أكد الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف، أن حركة التغييرات الأخيرة التي قام بها في الوزارة "لم تكن تصفية حسابات أو لأسباب انتقامية، ولكن من أجل تجديد الدماء"، مؤكدا في الوقت نفسه صدمته من فتوى قتل المتظاهرين المشاركين في مظاهرة 24 أغسطس. وقال عفيفي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر مقدم برنامج "الحياة اليوم" على فضائية الحياة، "نبحث عن كفاءات لتولي القيادة، وأناث مشهود لهم بالصلاح والتقى من وزارة الأوقاف، ونشكر القدامى على مجهوداتهم". وأوضح عفيفي مواصفات القيادة التي اختارها، "حيث توافر صفة الأمانة والنزاهة وتحري الحلال والسيرة الحسنة والمصداقية أمام الناس، والتميز بالعلم والدراية والخبرة والمعرفة والحزم والرؤية الموضوعية للأمور"، مشيرا في الوقت نفسه إلى العلاقة القوية بجميع الأطراف قائلا "نحن نحب الإخوان والسلفيين، ولا نعادي أحدا ولا ننتمي لفصيل بعينه"، مؤكدا في الوقت نفسه وجود محاولة لإضعاف الأزهر بسبب الظروف السياسية التي تمر بها البلاد في الفترة الأخيرة. وبشأن تعدد القنوات الدينية، قال عفيفي "إن الاختلاف في الرأي سعة، وتعدد الشاشات إثراء للفكر والاستماع، ويحكم على مصداقية القناة من خلال من يظهر فيها"، موضحا أن "هناك قنوات دينية تبث التطرف، وهناك قنوات أخرى يحكم عليها بالوسطية والاعتدال من خلال مشايخها"، نافيا معرفته بالأزمة بين الشيخ عبد الله بدر والفنانة إلهام شاهين. ونفى وزير الأوقاف وجود توتر بين الأزهر والوزارة قائلا "غير صحيح بالمرة، ولا يوجد غير التكامل بيننا، والعلاقة بين وزراء الأوقاف السابقين ومشايخ الأزهر ممتازة، وأنا ابن من أبناء الأزهر وكنت موجودا في الإفطار الذي أقامه شيخ الأزهر ودعى إليه الرئيس مرسي". وطالب وزير الأوقاف بضرورة وجود نقابة للدعاة وأنه سيذكي هذا الطلب لدى وزير العدل، طالبا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بضرورة وضع كادر خاص لهم لتوفير حياة كريمة. وأنكر عفيفي سيطرة أجهزة الأمن على الدعاة والمساجد في الفترة الحالية، مشيرا في الوقت نفسه إلى عودة كل إمام مسجد أضير أو استبعد سابقا إلى عمله، بخاصة إذا ثبت أنه كفء، وأنه نجح في الاختبارات مؤكدا أنه "لا سلطان على الدعاة إلا الوزارة فقط"، والمتمثل في النصح والإرشاد. وأشار عفيفي إلى وجود فساد كبير بالفعل في وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف ، وهو ما يحاول إصلاحه .