لقي 8 أشخاص مصرعهم، اليوم، من بينهم سيدتين وأصيب 42 شخصًا آخرين، بحروق من الدرجات المتفرقة من بينهم حالات خطرة، إثر وقوع انفجار ضخم في مخزن غير مرخص لبيع الوقود بالسوق السوداء بقرية شطورة بمركز طهطا، وانتقلت إلى مكان البلاغ قوات الحماية المدنية وسيارات الإطفاء وتمت السيطرة على النيران وإخمادها، وسارعت سيارات الإسعاف بنقل جثث الضحايا والمصابين إلى المستشفيات القريبة لإسعافهم. وكان اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، تلقى بلاغًا بوقوع انفجار في مخزن لبيع الوقود بقرية شطورة بمركز طهطا وسقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين، فانتقل العميدان حسين حامد، مدير المباحث الجنائية، وعصمت أبورحمة، رئيس مباحث المديرية، وقوات الحماية المدنية، و14 سيارة إطفاء وتمت السيطرة على النيران وإخمادها قبل امتدادها إلى باقى منازل المنطقة. وتبين للعقيد إلهامي عبد المنعم، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الشمال، أن الانفجار وقع في مخزن غير مرخص لبيع الوقود بالسوق السوداء على طريق القاهرة - أسوان الزراعي السريع أمام قرية شطورة، أسفر عن مصرع 8 أشخاص وإصابة 42 آخرين. من جانبه، قال اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، إنه عقب نشوب الحريق بالمخزن تجمع عدد كبير من أهالي القرية للمشاركة في إخماد النيران، مؤكدًا أن الحريق لم يمتد إلى أي منزل مجاور سوى منزل صاحب المخزن فقط. وأضاف مدير الأمن، أن الجثث الثمانية مشوهة نتيجة الحريق ولم يتم التعرف على أصحابها، باستثناء 3 جثث تم التعرف على هوية أصحابهم، وتبين أنهم لكل من "عمر أحمد محمد" و"محمد محمد عسكر"، صاحب المخزن، وشقيقته "فاطمة"، ربة منزل. وقرر اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، إعلان حالة الطوارىء داخل 5 مستشفيات بالمحافظة لاستقبال المصابين، وتقديم الإسعافات والرعاية العاجلة لهم، كما كلف الوحدة المحلية بمركز طهطا ومديرية التضامن الاجتماعي بعمل حصر بأسماء المتوفيين والمصابين من أجل تقديم الإعانات اللازمة لهم. وقال ناصر محمدين، مدرس، وأحد جيران المنزل الذي شهد الكارثة، إنه كان يجلس داخل منزله وقت الواقعة، فأخبرته والدته بأن هناك حريق في منزل جيرانه، فأسرع إلى المنزل، حيث شاهد النيران تتصاعد من داخل المنزل، وتجمع أهالي المنطقة وحضرت سيارات الإطفاء وتم إخماد النيران، وبعد دقائق تجمع عدد كبير من الأهالي داخل المنزل المحترق، فقام صاحب المنزل برفع برميل بنزين من الأرض بمساعدة الأهالي، وأثناء ذلك، وقع البرميل على الأرض فحدث الانفجار وتحولت المنطقة إلى كتلة من اللهب، مما أدى وقوع ضحايا كثيرين، مشيرًا إلى أنه يصعب التعرف على الجثث نظرًا لتفحمها. واتهم محمد محمود، أحد أبناء قرية شطورة، إدارة التموين بالمحافظة بعدم إحكامها الرقابة على محطات الوقود بالمحافظة، وتركها تلك المحطات تقوم ببيع البنزين والسولار في السواق السوداء، مما أدى إلى وجود تجارة مربحة، انتشرت في جميع أنحاء المحافظة دون أن يكون هناك رقيب من أحد، مطالبًا بضرورة تدخل مدير أمن سوهاج؛ لإيقاف تلك المهزلة وحث رجال التموين لإحكام الرقابة على تلك المحطات.