"اعملوا زيي كده يا حلوين عشان أصوّركم".. أداة الاستغلال السياسي للأطفال

"اعملوا زيي كده يا حلوين عشان أصوّركم"، استوقفت الكلمات القليلة والمشهد الذي تلاها، الشاب حسن محمد، أثناء وقوفه في شرفة منزله في برج العرب بالإسكندرية، وقف يلتقط صورة للطفلتين "فاطمة وجنات" التوأم جيرانه، اللذين انفصلا ببراءة طفولتهما عن بعضهما البعض؛ فالأولى رفعت يديها بالتحية العسكرية والأخرى لوّحت بإشارة رابعة، ويقول حسن: "عدت مسيرة إخوانية يوم الجمعة من تحت بيتنا ماسكين إشارات رابعة كالعادة، والطفلتين واقفتين في بلكونتهما بيتفرجوا وفجأة لقيت واحد من اللي في المسيرة ماسك كاميرا وبيقولهم اعملوا زيي وهو عامل إشارة رابعة بإيده، فلقيت فاطمة رفعت إيديها بالتحية العسكرية وقالت يحيا السيسي، وجنات عملت زي الراجل وقالت زي أختها".
أوضح الشاب العشريني، أن هذا الموقف تكرر أكثر من مرة، "مش أول مرة يعدّي من تحت بيتنا إخوان وميعملوش كده، على طول بيستغلوا براءة الأطفال وكل ما يعدوا ويلاقوا أي طفل في البلكونة أو تحت بيته يقولوا له اعمل زينا عشان يصوروه، وفي الآخر يملوا بيها صفحاتهم على الفيس بوك والنت ويكتبوا انتفاضة وصمود أطفال رابعة"، متسائلاً: "هما الأطفال فاهمين إيه عشان يستغلوهم كده، وفين الموقف اللي لازم ناخده ضدهم؟"، مضيفاً "المرة دي أصريت إني أصور المشهد ده وانزلوا على النت وكتبت القصة اللي حصلت بالظبط عشان الناس تاخد بالها من أطفالها ويعرفوا إن الإخوان حقيقتهم الكذب والتضليل، وكمان طلعت لجيرانا قولتهم اللي حصل عشان يدخلوهم من البلكونة، عشان خفت ليضربوهم برصاصة ولا خرطوش زي ما بيعملوا في الناس".
وأضاف: "أكيد الصورة دي منزلتش في صفحاتهم عشان فاطمة فسدت عليهم مشهد أطفال رابعة، لما عملت التحية العسكرية في وشهم وهي مش فاهمة حاجة اللي هيحصلها منهم".