يصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اليوم، إلى المملكة السعودية، لطمأنة السعوديين بالتأكيد على أهمية العلاقات الثنائية، خاصة فى ظل مفاوضات واشنطن مع إيران، وموقفها من النزاع فى سوريا، اللذين أثارا أزمة بين البلدين. وأدى إعلان البيت الأبيض عن توقف أوباما فى السعودية، إلى إثارة التكهنات حول دوافع الزيارة، التى تعد الثانية خلال 5 سنوات إلى المملكة، خاصة بعد الانتقادات العنيفة التى وجهتها السعودية للسياسيين الأمريكيين والسياسات الخارجية الأمريكية، بسبب التعامل الأمريكى مع ملفات الشرق الأوسط. واتهم ولى عهد السعودية الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأول، خلال قمة الكويت، المجتمع الدولى ب«خداع المعارضة السورية»، فى الوقت الذى أكدت مصادر بالمعارضة السورية أن الولاياتالمتحدة لا تزال ترفض تزويدها بالأسلحة المضادة للطائرات والدبابات، خشية وقوعها بأيدى المتطرفين. كانت «الرياض» أبدت شكوكها حيال الاتفاق الذى توصلت إليه القوى الكبرى و«طهران» حول البرنامج النووى الإيرانى، الذى يتضمن تجميداً جزئياً للبرنامج، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وأبدى السعوديون شكوكهم حول دعم «أوباما» العلنى للاحتجاجات الشعبية التى أسفرت عن الإطاحة بأنظمة دول بالمنطقة، بعضها كانت حليفاً لأمريكا.