المجتمع المسيحي الشرقي يتأرجح بين رفض وقبول مشاركة "راهبة" في برنامج غنائي، الحقيقة أنا مش عارف أقول إيه أنا كشخص مسيحي فيه جزء مني رافض الموضوع تمامًا، وجزء تاني متقبله تمامًا.. الجزء الأرثوذكسي والتعاليم اللي اتعلمتها وعرفتها عن (الرهبنة) رافضة الموضوع ده؛ لأن الرهبنة هي موت عن العالم والشهرة والمال وحتى الأهل. لكن بما إن أهلي معظمهم كاثوليك لسه فيه جزء مني متقبل الموضوع؛ لأن الرهبنة في الكاثوليك على قد معرفتي البسيطة هي موت عن العالم لخدمة العالم، خدمة المجتمع من فقراء وبلاد فقيرة، وزيارة مرضى وجمع تبرعات للمحتاجين، ودعوة الناس لمعرفة ربنا في الأساس يعني "راهبة تبشير" يعني اللي عملته الراهبة ده من صميم رهبنتها، ومش يمكن يا أخي هي قالت "ترنيمة" مش أغنية.. خصوصًا إن البرنامج لا يشترط نوع معين يفرض عليك تقديمه، البرنامج كل اللي يهمه إنه يسمع صوتك ويحكم عليه، وصدقًا كلامي مفيهوش تناقض ولا انا شخص عندي "شيزوفرينيا".. الموضوع يمكن يكون (نسبّي) لو صح القول اللي أنا أشوفه غلط كمسيحى أرثوذكسي ممكن المسيحي الكاثوليكي يشوفه صح، ومعروف لدى كل مسيحي الآيه اللي بتقول في رسالة "بولس" ل "كورونثوس" الإصحاح التاسع آية 20_21 (فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود.. وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس.. وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس مع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح لأربح الذين بلا ناموس). يعني الراهبة راحت لهم في عقر دارهم وكأنها واحدة منهم لتربحهم خاصًة هي قالت إنها عندها رسالة وعايزه توصلها وتجذب الناس لربنا.. طبعًا فيه واحد شايفه بيقرأ المقال ولسه مش ناسي كلمة "شيزوفرينيا" اللي قراها فوق وحاسه عايز يسألني.. هو ايه معنى الكلمة ياوائل؟ هريحك وهقولك معناها من غير ماتسأل يا فندم "شيزوفرينيا" معناها (غضبان) طبعًا هي مش معناها كدا أنا كنت بسرح بيك.. ما أنت الغلطان إنت اللي بتأخد الناس عليك بصراحة يعني النهارده أقولك شيزوفرينيا معناها غضبان بكره أقولك "هيستريا" معناها أبو قردان! ماتسأل "جوجل" وتريح نفسك من غلاستي يا أخي، عمومًا بكل الأحول يبقى موضوع الراهبة ظاهرة غريبة والأولى من نوعها، وستبقى بين الرفض والقبول لاختلاف الثقافات واختلاف الطوائف في المسيحية.