ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح أمس صلاة القداس الالهي في الذكري الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث بكاتدرائية دير الأنبا بشوي بوادي النطرون حيث يستقر جسده في مزار خاص. كما أقام المركز القبطي الأرثوذكسي احتفالية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لاحياء نفس المناسبة أعلن خلالها اسم الفائر بجائزة «الحكمة والشفقة» التي اطلقت لتخليد ذكراه. ومنحت جائزة هذا العام مناصفة للمهندس ابراهيم سمك خبير الطاقةالشمسية بألمانيا والمهندس هاني عازر خبير الأنفاق بألمانيا. وكان البابا تواضروس الثاني قد ترأس القداس وشارك في الصلاة لفيف من المطارنة والأساقفة والكهنة منهم: الانبا باخوميوس مطران البحيرة والانبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوي والانبا متاؤوس رئيس دير العذراء السريان والانبا تادرس أسقف بورسعيد والانبا موسي الأسقف العام والانبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة والانبا ديمتريوس أسقف ملوي والانبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والانبا يوانس الأسقف العام والانبا مينا رئيس دير مارجرجس الخطاطبة والانبا اغاثون اسقف مغاغه والانبا ثيئودسيوس أسقف وسط الجيزة والانبا صليب أسقف ميت غمر والانبا داود أسقف المنصورة والانبا ابيفانيوس رئيس دير أبو مقار والانبا زوسيما أسقف اطفيح والقمص سرجيوس وكيل كهنة القاهرة والقمص رويس وكيل كهنة الاسكندريه والقمص بطرس جيد العذراء الزيتون والقمص بيجول السرياني والقس انجيلوس اسحق والقس امونيوس عادل من سكرتارية قداسة البابا. وقال الانبا باخوميوس خلال الصلاة: "أحبائي ان الكلمات تعجز عن أن تصف حبيبنا وقائدنا البابا المعظم الانبا شنودة الثالث الذي تربينا علي يديه لقد ترك لنا مثالاً في القيادة». بينما قال الأنبا موسي أسقف الشباب: " اليوم نتذكر قداسة البابا شنوده العملاق الروحي، معلم الاجيال، حبيب الشباب والاطفال، راعي الفقراء، وكاروز المهجر العظيم في البطاركة".. اما الانبا مكاريوس الاسقف العام لكنائس المنيا وابوقرقاص فقال: " أتذكر الآن البابا شنوده بعد سنتين من انتقاله من عالمنا الفاني، أتذكر حيويته وظرفه وملاطفاته الكثيرة، عاصرتُ دعاباته وصرخاته، ابتساماته ودموعه، لحظات القوة ولحظات الضعف، لحظات الدفاع المستميت عن الكنيسة، ولحظات الاتضاع عندما يصف نفسه بالضعيف والخاطئ، عندما ننحني أمامه ليصلي لنا أتذكره وهو يدعونا للطعام ونحن بين يديه مثل أم بين أولادها. أذكر له أن سيدة بسيطة لم تصدق نفسها أنها تراه وتخاطبه وتقف مقابله، فلما اندفعت نحوه في براءة كالطفلة، جري إلي الخلف بسرعة متأثرًا، واختفي داخل المكتب وهو يقول بحياء وتأثر: "ست بسيطة". وأذكر أن سيدة اشتكت له أنها مريضة وأن الدواء الذي تحتاجه لا يوجد في مصر، فاتصل بأحد أساقفتنا في استراليا وطلب منه إرسال الدواء المطلوب.. وأذكر أن ثيابه في قلايته كانت بسيطة جدًا، وأحيانًا كان ينزل من قلايته في ثياب بسيطة أيضًا.. رحل وكان في قلبه الكثير مما يود أن ينجزه ولم يمهله العمر، كان طموحًا، وكان يحمل الكثير من الآمال والمشروعات.. أشعر بكثير من الفرح والحماس وأنا أكتب عنه، ومستعد أن أكتب عنه كل يوم دون ملل، فهو يستحق".