تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الواحدة والعشرين لوفاة الصحفى والكاتب موسى صبرى، رئيس تحرير جريدة " الأخبار" الأسبق. ولد موسى صبرى جرجس فى عام 1925 بمحافظة أسيوط، واعتقل فى بداية حياته الصحفية لمدة 9 أشهر بتهمة توزيع الكتاب الأسود الذى وضعه "مكرم عبيد". عقب خروجه عمل فى مجلة "بلادى" ، التى أصدرها "محمود سمهان" ثم عمل سكرتيرا للتحرير فى مجلة "الأسبوع" التى أصدرها "جلال الدين الحمامصى" ، وبعدها انتقل للعمل مع "محمد زكى عبدالقادر" فى مجلته "الفصول". وفى عام 1947 انتقل للعمل مشرفًا على الصفحات الأدبية بصحيفة "الأساس"، ثم تركها وانتقل للعمل بصحيفة الزمان التى كان يصدرها "إدجار جلاد" ، وعمل سكرتيرًا للتحرير فى الوقت الذى كان فيه الحمامصى رئيسًا لتحريرها. وفى عام 1950 بدأ موسى مشواره مع أخبار اليوم، وعمل محررًا برلمانيًا ثم اُختير نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الأخبار، ثم رئيسًا لتحرير مجلة الجيل، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة الأخبار، وبعدها انتقل للعمل فترة بصحيفة الجمهورية ثم عاد مرة أخرى رئيسا لتحرير الأخبار. وفى عام 1974 عين نائبًا لرئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ثم رئيسًا له عام 1975، وظل محتفظًا بمنصبه كرئيس لمجلس إدارة دار أخبار اليوم، ورئيسا لتحرير صحيفة الأخبار إلى أن حان موعد خروجه على المعاش فى نهاية عام 1984 ليبداً فى كتابة مذكراته التى دونها فى كتاب باسم" 50 عاماً فى قطار الصحافة". يذكر أن صبرى هو الذى أعد خطبة الرئيس السادات أثناء زيارته للقدس، وهو ما أكدته جيهان السادات أرملة الرئيس فى مذكراتها، التى أذيعت بقناة الجزيرة. توفى موسى فى 8 يناير عام 1992 بيد أن البابا شنودة الثالث لم يصل على جثمانه، حيث كان يعتبره من رجال الحكومة ولا يأمن له ولا لأفكاره، وعندما صدرت قرارات السادات فى سبتمبر الأسود بتحديد إقامة البابا شنودة وسجن 8 أساقفة و24 من الكهنة وعدد آخر من العلمانيين، ووصفها الكاتب الصحفى "موسى صبرى" فى مقاله الافتتاحى بجريدة الأخبار فى يوم 8 سبتمبر 1981م بأنها " أخطر من قرار أكتوبر"، وهذا ما أثار حفيظة البابا عليه واعتبرته الكنيسة خائنا لها.