كل سنة وانتى طيبة.. ودايماً من قلبى قريبة. ورغم السنين والسنين.. صورتك لسه زى ما هيا جوه عنيا.. أنا قربت من الستين.. وبقيت ممثل معروف شويه.. وكمان بكتب حاجات.. وعندى حفيدة و3 بنات.. و... و... و... وعلى فكرة يا أم فاروق.. فاروق كبيرك مات. شوقى ليكى يا أمى.. يا أم فاروق زى شوق الليل الطويل التقيل اللى باخ لشمس الشروق شمس الهنا والمنى والوضوح زى شوق القلب اللى.. م اليأس داخ وم الإحباط.. . عجز وشاخ للأمل.. والتفاؤل.. والطموح شوقى ليكى يا أمى.. يفوووووق أى شوق نفسى أفضفضلك وأبوح باللى جوه الروح يا روحى من وجع.. من أسى.. ومن جروح باللى مش ممكن أبوح بيه.. لجنس مخلوق غيرك انتى يا أمى.. يا أم فاروق نفسى آخدك فى حضنى وأسمع دعاكى فى ودنى ربنا يحميييييك يا ابنى من كل شر.. وكل سوء دوختنى الدنيا يامه ونفسى أفوق ألاقى راسى فى حِجرك يا أم فاروق «صلاح عبدالله» ونقلاً عن الصديق الفيس بوكى خالد حسين الشاذلى قصة رائعة أبكتنى فاقرأوها معى.. هناك قصة تحكى عن ابن عاق أراد أن يتخلص من أمه العجوز، فحملها على كتفه وذهب بها إلى أحد الجبال ليتركها تموت هناك، وفى طريقه مر وسط الغابات والأشجار فى طرق متشعبة وكانت أمه وهى على كتفه تقطع أغصان الأشجار وأوراقها وترميها فى الطريق. ترك الابن أمه فوق الجبل وهم بالعودة بمفرده ولكنه وقف حائراً، فقد أدرك أنه ضل الطريق، نادته أمه فى لطف وحنان وقالت له «يا بنى خوفاً عليك من أن تضل طريقك فى عودتك، كنت أطرح الأغصان والأوراق فى الطريق لتتبع آثارها فى طريق عودتك وتصل بالسلامة.. ارجع بالسلامة يا بنى». ■ ■ وتقص علينا الصديقة الفيس بوكية الدكتورة نهال فتحى قصة قصيرة جداً.. «ويناديها الصغير.... ماما عايز شوكولاته، تبتسم، لا تجيب، سيعيد نداءه، وتعانق أذنيها مرة أخرى.... كلمة ماما». ■ ■ اسمحولى الآن أن أقول لأمى وأمكم وأم الدنيا كلها لملمى همك.... وهمى وأطلقى دمعك يا أمى وحياة محمد واليسوع إوعى تحبسى الدموع اطرديها.. وفضفضيلى كونى نور عينى ودليلى وعلمينى علمينى إزااااى أسير علمينى أعشق وأغير إولدييينى أولدك إوجدينى أوجدك وأوعدك.. أوعدك بكره حبدأ فى التغيير أو بعد بكره بالكتييير ■ ■ وعودة إلى ست الحبايب.. الست أم فاروق.. ألف رحمة ونور عليها.. يامه.. ((أمى ماتت وأنا بصور مسرحية الهمجى فى مسرح سيد درويش بالإسكندرية عام 1986م.. أخويا الكبير فاروق بلغ إدارة الفرقة واتفقوا إنهم يخبوا عليا حتى ينتهى العرض.. بس قلبى كان حاسس.. والله العظيم كنت حاسس.. لم أحضر الدفنة والعزاء.. بعد التصوير.. كانت إدارة الفرقة مجهزالى سيارة انطلقت بى من الإسكندرية إلى بولاق.. وطول الطريق لم أبك ولم أغفل ولم أنطق حتى وصلت بيتنا.. اتجهت مباشرة لفراشها.. قبلت كل جزء فيه بدموعى التى انفجرت فجأة.. ذهبت أمى.. لا.. لم تذهب أبداً)). يا حبيبتى يامه.. ألف رحمة ونور عمرى ما انسى لما.. رجعتلك مكسور محيتى همى بضمة.. ملتلى قلبى سرور يا حبيبتى يامه.. ألف رحمة ونور ومهما مد عمرى.. عمرى ما انسى شكلك ولا حنسى حضنك.. ولا طعم أكلك ولا حلقى حبك.. مهما حلف وأدور يا حبيبتى يامه.. ألف رحمة ونور ليل نهار بدعيلك.. بالجنة يا.. مولاتى ونفسى لما أجيلك.. يكون دعاكى نجاتى ياللى مليتى حياتى.. سعد وهنا وعطور يا حبيبتى يامه.. ألف رحمة ونور لما ببص ورايا.. بشوفك يا أميرتى وبرضه فى المرايا صورتك جنب صورتى لو يوم سجلت سيرتى حتبقى أحلى سطور يا حبيبتى يامه.. ألف رحمة ونور كان نفسى يا عنيا.. تشوفينى فى «التى فى» تفرحى حبة بيا.. وتقولى أنا ليا فيه يا أحن حضن دافى.. دا أنا اللى بيكى فخور يا حبيبتى يامه.. ألف رحمة ونور لما هجرت عشى.. وبعدت حبيبتى عنك جيت على ملا وشى.. أول ما عرفت إنك سبتى دنيانا لكنك.. لسه أول الحضور يا حبيبتى يامه.. ألف رحمة ونور عمرى ما انسى لما.. رجعتلك مكسور محيتى همى بضمة.. ملتلى قلبى سرور يا حبيبتى يامه.. ألف رحمة ونور «وإلى أن نلتقى مرة أخرى.. دا لو كان فيه مرة أخرى.. إلى كل أم.. كل سنة وإنتى طيبة وفرحانة وفخورة بولادك.. وإلى أم الشهيد «افرحى بوليدك يا أم الشهيد / شهيدك فى عيدك / متهنى وسعيد / فى الجنة بيدعى / عقبالك يا أمى».. وإليكم جميعاً.. أطيب أمانى قلبى ودعواته.. وسلام الله عليكم.. ورحمته.. وبركاته».