريا" على الحدود مع الصومال ليصبح نهر "جوبا" والذي يعد أحد أهم الأنهار في قارة إفريقيا. ونهر جوبا هو نهر يجري في القسم الجنوبي من الصومال وتوجد منابعه في أوجادين حيث ينحدر في اتجاه الجنوب الشرقي ليصب في المحيط الهندي وهو يلتقي مع نهر شبيلي عند كسمايو. وتصل القدرة الإنتاجية للمشروع إلى 254 ميجاوات بقيمة 451 مليون دولار، وبدأ تشييد السد عام 2010 على نهر داوا، ويصل ارتفاعه إلى 110 أمتار وطوله 426 مترًا، فيما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه يمكن للسد استيعاب 2.5 مليار متر مكعب من المياه، ومن المتوقع أن يزيد المشروع الذي نفذته شركة صينية، من إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد. وكان بلاتشو كاسا، نائب مدير المشروع، قال في عام 2017، إن الإثيوبيين يشكلون 70% من الموظفين الفنيين في المشروع مما يساهم في تسهيل الوضع لنقل المعرفة.