نبه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم، في اجتماع وزراء الدفاع للدول الأعضاء في منظمة شانجهاي للتعاون في مدينة "خودجاند" الطاجيكية بأن الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتطلب اهتماما شديدا حيث أن هذه المنطقة تمر بأزمة عميقة. ونقلت وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية عن شويجو قوله: إن التطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتطلب اهتمامنا الشديد حيث أن الأزمة العميقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما تزال مستمرة وإذا لم يتم القضاء على التهديدات الصادرة من المنطقة فإنها ستمس دولا أخرى قريبة من منطقة المطبات الهوائية هذه، مشيرا إلى استمرار توتر الوضع في سوريا حيث إن الدول الغربية والأنظمة الملكية العربية تقدم المساعدات، متضمنة المساعدات العسكرية، للمعارضة السورية. وأضاف شويجو، أن نقل الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية من شأنه أن يخفف من حدة تهديد القيام بعملية عسكرية من جانب الدول الغربية ضد سوريا. إلا أنه ما تزال هناك مناشدات باستخدام العنف، مشيرا إلى أن التدخل العسكري في الصراع السوري محفوف بتداعيات كارثية للمنطقة بأكملها. واستحضر الوزير الروسي، في الأذهان العواقب السلبية للتدخل الأخير في ليبيا، مؤكدا على أنه لا توجد حلول أخرى للتوصل إلى اتفاق بين جميع أطراف النزاع سوى الطرق السياسية الدبلوماسية. وتابع شويجو قائلا: إن هذه الحقائق تظهر بوضوح أنه لا يمكن حل المشاكل العصرية، بما فيها تسوية الصراعات، باستخدام العنف، مشيرا إلى أنه لا بديل عن التوصل لاتفاق من خلال سبل سياسية ودبلوماسية بمشاركة كافة الأطراف المعنية، مضيفا "نعتقد أنه ينبغي أن تكون هذه القضايا محور اهتمام دائم من وكالات الدفاع بدول منظمة شانجهاي للتعاون. وأكد وزير الدفاع الروسي، دعم وزارته الكامل لمبادرة الصين بشأن إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب تابع لمنظمة شانجهاي.