سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حجز 9 طلاب متورطين فى تفجيرات جامعة القاهرة النيابة تقرر إخلاء سبيل رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة بعد التحقيق معه بشأن بيان التحذير والتحريات: المتهمون شاركوا فى مسيرات للإخوان وحرقوا سيارات الشرطة أمام الجامعة
حجزت أجهزة الأمن بالجيزة 9 متهمين من المشتبه فى تورطهم بتفجيرات جامعة القاهرة، التى أسفرت عن استشهاد العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، وإصابة 8 آخرين، بينهم اللواء عبدالرؤوف الصرفى، نائب مدير الأمن لقطاع الغرب، بعد انفجار 3 عبوات بدائية الصنع فى منطقة تمركز القوات أمام الباب الرئيسى لجامعة القاهرة، وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتهمين من جامعة القاهرة وفى كليات مختلفة، بينها كليتا حقوق وهندسة، وأنهم من المشاركين باستمرار فى مظاهرات جماعة الإخوان داخل الجامعة، وأنهم متورطون فى حرق سيارات الشرطة أمام الجامعة. وكشفت التحريات والتحقيقات، التى جرت بإشراف اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الجناة وضعوا القنابل فجراً، وفجروها عن بعد باستخدام هواتف محمولة، وأوضحت التحريات أن طلاب جماعة الإخوان الإرهابية نصبوا الكمين للشرطة انتقاماً منهم على فض اعتصامى النهضة ورابعة. وقالت التحريات والتحقيقات، التى أشرف عليها اللواء سيد شفيق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، أن طلاب الإخوان يستعينون بعدد من المسجلين جنائياً والعاطلين وطلاب الأزهر فى المظاهرات أمام جامعة القاهرة وإثارة الشغب داخل الجامعة مقابل حصولهم على مبلغ 100 جنيه لكل منهم. وذلك بعد أن اعترف 4 متهمين تم إلقاء القبض عليهم فى وقت معاصر للواقعة بأنهم يتقاضون أجراً مادياً من طلاب الإخوان للمشاركة فى مظاهرات الجامعة معهم، وأن كلاً منهم يحصل على مبلغ 100 جنيه. ولا تزال قوات الأمن بقيادة اللواء مجدى عبدالعال، نائب مدير الإدارة العام للمباحث، واللواء جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية، واللواء أشرف توفيق، مفتش قطاع الأمن العام لمنطقة الجيزة، تفحص جميع ملفات طلاب الإخوان والجهاديين والمشاركين فى مسيرات من قبل والمحرضين على العنف، ويستهدف فريق البحث، الذى يضم قرابة 40 ضابطاً، مناطق العمرانية وأكتوبر وبولاق الدكرور وبين السرايات، وأيضاً مناطق قسم الجيزة والهرم والطالبية والصف وأطفيح وإمبابة، وتمكنت المباحث من فحص قرابة 220 من المشتبه فيهم من الجهاديين والمفرج عنهم حديثاً والمسجلين جنائياً، وكشفت التحريات والتحقيقات أن «المرجاوى» استشهد إثر اختراق مسامير طول الواحد 7 سم لقلبه، وأسفرت عن تهتك القلب، والقفص الصدرى، ما نتج عنه نزيف بالصدر، وهبوط حاد بالدورة الدموية، وأنه بمناظرة جثة الضحية، تبين اختراق شظايا القنبلة المتفجرة لرأسه، ما أسفر عن تهتك الجمجمة والجزء الأسفل من منطقة الصدر، وتهتك فى الفخذين وإصابة الطرفين العلويين للجسم بكدمات وسحجات متفرقة. وكشفت تحريات وتحقيقات اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أن عدداً من أمناء الشرطة المعينين خدمة على مديرية أمن الجيزة انطلقوا مسرعين عقب سماعهم صوت الانفجار وتسلقوا سور حديقة الأورمان، وحاولوا إنقاذ الضحايا وتمكنوا من نقل المصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة. وواصلت جنوبالجيزة الكلية، التى تضم نيابة الأحداث الطارئة والحوادث وقسم الجيزة، تحقيقاتها فى الواقعة، وخاطبت النيابة إدارة جامعة القاهرة، لسرعة تسليمها محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة عند الباب الرئيسى وبكلية الهندسة؛ لبيان ظهور منفذى عملية زرع القنابل من عدمه، علاوة على أى تحركات مريبة تدل على الجناة وتسلسل وقوع الأحداث. كما ناشدت النيابة المواطنين ووسائل الإعلام ممن تحصلوا على تسجيلات للأحداث قد تفيد فى سير التحقيقات، بسرعة تقديمها إلى النيابة للاستعانة بها فى التحقيقات، أو أى معلومات قد يعرفونها بشأن الحادث الإرهابى، تجرى التحقيقات بمعرفة فريق من النيابة يضم كلاً من المستشار حاتم فاضل، رئيس نيابة قسم الجيزة، ومدحت مكى، رئيس نيابة الأحداث الطارئة، وأسامة حنفى، رئيس نيابة الحوادث، ومحمد الطماوى، مدير نيابة الأحداث الطارئة، وأحمد ناجى، مدير نيابة الحوادث، تحت إشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة. ونفت النيابة ما تردد عن تسلمها فيديو لفتاة تتشفى فى استشهاد الضابط، وتقول بعد التفجيرين الأولين: «هايل يا رجالة عقبال التفجير الثالث»، فيما يدل على معرفتها بتدبير الأحداث وزراعة 3 قنابل فعلياً. واستمعت النيابة إلى أقوال رئيس اتحاد طلاب كلية هندسة القاهرة، بشأن عبارات التحذير التى أطلقها الاتحاد عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لتحذير طلاب الجامعة بعدم الوجود أمام البوابة الرئيسية بالجامعة الساعة 11 صباحاً، وهو وقت وقوع عملية التفجيرات. وأكد أن بث التحذيرات إجراء طبيعى؛ لمنع الطلاب من الدخول فى الاشتباكات مع قوات الأمن، وأنهم يوم الأربعاء قبل الماضى قاموا ببث ذلك التحذير؛ لأن هذا اليوم تزداد فيه تظاهرات الطلاب، ونفى انتماءه لجماعة الإخوان أو أى فصيل سياسى آخر، وأمرت النيابة بصرفه واستدعاء باقى أعضاء اتحاد الطلاب لسؤالهم. كما انتهى خبراء المعمل الجنائى من إجراء معاينة لمكان الحادث، التى كشفت عن تهشم كشك الحراسة الأمنية ولوحة إعلانية، وتم العثور على بقايا القنابل المتفجرة وكمية من المسامير والبلى وبقايا البارود.