قال الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، خلال فعاليات منتدى شباب العالم إنّ مصر ستبدأ من حيث انتهى الآخرون: "معندناش وقت نضيعه لتناحر وتضييع مزيد من الفرص، العالم يقفز للأمام، ولو مكناش هنتحرك عشان نلحق بالركب ده هيزداد تخلفنا بشكل لا يمكن تعويضه". وأكد خلال حديثه بجلسة "الذكاء الاصطناعي والبشر.. من المتحكم؟"، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم بنسخته الثالثة، أنّه يجب الاستعداد جيدا لثورة الذكاء الاصطناعي القادمة، فهي قادمة لا محال، لذا وجب الاستعداد للاستفادة منها، بدلا من أن تؤثر علينا سلبا. ولمصر العديد من المجهودات للحاق بالثورة الصناعية الرابعة، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أبرزها: خطة التحول الرقمي تسعى الحكومة المصرية للانخراط في تلك الثورة، إذ خططت للتحول إلى المجتمع الرقمي والعدالة الرقمية بما يسهم في تحقيق الإصلاح الإداري، وتطوير الخدمات الحكومية وتحسينها ومكافحة الفساد، وهناك جهود كبيرة لتطوير البنية المعلوماتية المصرية التي تشارك فيها وزارة الاتصالات مع عدد من الوزارات الأخرى. إنشاء جامعات تكنولوجية أنشئ مجمع الجامعات الكندية ومجمع جامعات المعرفة والجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية، وجار فحص ملفات عدد من الجامعات المرموقة لانطلاق الدراسة بها في 2020، فضلا عن التوسع في التعليم التكنولوجي لتخريج طالب مؤهل لسوق العمل وفق المعايير العالمية، من خلال افتتاح 3 جامعات تكنولوجية في القاهرة والمنوفية وبني سويف، بتكلفة بلغت نحو مليار جنيه. المبادرة الرئاسية الخاصة بدعم الابتكار والإبداع انطلقت مبادرة رئاسية خاصة بدعم الابتكار والإبداع، فضلا عن تدشين صندوق لدعم المبتكرين بمساهمة مشتركة بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. ووافق مجلس النواب في أكتوبر 2018، على المادة 12 بمشروع قانون "إنشاء صندوق لرعاية ودعم المبتكرين والنوابغ"، المقدم من الحكومة. تدريب 10 آلاف شاب من مطوري الألعاب الإلكترونية أطلق الرئيس السيسي مبادرة لتدريب 10 آلاف شاب مصري وأفريقي، كمطوري ألعاب وتطبيقات إلكترونية، خلال كلمته في الجلسة الختامية بمنتدى شباب العالم النسخة الثانية 2018، باعتبارها إحدى توصيات المنتدى شباب، فضلا عن دعم إنشاء 100 شركة متخصصة في هذه المجالات في مصر وإفريقيا. يأتي ذلك إلى جانب الدورات التدريبة المقامة بشكل دوري من الوزارات والهيئات المختصة لصقل مهارات الشباب. مراكز بحثية وحضانات تكنولوجية ومراكز تشجيع الابتكار قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في مايو الماضي خلال كلمته أمام منتدى الاقتصاد العربي في بيروت، إنّ مصر تسعي للانخراط في الثورة الصناعية الرابعة، عن طريق 6 عوامل تضمن لحاقها السريع بها، وهي تكاتف المجتمع وتدعيمه بقوة لتطوير النظام التعليمي، وتشجيع الابتكار والاختراع، وتنظيم الدورات التدريبية لثق مهارات الشباب، وإنشاء مراكز البحث في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بالجامعات، وإقامة الحضانات التكنولوجية، وتشجيع الابتكار وتطوير البنية التشريعية المحبذة لتلك التطورات. معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي حرص الرئيس السيسي حضور فعالياته، وحمل عنوان "قيادة التحول الرقمي"، بمشاركة 500 شركة محلية وعالمية وناشئة، لاستعراض الحلول الرقمية التي تؤدى إلى تحسين الأداء في عدد من المجالات، بينها تطوير البنية التحتية للنقل والطرق، وتطوير منظومة التعليم، والتكنولوجيا المالية، والشمول الرقمي، والأمن والسلامة وتأمين الأشخاص والمنشآت، والمدن والمجتمعات الذكية، وكلها مجالات ومحاور من الضروري أن تصبح جزء من عملية التحول الرقمي، الذي تنفذه مصر حاليا لتلحق بالثورة الصناعية الرابعة، وتحتل مركزا متقدما في دليل التنافسية العالمية والدولية فى مجال الذكاء الاصطناعي. وبحسب ما صرح به السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فإنّ ذلك يأتي في إطار التوجه لتوطين التكنولوجيا بأحدث المعايير العلمية في مختلف المدن والمحافظات والمجتمعات العمرانية الجديدة الجاري تشييدها، للتحول إلى مجتمع رقمي وكذا ميكنة الخدمات الحكومية المقدمة للجماهير.