انتقد أعضاء هيئة تدريس وائتلافات أساتذة، أداء الحكومة الضعيف فى مواجهة فوضى طلاب الإخوان بالجامعات، مؤكدين غياب سلطة القانون داخل الحرم الجامعى، وأن الحل الأمنى ليس كافياً ولا بد من وجود رؤية سياسية تتبناها الحكومة لضمان استمرار العملية التعليمية. وأكد الدكتور يحيى القزاز مسئول حركة «كفاية» بجامعة حلوان، أن الحكومة خير مناصر لجماعة الإخوان المحظورة بسوء أدائها، لافتاً إلى أنها تعمل على تحقيق أهداف الجماعة بترك عدد من القيادات الفاسدة على رأس المؤسسات، مما يسهل عمليات التخريب، إلى جانب ضم متمردين ناقمين على سوء إدارة الحكومة الحالية. وأضاف «القزاز» أن النتيجة ستكون كارثية إذا تم الإبقاء على هذه الحكومة، قائلاً: «الحكومة موجودة كخيال مآتة ولم تصنع أى شىء سوى سوء التصرف الذى يلهب الشعب ويصب لصالح جماعة الإخوان الإرهابية»، مشيراً إلى أن الحكومة تختزل ملف الوطن فى المواجهات الأمنية التى تنتمى إلى العقلية الأمنية القديمة، وإذا استمر الصمت على ما يرتكبه طلاب المحظورة فى الجامعات دون أى إجراءات حاسمة أو رادعة لهؤلاء الطلاب فسنواجه مزيداً من الدمار. من جانبه، قال الدكتور عبدالله سرور، وكيل نقابة علماء مصر، إن الحكومة فشلت بنسبة 100% فى السيطرة على فوضى طلاب المحظورة فى الجامعات، مشيراً إلى أن ذلك يرجع لأسباب عديدة، من أهمها أن القيادات الجامعية ضعيفة وبعضها متأخون، كما أن أعضاء هيئة التدريس يتميزون بالسلبية وبعضهم أيضاً إخوان أو مناصرون لهم، إلى جانب ضعف الأداء القانونى فى الجامعات وغياب سلطة الدولة، مشيراً إلى أن الدولة لا بد أن تمارس سلطتها عن طريق الشرطة لاتخاذ الإجراءات الحاسمة ضد الطلاب الذين يرتكبون أعمال التخريب والعنف، قائلاً: «هؤلاء الطلاب يصلح معهم قانون العقوبات وليست اللوائح الجامعية». وأضاف الدكتور ياقوت السنوسى، منسق القوى الوطنية الثورية بالجامعات، أن الحكومة لم تستطع السيطرة على فوضى الجامعات نتيجة لاستمرار تظاهرات المحظورة غير السلمية، وعليها القيام بدور واضح ووضع رؤية للقضاء على الشغب الذى يمارسه الطلاب، لافتاً إلى أن الحل الأمنى ليس وحده كافياً ولا بد من وجود حل ورؤية سياسية تتبناها الحكومة. وأشار السنوسى إلى أن الجامعات هى الكارت الأخير أمام طلاب الإخوان لتعطيل الدراسة، وعلى الرغم من أنهم فشلوا فى تعطيلها إلا أنهم نجحوا فى إحداث حالة من التخبط داخل الجامعات وتصدير المشهد خارجياً على أن الحكومة عاجزة عن السيطرة، وبالفعل الحكومة عجزت عن السيطرة على حالة العنف، وحرمان باقى الطلاب من حقهم فى التعليم نتيجة لتشتتهم، لافتاً إلى أن الطلاب الذين حرقوا وخربوا منشآت واعتدوا على أعضاء هيئة تدريس يجب معاقبتهم جنائياً على ما ارتكبوه من جرائم. وأكد منسق القوى الوطنية أن القيادات الإخوانية بالجامعة تقدر بنحو 60% من أعضاء هيئة التدريس ونواب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الذين لا يؤمنون بالحكومة الحالية، وبالتالى لا يطبقون القانون ضد مرتكبى العنف من ذويهم.