عشق الصحافة، وسخر قلمه للكلمة ليكتب ما يؤمن به، لا يخشى أحدًا، ليس هذا بحسب بل ويدافع عن قلمه إلى النهاية، وكان هذا نهجه طوال مسيرته المهنية في قطار الصحافة إنه الروائي والكاتب الصحفي موسى صبري. تحل اليوم الذكرى السادسة والعشرون، علي رحيل موسي صبري، الذي ولد عام 1925 بمحافظة أسيوط، حيث حصل على شهادة التوجيهية وغادر أسيوط عام 1939 إلى القاهرة ليلتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1943. اعتُقاله لمدة 9 أشهر انتقل للقاهرة للالتحاق بكلية الحقوق، حيث كان يدرس القانون إلا أنه كان مهتما بالصحافة، وفي بداية حياته الصحفية اعتُقل لمدة 9 أشهر بتهمة توزيع الكتاب الأسود الذي نشره مكرم عبيد الذي رضد فيه فساد الحكومة. عمله في مجلة بلادي وبعد خروجه عمل في مجلة بلادي سنة 1944 التي أصدرها محمود سمهان ثم سكرتير للتحرير في مجلة الأسبوع التي أصدرها جلال الدين الحمامصي، وعمل بعد ذلك مع محمد زكي عبد القادر في مجلته الفصول، ثم انتقل عام 1947 للعمل كمشرف على الصفحات الأدبية بصحيفة الأساس، ثم انتقل بعد ذلك للعمل بصحيفة الزمان التي كان يصدرها إدجار جلاد وعمل سكرتيرًا للتحرير في الوقت الذي كان فيه الحمامصي رئيسًا لتحريرها. مشواره مع الأخبار في عام 1950 بدأ موسى صبري مشواره مع أخبار اليوم وعمل محررًا برلمانيًا، ثم اُختير نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الأخبار ثم رئيسًا لتحرير مجلة الجيل، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة الأخبار، انتقل للعمل فترة بصحيفة الجمهورية ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار. وفي عام 1974 عين نائبًا لدى رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ثم رئيسًا له عام 1975، وظل موسى صبري محتفظًا بمنصبه كرئيس لمجلس إدارة دار أخبار اليوم ورئيس لتحرير صحيفة الأخبار إلى أن حان موعد خروجه على المعاش في نهاية عام 1984.
علاقته بأنور السادات ليبداً في كتابة مذكراته التي دونها في كتاب باسم 50 عاما في قطار الصحافة، أعد خطبة الرئيس السادات أثناء زيارته للقدس (من مذكرات جيهان السادات أرملة الرئيس- قناة الجزيرة-)، كما كانت لموسى صبري علاقة وطيدة بمحمد أنور السادات، مما دفعه لكتابة مقالات عنه بلغ عددها 980 مقالة مابين 1970 و1981. رحيله و توفي في مصل هذا اليوم عام 1992، وله حوالي 24 مؤلفا سياسيا وأدبيا من أشهرها: "وثائق حرب أكتوبر" و"السادات الحقيقة والأسطورة" و"دموع صاحبة الجلالة" و"تعليق على اعترافات كسينجر"