تصدر دار الرواق، أول ترجمة لمذكرات حكمدار القاهرة الإنجليزي، توماس راسل، والتي من المقرر طرحها في معرض الكتاب 2020. تتناول المذكرات حكايات يقدمها أخطر رجال البوليس الإنجليز في مصر، توماس راسل، الضابط الذي دخل مصر سنة 1902 وغادرها 1946 وهو حكمدار لشرطة القاهرة، ومنها طرائف اللصوص، مآسي الثأر، خبايا الدعارة، وصالات القمار، حيل التهريب، وأساطير قص الأثر، ورحلة غوص ممتعة في أعماق المجتمع المصري خلال النصف الأول من القرن العشرين. ويحكي الكتاب مالم يُحكى عن فترة مبهمة من تاريخ المصريين، حيث كتب المؤلف كتابه سنة 1949 قبل وفاته بسبعة أعوام، ولم يجروء أحد على ترجمته تخوفا من تصورات ساذجة برفض الناس للكتاب في ظل مشاعر العداء تجاه كل ما هو إنجليزي في السنوات السابقة واللاحقة على الاستقلال. وعلى مدى سبعين عاما ظل الكتاب حبيس المكتبات المتخصصة في لندن، حتى حان أوانه ليصل مصر ويُترجم للمرة الأولى بحثا عن الحقيقة دون خجل أو تهيب. وينتمي توماس راسل، ضابط الشرطة الإنجليزي، إلى أسرة مرموقة اشتهرت بالشجاعة وتولت الكثير من المناصب السياسية. ولد "راسل"، في عام 1879، وتخرج من كامبريدج، والتحق بالخدمة في وزارة الداخلية المصرية سنة 1902، وفي سنة 1918 عين حكمدارا للقاهرة وحصل على لقب باشا وأسس أول مكتب لمكافحة المخدرات في مصر، وانتهت خدمته سنة 1946، وتوفي في لندن سنة 1954. أما المترجم فهو مصطفى عبيد، روائي وباحث مصري، مواليد القاهرة 1976، درس التاريخ والآثار وعمل بالصحافة، وصدرت له مؤلفات عديدة أبرزها: هوامش التاريخ وروايات ليل المحروسة، البصاص ونيتروجلسرين، وحصل على جوائز نقابة الصحفيين في الكتابة ثلاثة مرات.