30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة- الإسكندرية».. اليوم    ممثل أمريكا بمجلس الأمن عن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال: دول اعترفت هذا العام بدولة فلسطينية غير موجودة    زيلينسكي يُعلن عزمه مغادرة السلطة بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا    "تحالف دعم الشرعية" يطالب بإخلاء ميناء المكلا اليمني فورا لتنفيذ عملية عسكرية    البنتاجون: تطوير مقاتلة F15 لصالح إسرائيل    عودة طفل مختطف إلى والدته بعد ضبط والده في كفر الشيخ | القصة الكاملة    أمن كفر الشيخ عن واقعة خطف أب لابنه: خلافات مع طليقته السبب.. تفاصيل    هدى رمزي: الفن دلوقتي مبقاش زي زمان وبيفتقد العلاقات الأسرية والمبادئ    "فوربس" تعلن انضمام المغنية الأمريكية بيونسيه إلى نادي المليارديرات    حسين المناوي: «الفرص فين؟» تستشرف التغيرات المتوقعة على سوق ريادة الأعمال    محافظة القدس: الاحتلال يثبت إخلاء 13 شقة لصالح المستوطنين    النيابة تأمر بنقل جثة مالك مقهى عين شمس للمشرحة لإعداد تقرير الصفة التشريحية    بوينج توقع عقدًا بقيمة 8.5 مليار دولار لتسليم طائرات إف-15 إلى إسرائيل    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    بعد نصف قرن من استخدامه اكتشفوا كارثة، أدلة علمية تكشف خطورة مسكن شائع للألم    أستاذ أمراض صدرية: استخدام «حقنة البرد» يعتبر جريمة طبية    حسام حسن يمنح لاعبى المنتخب راحة من التدريبات اليوم    حسام عاشور: كان من الأفضل تجهيز إمام عاشور فى مباراة أنجولا    سموم وسلاح أبيض.. المؤبد لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش    انهيار منزل من طابقين بالمنيا    فرح كروان مشاكل على حفيدة شعبولا يتحول إلى تحرش وإغماء وعويل والأمن يتدخل (فيديو وصور)    نيس يهدد عبدالمنعم بقائد ريال مدريد السابق    القباني: دعم حسام حسن لتجربة البدلاء خطوة صحيحة ومنحتهم الثقة    ناقدة فنية تشيد بأداء محمود حميدة في «الملحد»: من أجمل أدواره    الناقدة مها متبولي: الفن شهد تأثيرًا حقيقيًا خلال 2025    صندوق التنمية الحضارية: حديقة الفسطاط كانت جبال قمامة.. واليوم هي الأجمل في الشرق الأوسط    عرض قطرى يهدد بقاء عدى الدباغ فى الزمالك    حوافز وشراكات وكيانات جديدة | انطلاقة السيارات    تحتوي على الكالسيوم والمعادن الضرورية للجسم.. فوائد تناول بذور الشيا    الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيًا على قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب «الأونروا»    أحمد موسى: خطة تدمير سوريا نُفذت كما يقول الكتاب    الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق    في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب    أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي    أحمد موسى: 2026 سنة المواطن.. ونصف ديون مصر الخارجية مش على الحكومة علشان محدش يضحك عليك    مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل    هيفاء وهبي تطرح أغنيتها الجديدة 'أزمة نفسية'    التعاون الدولي: انعقاد 5 لجان مشتركة بين مصر و5 دول عربية خلال 2025    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور    سقوط موظف عرض سلاحا ناريا عبر فيسبوك بأبو النمرس    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    أسود الأطلس أمام اختبار التأهل الأخير ضد زامبيا في أمم إفريقيا 2025.. بث مباشر والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الداخلية ل«الوطن»: «مزاعم» التعذيب «لغة مثيرة» يلجأ إليها الإخوان من أجل مخاطبة الغرب
محمد إبراهيم: سنضرب «بيد من حديد» كل من تسول له نفسه تعكير صفو «الرئاسية»
نشر في الوطن يوم 29 - 03 - 2014

انتخابات رئاسية على الأبواب، وإرهاب أسود يحاول أن يزرع الخوف ويسقط الدولة، ومظاهرات مستمرة من جانب جماعة الإخوان تتخذ العنف منهجاً، وانتقادات تتردد من حين لآخر عن تعذيب تشهده السجون، عن هذه الملفات، كان حوار «الوطن» من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الذى قال إن الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد لتأمين الانتخابات الرئاسية وضمان توفير جو آمن لانطلاق السباق الرئاسى من خلال خطط أمنية يجرى تنفيذها بمجرد إعلان فتح باب الترشح للانتخابات، وأضاف أن الوزارة حققت نجاحاً خلال الفنرة الماضية من خلال توجيه ضربات قاصمة للعناصر الإرهابية على امتداد الوطن.
■ كيف تستعد وزارة الداخلية للانتخابات الرئاسية؟
- نحن مستعدون لتأمين الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية، وتأمين الناخبين، والمقرات الانتخابية بشكل كامل، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه محاولة تعكير صفو العملية الانتخابية أو تعطيل تنفيذ خارطة المستقبل التى جاءت بإرادة الشعب المصرى الحر.
■ ما الإجراءات التى ستتخذها الوزارة؟
- سيجرى عقد العديد من الاجتماعات مع مساعدى الوزير المختصين لوضع الخطط الأمنية اللازمة لتأمين الانتخابات، بالتنسيق مع القوات المسلحة، وتنقسم الخطة إلى 3 محاور رئيسية، تشمل مرحلة تأمين عملية التصويت، وفرز الأصوات، وتأمين الشارع المصرى بعد إعلان النتائج.
■ هل تتوقعون أن تشهد الانتخابات أعمال عنف؟
- الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه محاولة تعكير صفو العملية الانتخابية أو تعطيل تنفيذ خارطة المستقبل التى جاءت بإرادة الشعب المصرى الحر، خاصة أنه من المتوقع حدوث شغب وعمليات إرهابية إلا أن الوزارة لديها القدرة على التصدى لأى من تلك المحاولات.
■ ماذا عن تأمين مرشحى الرئاسة؟
- ستتولى الوزارة تأمين كل مرشحى الرئاسة بعد فتح باب التقدم للترشح، والوزارة ستقف مهمتها عند تنفيذ القانون وستقف على الحياد التام خلال الانتخابات دون التحيز لطرف على حساب آخر، وليس لنا مصلحة ولا نتدخل فى أى أمور سياسية، والشعب هو الذى سيختار، وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وليس من حق أحد احتكار ذلك أو الحجر على هذا الحق.
■ ما النجاحات التى حققتها وزارة الداخلية فى الفترة الأخيرة؟
- الأجهزة الأمنية حققت نجاحات خلال الفترة الأخيرة، ووجهت ضربات استباقية موجعة للجماعات الإرهابية، أعلن عن بعضها، وسيجرى الإعلان عن خلايا أخرى خلال الأيام المقبلة، وعدم الإعلان عن عدد من الخلايا الإرهابية التى ألقى القبض عليها، يتعلق بمجريات التحقيق ودواعٍ أمنية تتعلق بتلك القضايا، وتمكنا خلال الفترة الماضية من القبض على أكثر من 30 خلية إرهابية، أعضاؤها متهمون فى أعمال عنف وتخريب، وحرق سيارات ضباط الشرطة، والتحريض عليهم، وبلغ عدد المتهمين فيها ما يقرب من 160 متهماً ضالعين فى العديد من العمليات الإرهابية، والتفجيرات، وحوادث استهداف ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة فى عدد من المحافظات، من بينهم المتهمون بتفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، وعمليات اغتيال رجال الشرطة بعدد من المحافظات، إضافة إلى ما حققناه من طفرات ملموسة فى الأمن الجنائى من خلال وجود شرطى فعال ساهم فى الحد من معدلات الجرائم التى انخفضت بشكل كبير، خاصة جرائم السطو والسرقة، وأعتقد أننا نخطو خطوات واسعة نحو تحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد بعد موجات العنف التى شهدناها بعد ثورة 30 يونيو من جانب جماعة الإخوان.
■ لكن المواطن ما زال يحتاج إلى الشعور بالأمن؟
- أنا أعد المواطنين بطفرة ملموسة فى الأداء الأمنى خلال الفترة المقبلة، وكثفنا الحملات الأمنية الموسعة فى كل المحافظات للقضاء على البؤر الإجرامية، ومعاقل الجريمة، إضافة إلى تكثيف الدوريات الأمنية، والارتكازات، والأكمنة الثابتة، والمتحركة على كل الطرق، والمحاور الرئيسية، إضافة إلى إصدار توجيهات مباشرة إلى كل المستويات القيادية بالوزارة بالوجود الميدانى، والمرور على الأكمنة والارتكازات وقوات تأمين المنشآت على مدار ال24 ساعة للتواصل مع الضباط والأفراد، والتأكد من انتظام الخدمات الأمنية، وأجريت مؤخراً عدة جولات مفاجئة فى محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والسويس، والمنوفية، والإسماعيلية لتفقد الأوضاع الأمنية على الطبيعة وخلق حالة من الاستنفار الأمنى لدى كل القطاعات الشرطية من جانب، وتوصيل رسالة معنوية إلى كل أبنائى من رجال الشرطة بأننى معهم دائماً فى موقع الأحداث، وأرشدتهم إلى بعض السلبيات، ومن لم يلتزم سيخضع للعقوبة المناسبة، فأنا فى الأصل ضابط شرطة ومستعد للشهادة فى أى وقت من أجل حفظ أمن وأمان البلاد؛ لأن روحى ليست أغلى من أرواح المئات من رجال الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء لأمن الوطن، والحمد لله «إحنا كنا فين وبقينا فين»، خطونا خطوات واسعة نحو تحقيق الأمن والاستقرار يشهد بها القاصى والدانى، والآن نعيش فى أجواء من الأمن والاستقرار بعد موجات من العنف، والتطرف، والإرهاب، نفذها تنظيم الإخوان الإرهابى المدعوم خارجياً من قبَل بعض القوى والدول التى تحاول إسقاط الدولة المصرية، ونجحنا فى إجهاض هذه المخططات.
■ متى سنتخلص من الإرهاب؟
- القضاء على الإرهاب بالكامل يتطلب المزيد من الوقت والجهد، لكن الأجهزة الأمنية لن تدخر جهداً وستواصل التضحية بالغالى والنفيس من أجل تحقيق أمن وأمان المواطن المصرى، والأجهزة الأمنية قدمت منذ بداية ثورة 25 يناير حتى الآن أكثر من 460 شهيداً وعلى استعداد تام لمواصلة مسيرة التضحية من أجل حفظ مقدرات الوطن.
■ ماذا عن التسليح ودعم الشرطة للقضاء على الإرهاب؟
- المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، منذ توليه مهام الحكومة الجديدة، أعلن عن أن عودة الأمن بشكل كامل تأتى على رأس أولويات العمل بحكومته، وأكد دعمه الكامل لرجال الشرطة فى أكثر من لقاء كان آخرها بى وبرفقتى عدد من المساعدين ومديرى الأمن، ووعد بتوفير كل الإمكانات اللازمة لتحقيق الأمن والانضباط فى الشارع المصرى، وأن جميع التجهيزات والمعدات اللازمة لتطوير الأداء الأمنى ستصل الوزارة قريباً.
■ ذكرت من قبل أن وزارة الداخلية تعانى مشكلة تسليح؟
- دول الاتحاد الأوروبى فرضت حظراً على تصدير السلاح إلى الشرطة المصرية، كما أن التشيك أوقفت تصدير الأسلحة إلى مصر، وهناك طبنجات لديهم مدفوع ثمنها لم نستلمها ما دفعنا إلى الاتجاه إلى روسيا، والصين، والكتلة الشرقية، وما حدث يعد درساً لا بد أن نتعلم منه وهو ألا نعتمد فى التسليح على جهة واحدة.
■ ما دور المواطن فى هذه المرحلة؟
- المواطن يعلم جيداً التحديات الأمنية التى تواجه وزارة الداخلية فى هذه المرحلة، وعلى كل المواطنين، خاصةً الشباب، دعم المؤسسة الأمنية خلال مواجهاتها لعناصر التطرف والإرهاب؛ لأن تعاون المواطنين يعد إحدى أهم ركائز العمل الشرطى.
■ ماذا عن المرور؟
- لعل الجميع لاحظ أننى أقوم بجولات ميدانية متلاحقة فى كل مكان، وخلال تلك الجولات أصدر تعليمات مشددة بحل كل مشكلات المرور والقضاء على الأزمات نهائياً، وبالفعل من يشاهد المرور الآن يشعر بتحسن كبير، لكن أود التأكيد أن حل مشكلة المرور فى مصر ليس بيد الداخلية وحدها وهى مسئولية ملقاة على عاتق أجهزة عديدة بالدولة.
■ لماذا تشن الأجهزة الأمنية حملات متواصلة على الدراجات البخارية؟
- الجميع يعرف جيداً حجم المشكلات التى تتسبب فيها تلك الدراجات، إضافة إلى أنها تمثل أداة يستخدمها الإرهابيون لتنفيذ هجماتهم، لذلك نشن عليها حملات يومية لضبط المخالفين وأعتقد أنه فى خلال شهرين مثلاً ضبطنا ما يقرب من 40 ألف دراجة مخالفة.
■ جهات عديدة تتحدث عن وجود دعم خارجى للإرهاب فى مصر هل ألقى القبض على إرهابيين من جنسيات أجنبية؟
- الأجهزة الأمنية نجحت فى إلقاء القبض على عدد من العناصر الجهادية الخطيرة المدربة بالخارج والمنتمية إلى عدد من الجنسيات قبل تنفيذها لعمليات إرهابية واغتيالات فى مصر، وهؤلاء ضبطوا عقب تسللهم عبر الحدود الشرقية والجنوبية للبلاد، وعثر بحوزتهم على تكليفات من الرؤوس المدبرة للإرهاب بالخارج لتنفيذ أعمال إرهابية وتفجيرات.
■ إلام يسعون من وراء ذلك؟
- يريدون تنفيذ مخطط إسقاط الدولة المصرية، وتبين من التحقيقات مع هؤلاء الإرهابيين أنهم يعتنقون الفكر الجهادى، وأنهم تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة وأسلوب التفجير والاغتيال بمعسكرات الإرهاب فى الخارج، وتسللوا عبر الحدود لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة، إلا أن الأجهزة الأمنية استطاعت ضبط العديد منهم وتقديمهم للعدالة مثل منفذى تفجير مديرية أمن القاهرة، وكان آخرهم مسئول جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية فى القاهرة محمد السيد منصور الطوخى الملقب ب«أبوعبيدة»، الذى قتل على أيدى قوات الأمن خلال عملية إلقاء القبض عليه فى منطقة جسر السويس بعد إطلاقه النار على القوات أثناء ضبطه، وهو يعد من أخطر العناصر الإرهابية نظراً لتلقيه تدريبات عسكرية فى معسكرات كتائب القسام، وسوريا، بمساعدة 2 من قيادات حركة حماس، قبل عودته إلى البلاد عبر الأنفاق لارتكاب أعمال عنف، كما ضبطنا 8 إرهابيين وقتلنا 6 وهم من أهم العناصر خلال عملية عرب شركس، وكانوا قد ارتكبوا واقعة الشرطة العسكرية انتقاماً لتصفية «أبوعبيدة»، مسئول بيت المقدس على مستوى المنطقة، واعترفوا بارتكاب هجوم مديرية أمن القاهرة، واعترفوا أمام النيابة، وضبطنا السيارة التى استخدمت فى استهداف مديرية أمن القاهرة، وهذا ليس نهاية المطاف وهناك بعض الذيول التى نلاحقها وسنعلن عنها قريبا.
■ كيف ترى تقرير تقصى الحقائق حول أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة؟
- التقرير حيادى، وتناول عدداً من الأمور المهمة، من بينها أن اعتصام أنصار الرئيس المعزول كان مسلحاً، وأنهم احتجزوا مواطنين أبرياء، وعذبوا عدداً منهم وقتلوا آخرين، وأكد أن قوات الشرطة لم تبادر بإطلاق النار إلا بعد مقتل أحد عناصرها.
■ وماذا عن الانتقادات التى وجهها التقرير للشرطة؟
- الانتقادات التى وجهها للشرطة تمثلت فى قيامها بفض الاعتصام بعد 25 دقيقة من نداء الإخلاء، وما وصفه بأنه وقت غير كافٍ، وفشلها فى تأمين الممرات الآمنة لخروج المعتصمين، وفيما يخص إنذار الإخلاء الذى قيل إنه لم يكن كافياً، هذا الأمر غير دقيق وغير صحيح، فالوقت كان كافياً واستغرق أسبوعين منذ أول بيان أصدرناه فى 1 أغسطس الماضى، تلاه بيان آخر يوم 3 أغسطس، إلى جانب البيانات التى ألقتها المروحيات على المعتصمين لإبلاغهم باقتراب ساعة الفض، أما بشأن عدم الحفاظ على التناسب فى استخدام القوة، فإن القوات كانت تواجه عناصر إرهابية، واستشهاد حوالى 62 من رجال الشرطة يوم الفض يعتبر دليلاً كافياً وقاطعاً على تسلح المعتصمين، وقوات الأمن وفرت أيضاً ممرات فعلية لخروج المعتصمين، ما ظهر واضحاً على شاشات العديد من القنوات الفضائية التى كانت تنقل لحظة فض الاعتصام على الهواء مباشرة.
■ ماذا عما تردد عن وجود تعذيب فى السجون؟
- المزاعم التى تتردد فى هذا الصدد ليس الهدف منها الحديث عن انتهاكات أو الحفاظ على حقوق الإنسان، والغرض الأساسى منها هو مخاطبة الغرب بلغة تثيره وتحرضه ضد مصر وتأليب الغرب علينا، أما على أرض الواقع فما يحدث هو الآتى يقولون هناك تعذيب فى السجون ونحن نقول اذهبوا بها للنيابة حكماً بيننا وبينكم، أما أن ترددوا تلك الشائعات بلا دليل فهذا نوع من أنواع الابتزاز وأعتقد أن الوزارة فاتحة السجون أمام منظمات حقوق الإنسان، «واللى عايز يروح يروح»، وتقريباً فيه أعضاء من المجلس القومى لحقوق الإنسان يزورون السجون باستمرار وأعربوا عن سعادتهم الشخصية بمستوى معاملة النزلاء جميعهم؛ لأننا لا نميز بين سجين وآخر.
■ كيف ترى مظاهرات الإخوان الآن؟
- لو كان الإخوان يستفيدون من تجاربهم لتوقفوا فوراً عن تلك الأفعال؛ لأنه ثبت أنها لا تجدى نفعاً وبلا أى قيمة، فضلاً عن أنها لم تعد تستقطب أى أنصار لأن الإخوان فقدوا قدرتهم على الحشد والشعب عرف حقيقتهم.
■ ما زال الشغب الطلابى من جانب إخوان الجامعات مثيراً للقلق والخوف بسبب أعمال العنف والشغب التى شهدها الفصل الدراسى الأول، فهل ترى أن قوات الأمن قادرة على السيطرة على أعمال الشغب؟
- العملية التعليمية هى ركيزة المجتمع، والحرص على استمرارها وانتظامها واجب وطنى يتحمل مسئوليته الجميع، ولذلك فلن نسمح بأى محاولات لاستخدام العنف أو إشاعة الفوضى أو التعدى على المنشآت، وأى محاولات من هذا القبيل ستواجه بكل حسم وحزم ووفقاً للقانون، وهناك تمركزات أمنية بمحيط كافة الجامعات على استعداد كامل ودائم للتدخل الفورى لوقف أى عنف، لحماية أرواح أبنائنا الطلاب وحفاظاً على المبانى والمنشآت التعليمية.
■ لماذا لا تنفذون حكم عودة الحرس الجامعى؟
- لا نرغب فى عودة الحرس الجامعى مرة أخرى؛ لأنه يمثل عبئاً على وزارة الداخلية، أما بخصوص ما أثير عن حكم محكمة الأمور المستعجلة الخاص بعودة الحرس الجامعى، فلم تصلنا أى أحكام قضائية حول هذا الشأن حتى الآن وعندما يصلنا سندرسه.
■ نلاحظ حالياً جهوداً ملموسة للوزارة فى إزالة التعديات على الأراضى الزراعية والأراضى المملوكة للدولة بوجه عام؟
- المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أصدر تعليمات صريحة بإزالة كافة تلك التعديات، ووزارة الداخلية من واقع مسئوليتها ودورها فى إنفاذ القانون وضعت خطة شاملة لإزالة التعديات فى القاهرة الكبرى وجميع المحافظات، وحالياً ننفذ كافة قرارات الإزالة إعلاء لهيبة الدولة التى استباحها البعض.
■ وماذا عن تأمين مباريات الدورى؟
- سبق أن أعلنت أن الوزارة خاطبت وزارة الرياضة واتحاد الكرة بموافقتها على طلب تلك الجهات بتولى الأمن الإدارى فى الأندية مسئولية تأمين المباريات وعليهم بذلك أن يتحملوا المسئولية.
■ ماذا تقول لجماعة الإخوان؟
- مصر ستبقى وغيرها زائل ولن يغمض لنا جفن حتى نطهرها من الجماعات الإرهابية، لذلك لا بديل أمامهم سوى التخلى عن العنف نهائياً والعودة للصف الوطنى، وغير ذلك فلن يحصدوا غير الندم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.