تحل اليوم، الذكرى ال27 لكاتب خطبة الرئيس محمد أنور السادات، في القدس، موسى صبري الذي ولد عام 1925 بمحافظة أسيوط، وغادرها عام 1939، بعد حصوله على الشهادة التوجيهية ليلتحق بكلية الحقوق، بالقاهرة، ودرس القانون إلا أنه كان مهتما بالصحافة، وفي بداية حياته الصحفية اعتُقل لمدة 9 أشهر بتهمة توزيع الكتاب الأسود الذي نشره مكرم عبيد الذي رضد فيه فساد الحكومة، وبعد خروجه عام 1944، عمل في مجلة بلادي، التي أصدرها محمود سمهان ثم سكرتيرا للتحرير في مجلة الأسبوع التي أصدرها جلال الدين الحمامصي، ثم عمل بعد ذلك مع محمد زكي عبد القادر في مجلته الفصول، لينتقل عام 1947 للعمل كمشرف على الصفحات الأدبية بصحيفة الأساس. ثم انتقل بعد ذلك للعمل بصحيفة الزمان. وفي في عام 1950 بدأ موسى صبري مشواره مع أخبار اليوم وعمل محررًا برلمانيًا، ثم اختير نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الأخبار ثم رئيسًا لتحرير مجلة الجيل، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة الأخبار، انتقل للعمل فترة بصحيفة الجمهورية ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار. وفي عام 1974 عين نائبًا لرئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ثم رئيسًا لمجلس الإدارة عام 1975، وظل موسى صبري محتفظًا بمنصبه كرئيس لمجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس لتحرير صحيفة الأخبار إلى أن حان موعد خروجه على المعاش. بدأ كتابة مذكراته عام 1984، ودونها في كتاب باسم 50 عاما في قطار الصحافة، وهو الذي أعد خطبة الرئيس السادات أثناء زيارته للقدس (من مذكرات جيهان السادات أرملة الرئيس)، كما كانت لموسى صبري علاقة وطيدة بمحمد أنور السادات، ما دفعه لكتابة مقالات عنه بلغ عددها 980 مقالة مابين 1970 و1981. توفي في 8 يناير عام 1992، وله حوالي 24 مؤلفا سياسيا وأدبيا من أشهرها: "وثائق حرب أكتوبر" و"السادات الحقيقة والأسطورة" و"دموع صاحبة الجلالة" و"تعليق على اعترافات كسينجر". يقول النائب مصطفى بكري، رئيس تحرير جريدة الأسبوع، إن موسى صبري كان صديقا عزيزا عليه رغم الاختلاف في الرأي، "كنت أتفاجأ باتصاله به في بعض المواقف التي يتفق فيها معي، ويتحاور معي، متابعا:" لا أنسى له خلال لقاء في الغردقة، عندما تعرضت لأحد المشاكل مع أصحاب النفوذ، فإذا به يتصل بي ويشد على يدي، وكان دائما يقول إن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية". وأضاف "بكري" ل"الوطن"، أن موسى صبري نتفق أو نختلف معه، هو شخص كان لديه قردات مهنية عالية، وكان من الكتاب الذين تختلف معهم، ولكن نقرأ له ما يكتب.