استنكر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات بيان "أنصار بيت المقدس"، الذي يحرض طلاب الإخوان بالجامعات على الاستمرار في تصعيد أعمال العنف، كما توعدوا قوات الأمن بمزيد من الهجمات والقتل. وقالت الجماعة فى بيان صادر عنها أمس الأول، على "تويتر"، فى رسالة وجهتها لطلاب الإخوان: "حياكم الله يا أسود الإسلام، طلاب الجامعات ثوروا على الطغيان، وليعلم أى مجرم إذا لمس أحداً منكم، سيأتى الرد كما جاء أمس، وسنثأر لهم كما نثأر لنا". ودعت جماعة الإخوان الإرهابية طلابها بجميع جامعات مصر خلال الفترة المقبلة، إلى زيادة إشعال الجامعات المصرية وتخريب المنشآت الجامعية، وتعطيل سير العملية التعليمية، وتحاول الجماعة زيادة عدد الجامعات التى يتظاهر فيها طلاب الإخوان للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم، والتي تمثلت فى الإفراج الفورى عن الطلاب المعتقلين، وعودة الرئيس المعزول مرسي، وإسقاط ما سموه بحكم العسكر، واعتراضاً على ترشح السيسي للرئاسة. وأكد العديد من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، أن هناك فعاليات جديدة ستشهدها الجامعات، سيتم الإعلان عنها خلال أيام، مشيرين إلى أنها ستشهد أيضاً خروج مظاهرات من جامعات أخرى بخلاف "القاهرة وعين شمس وحلوان والأزهر". وأكد أعضاء هيئة التدريس، أن تعطيل سير العملية التعليمية فى الجامعات مرفوض تماماً، مشيرين إلى أن حالة الفوضى التى تشهدها بعض الجامعات من قبل طلاب جماعة الإخوان الإرهابية هي صورة مصغرة لما يجرى في الشارع المصري. وعلق الدكتور هانى الحسينى، مؤسس حركة "9 مارس" بجامعة القاهرة، أنه على طلاب الجامعات عدم الاستجابة لدعوات "أنصار بيت المقدس" بإشعال وإحراق الجامعات، مشيراً إلى أن الجميع مع حرية الرأى والتعبير فى سلمية دون أعمال عنف وتخريب فى المنشآت الجامعية، مؤكداً أن أى محاولات لتعطيل سير العملية التعليمية مرفوضة. وقال "الحسينى"، في تصريحات ل"الوطن"، إنه لا بد أن نلجأ لوسائل الاتصال، والتهدئة مع الطلاب للحد من العنف داخل الجامعات، مشيراً إلى أن وجود الداخلية أمام أبواب الجامعات يمهد الطريق للعناصر المتطرفة نحو العنف. وأكد الدكتور عبدالله سرور، رئيس نقابة علماء مصر تحت التأسيس، أن بيان "بيت المقدس"، الذى يحث الطلاب على إثارة الفوضى والعنف بالجامعات، دليل على أن حلقات الإرهاب متصلة ببعضها، لافتاً إلى أن الفوضى والإرهاب المنتشر بالجامعات صورة مصغرة لما يجرى فى الشارع والمجتمع ككل. وأضاف "سرور"، فى تصريحات ل"الوطن"، أنه على الإدارات على مستوى الدولة والجامعات التصدى لكل مظاهر العنف والفوضى، محملاً كلاً من رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء المسئولية، قائلاً: "أغلقوا آذانهم عن سماع الحقيقة.. واكتفوا بالاطلاع على بيانات تخالف الواقع"، فيما يتعلق بانتظام الدراسة. ولفت رئيس نقابة علماء مصر، إلى أنه طلب مقابلة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لإبلاغه بحقيقة الوضع فى الجامعات، وأن حرية الرأى بالجامعات تحولت إلى فوضى وتخريب، وساحة للمعارك السياسية وسفك الدماء. ومن جانبه، قال الدكتور جميل عبدالباقى، عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس، في تصريحات ل"الوطن"، إن بيان أنصار بيت المقدس يشكل مسئولية جنائية على كل من أنصار بيت المقدس، والطلاب فى حال إثارة العنف، مضيفًا أن عنف طلاب الإخوان بكافة الجامعات من إتلاف منشآت والإعتداء على أعضاء هيئة تدريس وعمال، وتعطيل الدراسة كفيل بإحالة هؤلاء الطلاب للجنايات. وأضاف ياقوت السنوسي، منسق القوى الوطنية بالجامعات، أن الجامعات هي الكارت الأخير أمام الجماعة الإرهابية بعد فشلهم وانحسار نشاطهم وتراجع أعدادهم، داعياً القيادات السياسية العليا بضرورة التصرف ووضع آليات رادعة لهؤلاء الطلاب. وأكد السنوسي، أن الجامعات بها أكثر من 60% من أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية ينتمون لجماعة الإخوان، ويشجعون الطلاب على الاستمرار فى مسلسل العنف.