سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكنيسة تحيى الذكرى الثانية لرحيل «البابا شنودة» فى وادى النطرون بمشاركة آلاف الأقباط «تواضروس»: البابا الراحل كان صاحب شخصية كاريزمية.. والمسلمون والمسيحيون شاركوا فى توديعه
أحيت الكنيسة الأرثوذكسية، الذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث، أمس. وترأس البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، قداس الصلاة بكاتدرائية دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، بمشاركة 16 مطراناً وأسقفاً، وعدد من الكهنة، أبرزهم ابن شقيق البابا الراحل القمص بطرس جيد، فضلاً عن آلاف الأقباط الذين توافدوا للمشاركة فى الصلاة. وقال البابا تواضروس فى كلمته عقب القداس: إن البابا الراحل شنودة الثالث، كان صاحب شخصية كاريزمية، وظهرت شخصيته بوضوح فى تعاليمه، والحياة الروحية التى قدّمها لأجيال من حوله، وأن شخصية البابا الوطنية قد لمعت يوم وفاته، حيث اجتمع الشعب المصرى -مسلمون ومسيحيون- لتوديعه. إضافة إلى أنه كان ذا تأثير بالغ فى الدول العربية، حيث كانت له علاقات طيبة معها جميعاً، وكان الجميع -وما زالوا- يذكرونه بالخير، مشيراً إلى أن كل من قابله من المسئولين العرب والأجانب لم يخل حديثهم من ذكر البابا شنودة، لأنه ترك تأثيراً مذهلاً فى القلوب. ووصف الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، البابا الراحل ب«الحبيب والقائد العظيم»، وأنه كان كالنبى موسى فى عصره. وقال إن البابا شنودة أعطانا مثالاً فى القيادة أثر فينا وفى العالم كله. وقال الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا، إنه يتذكر كل مواقف البابا شنودة بعد سنتين من رحيله، ولا ينسى لحظات البابا الراحل فى دفاعه المستميت عن الكنيسة، قائلاً: أتذكره وهو يدعونا للطعام ونحن بين يديه مثل أم بين أولادها.. ويقول لنا: «كلوا وقروا عيناً». كما أذكر تأدّبه الشديد فى مناداة الذين رسمهم كهنة أو رهبنهم، حين كان يخاطب كلاً منهم ب«أبونا»، مشيراً إلى أن سيدة بسيطة لم تصدق نفسها أنها تراه وتخاطبه وتقف أمامه، فلما اندفعت نحوه فى براءة كالطفلة، جرى إلى الخلف بسرعة متأثراً، واختفى داخل المكتب وهو يقول بحياء وتأثر: «ست بسيطة». وشارك فى قداس الصلاة، كل من: «الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، والأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوى، والأنبا متاؤوس رئيس دير العذراء السريان، والأنبا تادرس أسقف بورسعيد، والأنبا موسى الأسقف العام للشباب، والأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا ديمتريوس أسقف ملوى، والأنبا مرقس أسقف شبر الخيمة، والأنبا يؤانس الأسقف العام، والأنبا مينا رئيس دير مارجرجس الخطاطبة، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة، والأنبا ثيئودسيوس أسقف وسط الجيزة، والأنبا صليب أسقف ميت غمر، والأنبا داود أسقف المنصورة، والأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبومقار، والأنبا زوسيما أسقف أطفيح، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل كهنة القاهرة، والقمص رويس مرقص، وكيل كهنة الإسكندرية، وكهنة سكرتارية البابا». فى سياق متصل، شهد المركز الثقافى القبطى، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، احتفالاً، أمس، فى إطار احتفالات الكنيسة لإحياء الذكرى الثانية لرحيل البابا. وتم تقديم جائزة «البابا شنودة للحكمة والشفقة» السنوية، إلى اثنين من علماء أقباط المهجر المقيمين فى ألمانيا، وهما: المهندس إبراهيم سمك خبير الطاقة الشمسية بألمانيا، والمهندس هانى عازر خبير الأنفاق بألمانيا. وهى الجائزة التى فاز بها العام الماضى، طبيب البابا شنودة بأمريكا، الدكتور مارتن شريبر.