كشف الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، والقيادي بما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية، عن وجود مساع جديدة للتهدئة والتوصل لحل سياسي للأزمة في مصر عبر وسطاء مقربين من السلطة. وأضاف بشر، في تصريحات صحفية له، أمس:"إن هذه الوساطات حتى الآن لا ترقي للجدية في ظل عدم معرفة رد السلطة الحالية، وعدم اكتمال بنود هذه الوساطات واتضاح معالمها كاملة". وكشف محمد ابو سمرة الامين العام للحزب الاسلامي الذراع السياسي للجهاد، عن أن هذه المفاوضات بين "الإخوان" و"الجيش"، وقال ل"الوطن":"علمنا بوجود مفاوضات بين الاخوان والجيش دون علم الجهاد وباقي تيار الاسلامي السياسي، والإخوان تتفاوض في السر بعيداً عن التيار الاسلامي وهو ليس بجديد عنها لكن لن نقبل بدعمهم اذا تنازلوا عن المسار الثوري ولن تستطيع الجماعة التنازل عن الجهاد فلو اردنا تحويل مصر لسوريا لفعلنا". وقالت مصادر الإخوانية، أن قيادات التنظيم، تريد إعلان موقفها بشكل واضح من الدخول في مفاوضات مع الحكومة، لكنها تخشى من شباب التنظيم، بسبب حشد القيادات لهم خلال اعتصام رابعة، وأكدت على أن الفترة المقبلة ستشهد مبادرات عدة من سياسيين وعدد من الدول الداعمة للإخوان، مقابل دعم مصر مديا في الأزمة الاقتصادية، بشرط دخول الإخوان مجددا في العمل السياسي. وأوضحت المصادر أن الإخوان ربما يعلنون عن توقفهم، بشكل غير حقيقي، عن ممارسة السياسة لفترة زمنية محددة، مقابل الإفراج عن القيادات. من جانبه، دعا شباب الإخوان لموجه عنف جديدة، وقالت ما تسمى بحملة باطل، التابعة للإخوان في بيان لها: "ندعو جموع الشعب المصري لانتفاضة كبرى ثانية ضمن الموجة الثورية الثانية موجة 19 مارس، تبدأ من 4 أبريل، وتستمر على مدار واحد وعشرين يوما لتنتهي بالزحف إلى ميدان التحرير فى 25 أبريل ذكرى تحرير سيناء وتحرير مصر من أيدي الطغاة الجبابرة".